Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 05/Dec 23:42

قيمة التمويل الإسكاني لا تتناسب مع الارتفاع الجنوني لأسعار العقارات

أرفع هذه الرسالة، والتي أعبر فيها عن بالغ قلقي وإحباطي من طول فترة الانتظار للحصول على حقي في وحدة سكنية، وهو الحق الذي كفله لنا الدستور ورؤية مملكتنا الحكيمة. تقدمت بطلب الإسكان الخاص بي في العام 2006، أي على مشارف العشرون عاماً مضت، ومنذ ذلك الحين وأنا ملتزم بكافة الإجراءات والتعليمات، متحلياً بالصبر والأمل في الحصول على مسكن يؤمن لي ولأسرتي الاستقرار المعيشي في محافظة المحرق. وللأسف الشديد، فإن الواقع الذي أعيشه يختلف عن العدالة المرجوة، حيث نما إلى علمي، وبشكل مؤكد، أنه قد تم تخصيص وحدات سكنية لعدد من الأفراد الذين تقدموا بطلباتهم في أعوام لاحقة لعام 2006 بكثير، ومنهم أشخاص أعمل معهم في نفس الجهة الوظيفية وعلى معرفة شخصية بهم. هذا التفاوت في التخصيص يثير لدي العديد من التساؤلات حول معايير الأحقية والأقدمية في التوزيع، ويخلق شعوراً عميقاً بالظلم وعدم المساواة. كلما راجعت موظفي خدمة العملاء في وزارة الاسكان، لا أجد رداً شافياً أو تحديثاً لحالتي، بل الإجابة المتكررة والمقتضبة دائماً هي: “أنت على قوائم الانتظار”، دون أي مؤشر زمني أو أمل بقرب الحل. لقد بلغ اليأس منتهاه من هذا الانتظار الطويل والمبهم. كما أنني حاولت جاهداً الاستفادة من البرامج التمويلية الجديدة التي طرحتها الوزارة كحلول بديلة، ولكن للأسف الشديد، فإن قيمة التمويل الممنوح لا تتناسب إطلاقاً مع الارتفاع الجنوني لأسعار العقارات في السوق المحلي، ولا يتماشى مع وضعي المادي الحالي وقدرتي على تحمل الأعباء المالية المترتبة على ذلك.  أناشد بالتدخل العاجل لإعادة النظر في ملف طلبي، والتحقيق في سبب هذا التأخير غير المبرر وتجاوزي في الأحقية من قبل طلبات أحدث. (البايانات لدى المحرر)