يُعدّ المخرج البحريني محمود الشيخ حالةً منفردةً ومستقلةً بذاتها في الإبداع،...
Vous n'êtes pas connecté
Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Nov 17:59
يُعدّ المخرج البحريني محمود الشيخ حالةً منفردةً ومستقلةً بذاتها في الإبداع، ونجاحه ليس بحاجة إلى إثبات، فأفلامه الكثيرة عُرضت في كل مكان، وحصدت جوائز عديدة ومتتالية في المهرجانات العربية والعالمية، فضلًا عن الانطباعات الطيبة التي تركتها لدى متذوقي السينما ونقادها في مختلف الأوساط. عرفتُ محمود الشيخ منذ فيلمه القصير "مجرد لعبة" عام 2009 الذي كتبه أديبنا الكبير أمين صالح، ومن تمثيل محمد الصفّار ويحيى عبد الرسول وبروين، وابنتي فجر التي كانت آنذاك موهبة صاعدة في التمثيل قبل أن تبتعد وتتفرغ للدراسة. واللافت في مسيرة الشيخ، هذا المخرج المتميّز، أنه تمكن من تحقيق معادلة صعبة للغاية تجمع بين السوية الفنية العالية لأفلامه وبين جماهيريتها، علمًا بأن الأفلام المحلية ـــ القصيرة منها أو حتى الروائية ـــ نادرًا ما تجذب المشاهد الخليجي الذي اعتاد نمطًا محددًا من السينما التجارية. قدّم محمود الشيخ عبر مشواره السينمائي الذي انطلق عام 2007 سينما جريئة وجادة ومحترفة، واستطاع بأفلامه أن ينقلنا إلى عالم جميل، غنيّ بجانبه الفكري والسينمائي. ففي فيلمه الأخير "ماي ورد"، الذي كتبه مع محمد عتيق، ونال جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الكويت الدولي للسينما عام 2024، إضافة إلى تنويه بأفضل إخراج في مهرجان الإبداع العربي بالقاهرة في العام نفسه، وشارك في عدد كبير من المهرجانات الدولية، قدّم مادة جميلة عبر رؤية بصرية متميزة نقل من خلالها عناصر فاعلة إلى واجهة الكادر. كما استخدم “الديكور” بأفضل صورة ممكنة، وهو ما منح الفيلم جماليات إضافية، واستطاعت الكاميرا أن تلتقط لوحات بصرية مدهشة. والأجمل في الفيلم هو إيقاعه الهادئ الرصين الذي ينسجم مع طقوسه وموضوعه العام. كل فيلم يقدمه مخرجنا محمود الشيخ يأتي غنيًّا بمدلولاته، فهو مخرج يملك الخبرة والتجربة والحيوية الدافقة، وصاحب أسلوب إخراجي خاص، يجزّئ ثم يوحّد، ينبش في خفايا الواقع ثم يعبر إلى الحلم والخيال والفانتازيا. يشبه في ذلك المخرج الإيطالي الكبير بازوليني الذي يبعثر اللقطات ولكن بنظام مدروس. يخاطب مشاهده بثقة ووضوح، ولديه اهتمام بارز ببناء الشخصيات من الداخل بما يخلق مستوى دلاليًا عميقًا، ويُعنى بتشريح الواقع الذي تجري فيه الأحداث وتتفاعل معه الشخصيات في آنٍ واحد. كما يقدم فنيات واضحة في أدائه المونتاجي، خصوصًا في الحفاظ على الإيقاع العام للمشهد. إن إصرار المخرج الشيخ على المغايرة جعله يتجاوز النمط السائد، ويحقق بأفلامه انعطافة جمالية متميزة في مسار السينما البحرينية والخليجية. لقد خاطبنا بلغة سينمائية واعية، وارتقى بوسائل التعبير، ومنح حركة الكاميرا وعيًا جماليًا خاصًا في اختيار زوايا التصوير بأسلوب التدفق الحر، وهي سمات تُحسب له وتليق بمخرج يؤمن بالسينما ويعمل لها بجد واجتهاد وبمنهجية راسخة.
يُعدّ المخرج البحريني محمود الشيخ حالةً منفردةً ومستقلةً بذاتها في الإبداع،...
مع عرض "أوتار الليزر" الموسيقي المبهر يخطف الأنظار تم افتتاح مهرجان...
مع عرض "أوتار الليزر" الموسيقي المبهر يخطف الأنظار تم افتتاح مهرجان...
قد يكون المخرج السينمائي البولندي سيبيريان أولنيكي أحد أولئك الذين تأثروا بعمق...
عرض فيلم "ضد السينما" للمخرج السعودي علي سعيد عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة...
حين نتحدث عن الإبداع السينمائي الذي يتجاوز الجغرافيا والحدود، يبرز اسم حبيب باوي...
يُعرض اليوم الخميس 13 نوفمبر ضمن عروض الجالا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي...
في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته السادسة والأربعين، أسدل...
شهد حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ46، اليوم الجمعة 21 نوفمبر، الإعلان...
شهدت فعاليات "أيام القاهرة لصناعة السينما"، المقامة ضمن أنشطة مهرجان القاهرة...