Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 13/Nov 00:08

“فرص”.. تدريب عملي يمهد الطريق لتوظيف الشباب البحريني

يمثل برنامج التدريب على رأس العمل «فرص»، الذي أطلقته وزارة العمل، خطوة نوعية في مسار تمكين الشباب البحريني من دخول سوق العمل بثقة وكفاءة. فقد جاء البرنامج ليجسد رؤية واضحة تقوم على الاستثمار في الطاقات الوطنية، عبر توفير فرص تدريبية عملية داخل مؤسسات القطاع الخاص، تمتد فترات تتراوح بين ستة أشهر إلى اثني عشر شهرًا، بما يضمن للشباب اكتساب الخبرة الميدانية التي تفتح أمامهم أبواب التوظيف. ومنذ انطلاقه، حمل «فرص» رسالة واضحة: أن التدريب العملي هو الجسر الحقيقي بين المؤهل الأكاديمي والمهارات المطلوبة في بيئة العمل؛ فالشباب البحريني، الذي يمتلك الطموح والمعرفة، يحتاج إلى تجربة واقعية تصقل مهاراته وتمنحه الثقة في مواجهة تحديات السوق.  وهنا يأتي دور البرنامج في تقديم تجربة متكاملة، تبدأ بالتسجيل الإلكتروني السهل، وتنتهي بفرصة حقيقية للتوظيف في القطاع الخاص. البرنامج لا يقتصر على التدريب فحسب، بل يهدف إلى بناء شخصية مهنية متكاملة؛ فمن خلال الاحتكاك المباشر ببيئة العمل، يتعلم المتدربون كيفية التعامل مع المواقف اليومية، ويكتسبون مهارات تطبيقية تعزز قدرتهم على المنافسة. هذه التجربة العملية تجعل البحريني الخيار الأمثل للتوظيف، وهو ما تسعى إليه الوزارة ضمن استراتيجيتها لرفع نسب البحرنة وتحقيق التوازن في سوق العمل. ولأن التسهيل جزء من فلسفة وزارة العمل، فقد تم تصميم الخدمة لتكون بلا رسوم، وتنجز خلال يوم عمل واحد فقط، عبر خطوات إلكترونية بسيطة تبدأ بإدخال المفتاح الإلكتروني الأساسي، ثم اختيار الفرصة التدريبية المناسبة، وتقديم الطلب، لتتولى المنشأة التدريبية التواصل مع المتقدم. هذه السلاسة في الإجراءات تعكس التحول الرقمي الذي تبنته الوزارة، والذي شمل تطوير أكثر من عشرين خدمة إلكترونية، قلّصت المستندات المطلوبة بنسبة 50 %، وسرّعت إنجاز المعاملات بنسبة تصل إلى 75 %. شروط الانضمام إلى البرنامج واضحة، إذ يشترط أن يكون المتقدم مسجلًا في وزارة العمل، وحاصلًا على المؤهل المطلوب، وأن يجتاز المقابلة في الشركة المتعاقدة لتنفيذ التدريب. هذه المعايير تضمن أن تكون الفرص التدريبية ذات جدوى، وتحقق الهدف الأساسي من البرنامج وهو إعداد كوادر وطنية مؤهلة وقادرة على المنافسة. «فرص» ليس مجرد برنامج تدريبي، بل هو استثمار في رأس المال البشري البحريني، الذي يمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة؛ فالتدريب على رأس العمل يفتح أمام الشباب آفاقًا واسعة لبناء مسار مهني ناجح، ويعزز مكانة البحريني كخيار أول للتوظيف في القطاع الخاص، بما يواكب تطلعات رؤية البحرين الاقتصادية 2030. بهذه المبادرة، تؤكد وزارة العمل التزامها بدعم الشباب، وتوفير بيئة عمل مرنة، وتسهيل الإجراءات، لتكون البحرين نموذجًا في تمكين الكفاءات الوطنية، وتحويل الطموح إلى واقع ملموس.