أكد المستشار الإعلامي السوري د. عقبة العلي، أن سوريا على أعتاب مرحلة مهمة في...
Vous n'êtes pas connecté
أوصى المتحدثون في الجلسة الأولى من الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني، التي ناقشت محور “الإعلام بين الحضور الجماهيري وقياس الأثر المجتمعي”، بأهمية بناء منظومات ومعايير واضحة لقياس الأثر المجتمعي للإعلام البرلماني، وضرورة تطوير استراتيجيات إعلامية حديثة تعزز حضور المواطن وتواكب المتغيرات، وأكدوا ضرورة الاستخدام المسؤول لأدوات الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلامية والانتخابية مع الحفاظ على المصداقية، إلى جانب الاستثمار في تدريب الكوادر الإعلامية البرلمانية على أحدث التقنيات، وتعزيز الشراكات مع المجتمع المدني والإعلام المستقل لتوسيع نطاق الثقة، وإطلاق مبادرات توعوية لتعريف الجمهور بأهمية الإعلام البرلماني وأدواره، بالإضافة إلى دعم البحوث والدراسات الأكاديمية المتخصصة في الإعلام البرلماني والحملات البرلمانية. وشهدت الجلسة الأولى، التي عقدت برئاسة مستشار رئيس مجلس الشورى د. فوزية الجيب، مناقشة سمات الإعلام البرلماني، حيث استعرض عضو مجلس الدولة في سلطنة عُمان د. عبدالله الكندي وظائف الاتصال البرلماني من خلال إعلام الجمهور وتعريفه بأعمال البرلمان، وتمكين المشاركة العامة، وبناء الثقة والشفافية، وإدارة صون البرلمان وسمعته، وذلك عبر سمات الإعلام البرلماني التي تؤدي دور الوسيط بين السلطة والجمهور، إضافة إلى وظيفة الإعلام الرقابية التي تتمثل في كشف أوجه القصور أو تضارب المصالح داخل العمل البرلماني. وقال الكندي إن طفرات الاتصال الرقمي في الإعلام البرلماني تتمثل في المواقع الإلكترونية الرسمية، والمنصات الرقمية المتخصصة، وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوزت هذه الطفرات الصحافة التقليدية ووصلت مباشرة إلى الجمهور. ميثاق عربي إلى ذلك، أوصت الجلسة الثانية، التي ناقشت محور “الذكاء الاصطناعي والحملات الإعلامية البرلمانية”، بضرورة تفعيل الإعلام البرلماني وهندسة الوعي في عصر الذكاء الاصطناعي، من خلال تأسيس وحدات لتحليل الأثر الإعلامي داخل البرلمانات، وإعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الإعلام البرلماني الرقمي يحدد ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في الخطاب السياسي، بما يحقق التوازن بين التأثير والمصداقية ويرسّخ قيم الشفافية والنزاهة المعلوماتية، فضلًا عن إنشاء منصة عربية موحّدة للإعلام البرلماني التفاعلي، تقدّم محتوى موثوقًا وشفافًا يتيح التفاعل المباشر مع الجمهور مع مراعاة الخصوصية الثقافية لكل دولة، ومدعومة بتقنيات تخصيص المحتوى الذكي، وتدريب المتحدثين الإعلاميين البرلمانيين على التقنيات الحديثة، بما يشمل مهارات إدارة الأزمات الرقمية وتحليل البيانات، وبناء كوادر قادرة على تقديم خطاب برلماني ذكي مؤثر ومحصّن بالقيم، بالإضافة إلى بناء مؤشرات عربية لقياس المصداقية البرلمانية الرقمية وتعزيز الثقة الشعبية وفق معايير الشفافية والأثر المجتمعي. من جانبها، شددت عضو مجلس الشورى الأسبق في المملكة العربية السعودية نورة الشعبان على ضرورة إطلاق حملات توعوية مشتركة لمواجهة المعلومات المضللة تعمل على تبسيط المفاهيم التشريعية، إلى جانب أهمية تعزيز ثقافة الحوار البنّاء، وتقديم نماذج من الخطاب البرلماني المسؤول عبر محتوى رقمي تفاعلي، وتفعيل الشراكة بين البرلمانات ومراكز الذكاء الاصطناعي، بغية تطوير الأدوات التحليلية المتخصصة للخطاب السياسي، وتوظيف التقنية في خدمة الشفافية والتفاعل المؤسسي الذكي. وفي سياق متصل، قال رئيس قسم التحرير والرصد والعلاقات بإدارة الإعلام في مجلس النواب الليبي ماهر الكاديكي إن أبرز التحديات التي يواجهها بعض الجمهور هي المعلومات المضللة والمغلوطة، مشيرًا إلى أن هناك حملات ممنهجة تشنّها قنوات ومواقع إخبارية وصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي ضد مجلس النواب الليبي، بهدف تشويه صورة المجلس وإرباك الرأي العام، وبالتالي إضعاف مصداقية المصدر الرسمي. وذكر أن هذه الحملات تصل إلى حدّ نشر مستندات مزوّرة، وإطلاق شائعات حول مواقف المجلس من بعض القضايا، ونسب تصريحات غير صحيحة إلى أعضاء المجلس والمتحدث الرسمي. ولفت الكاديكي إلى أن التحدي الآخر يتمثل في انتشار خطاب الكراهية والتحريض، إلى جانب عدم الالتزام بأخلاقيات مهنة الإعلام من قبل بعض الممارسين لها، وهو ما يزيد من صعوبة المشهد الإعلامي ويؤثر سلبًا على ثقة الجمهور. أهمية المصداقية إلى ذلك قال المختص في سيكولوجية الأعمال أحمد الوداعي إن الحملات الإعلامية والانتخابية في دولة الكويت أبرزت أهمية المصداقية والتأثير في ضوء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، والتي بيّنت أن الحملات الإعلامية تسهم في الترويج للمرشحين. وأضاف الوداعي أن الحملات الإعلامية يجب أن تُنفَّذ وتُخطَّط بدقة لتحقيق أهدافها المنشودة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد على نجاح الحملات. وأشار الوداعي إلى أن أمامنا خيارين: الاعتماد على التكنولوجيا الباردة، أو على العاطفة الإنسانية الدافئة، لافتًا إلى أن المعادلة الناجحة هي الجمع بينهما، موضحًا أنه من الضروري أن نستفيد من ذكاء الآلة مع البقاء أوفياء لمشاعر الناس وقيمهم. الثورة الرقمية ومن جانب آخر، قال المستشار الإعلامي د. عقبة العلي إن التواصل مع الجمهور أصبح حجر الزاوية في نجاح المؤسسات الحديثة، حيث يُعد وسيلة أساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والإعلامية، وفي عصرنا الحالي تزايدت أهمية هذا التواصل بسبب الثورة الرقمية التي جعلت من وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والإعلانات الصحفية تندمج مع منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت، مما ساهم في الوصول إلى جمهور عالمي بطرق أسرع وأكثر تنوعًا، لكنها في الوقت نفسه جلبت تحديات مثل “إرهاق المعلومات” وانتشار الأخبار المغلوطة. وقال العلي إن وسائل الإعلام التقليدية تظلّ مهمة في بعض السياقات، في حين توفر الأدوات الرقمية مزايا هائلة من حيث التفاعل المباشر والسريع مع الجمهور، حيث أصبحت منصات مثل فيسبوك و”إكس – تويتر سابقًا” وإنستغرام تتيح للمؤسسات بناء علاقة أكثر قربًا مع جمهورها، مما يعزّز القدرة على التأثير، لذا أصبح التفاعل المستمر مع الجمهور جزءًا أساسيًا من بناء الثقة والعلاقات المستدامة. وذكر أن أدوات التواصل مع الجمهور تشمل مزيجًا من الوسائل التقليدية مثل الصحف والمجلات، وأدوات رقمية مثل المدونات، البريد الإلكتروني، والشبكات الاجتماعية، ويعتمد النجاح في التواصل على تحديد الأداة الأنسب لتوجيه الرسالة للجمهور المستهدف وتحقيق التأثير المرغوب. وتابع بالقول إن ظهور وسائل الإعلام الجديدة أدّى إلى تغييرات كبيرة في صناعة التأثير الإعلامي، حيث تستخدم المؤسسات أساليب مثل التكرار، الإقناع العاطفي، واستخدام الشخصيات المؤثرة لتوجيه الرأي العام وتحفيز سلوكيات معينة، لكن في الوقت نفسه تواجه صناعة التأثير تحديات متزايدة، من بينها التحيّز الإعلامي وانتشار المعلومات المغلوطة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتستدعي هذه التحديات ضرورة استخدام وسائل الإعلام بعناية لضمان مصداقية الرسائل وتحقيق تأثيرها الإيجابي. وقال إنه في خضم هذه التطورات، تظل الأخلاقيات الإعلامية ضرورية، حيث يجب أن يكون التواصل شفافًا وموضوعيًا، وعلى المؤسسات الإعلامية أن تتبع معايير مهنية تحترم خصوصية الأفراد وتقدّم الحقائق المدعومة بمصادر موثوقة، ولذا فإن الالتزام بهذه المبادئ مع استخدام الأدوات المناسبة بشكل متوازن هو السبيل لتحقيق التأثير الإعلامي الفعّال في العصر الرقمي.
أكد المستشار الإعلامي السوري د. عقبة العلي، أن سوريا على أعتاب مرحلة مهمة في...
في ظل التحولات المتسارعة بالمشهد الإعلامي والرقمي، تبرز الحاجة الملحّة إلى إعادة...
أكد مستشار مجلس إدارة شركة بابكو إنرجيز الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا، على أن...
في ظل رؤية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل...
أكد محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، أن مشروع قانون إعادة تنظيم...
أكد محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، أن مشروع قانون إعادة تنظيم...
شارك في “منتدى مستقبل التكنولوجيا المالية” في نسخته الثالثة المقامة بمركز...
قال الرئيس التنفيذي السابق لشركة (بينانس) “ تشانغبينغ تشاو “ لدى مشاركته في...
يعود الإعلامي السعودي حامد الغامدي إلى الساحة الإعلامية بكتاب جديد بعنوان...
تزداد الحاجة اليوم إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما فيها...