Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 12/Nov 19:48

بفضل الدعم المباشر لأكثر من 94 سلعة أساسية

شهدت أسواق مملكة البحرين، شأنها شأن معظم الاقتصادات الصغيرة المعتمدة على الواردات، تفاعلا مباشرا مع التطورات في الأسواق العالمية للغذاء، إذ تعتمد المملكة بنسبة تقارب 90 % على الاستيراد لتأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية، وعلى الرغم من هذا الاعتماد الكبير، فقد أظهرت المؤشرات الاقتصادية الأخيرة استقراراً نسبياً في أسعار المواد الغذائية داخل السوق المحلي خلال العام 2025، مقارنة بالعديد من دول المنطقة. ووفقاً لبيانات Trading Economics تشير الإحصاءات الاقتصادية الحديثة إلى أن معدل التضخّم الغذائي في البحرين انخفض بنسبة ‎-0.60 % في سبتمبر 2025 على أساس سنوي، الأمر الذي يُدلل على استقرار نسبي في أسعار السلع الغذائية الأساسية مقارنة ببقية دول المنطقة، كما سجلت أسعار الأغذية والمشروبات غير الكحولية انخفاضا بلغ  ‎-1.7 % في مارس 2025، بينما تراجع المعدل العام لأسعار الأغذية بين يناير ومايو من العام نفسه بنحو ‎-1.6% . أما على صعيد الاقتصاد الكلي، فقد بلغ معدل التضخم العام في نوفمبر 2024 نحو 0.4٪ فقط، مدفوعا بتراجع أسعار الأغذية والمشروبات غير الكحولية  بنسبة  ‎-2 %، مما يُشير إلى تأثير مباشر لسياسات ضبط الأسعار والرقابة على الأسواق التي تنتهجها الحكومة. وتجدر الإشارة إلى أنه وفق بيانات موقعي Prices in Bahrain  وNumbeo، تتراوح أسعار المواد الغذائية الأساسية في البحرين خلال العام 2025، كلحليب للتر الواحد 0.62 دينار، والخبز الأبيض لـ 500 غرام نحو 0.50 دينار، في حين يصل سعر الأرز الأبيض للكيلو غرام الواحد إلى 0.99 دينار، والبيض لـ 12 حبة بـ 0.95 دينار، ووصل سعر الدجاج للكيلو غرام الواحد نحو 2.66 دينار  من جانب آخر، يُشير تقرير صادر عن موقع Zawya  إلى أن بعض العروض الترويجية في الأسواق المحلية ساهمت في خفض الأسعار، مثل انخفاض عبوة الحليب الطويل الأجل من 1.955 دينار إلى 1.390 دينار، في حين يؤكد تجار بحرينيون أن السوق المحلي لم يتأثر بشدة بتقلبات الأسعار العالمية، بفضل الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة لأكثر من 94 سلعة أساسية، وهو ما ساعد في كبح جماح الأسعار وتحسين قدرة المستهلكين الشرائية. وترتبط أسعار الغذاء في البحرين ارتباطا وثيقا بالأسواق العالمية، نظرا لاعتماد المملكة الكبير على الواردات الغذائية، فعلى المستوى الدولي، شهد مؤشر الأسعار العالمية للأغذية ارتفاعا بنسبة 8.2 ٪ في فبراير 2025، نتيجة زيادة أسعار السكر، والزيوت النباتية ومنتجات الألبان، بينما سجل انخفاضا بنسبة 1.6 ٪ في أكتوبر من العام نفسه بسبب وفرة الإمدادات في الحبوب والخضروات. هذه التحركات العالمية تنعكس مباشرة على السوق البحرينية، فارتفاع أسعار الزيوت أو اللحوم أو السكر دوليا يؤدي إلى زيادة تكلفة الاستيراد، ما قد يضغط على الأسعار محليا، وفي المقابل، تسهم وفرة الإمدادات العالمية أو تراجع أسعار الحبوب في تهدئة التضخم الغذائي المحلي، وهو ما تشهده البحرين حاليا، كما أن تكاليف النقل والشحن والطاقة وتقلبات أسعار النفط تبقى من أبرز العوامل المؤثرة في كلفة الغذاء المستورد.