Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 28/Sep 22:47

الصالح: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتعزيز الحقيقة وخدمة الإنسان

قال رئيس مجلس الشورى علي الصالح، إنَّ مملكة البحرين بقيادة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمتابعة دؤوبة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، تؤكد أهمية الاستثمار في المعرفة والابتكار والإعلام المسؤول؛ كونها ركائز أساسية في مسيرة التطوير والتنمية، وتعزيز مكانة البحرين إقليميًا ودوليًا، معربًا عن الاعتزاز بالإنجازات التي حققها مجلسا الشورى والنواب، في مجال تعزيز التواصل مع المواطنين عبر الإعلام البرلماني. وأشار الصالح في افتتاح جلسات “الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني”، الذي ينعقد في المنامة لمدة 3 أيام بالفترة من 28 إلى 30 سبتمبر الجاري، بتنظيم من المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وبدعم من مجلسي الشورى والنواب والجامعة الخليجية، وبرعاية إعلامية من مؤسسة “البلاد” الإعلامية، تحت عنوان “الإعلام البرلماني في عصر الذكاء الاصطناعي.. تحقيق المصداقية وصناعة التأثير”، بحضور رئيس مجلس النواب أحمد المسلم، وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، إلى أن الجهود التي يبذلها مجلسا الشورى والنواب في مجال التواصل مع المواطنين لا تنفصل عن النهج الراسخ الذي أرسى دعائمه جلالة الملك المعظَّم، القائم على المشاركة الشعبية، والعدالة، والمساواة. الوسائل الرقمية وذكر الصالح أن مجلسي الشورى والنواب حرصا على تطوير أدوات الإعلام البرلماني، وتوظيف الوسائل الرقمية الحديثة لعرض المنجزات التشريعية، وإتاحة قنوات تواصل أوسع مع المواطنين، إلى جانب استكشاف آفاق الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى نوعي يعكس الدور الوطني للمجلسين، ويواكب تطلعات المجتمع. وقال إنَّ انعقاد الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني يأتي في وقتٍ يتطلب تبادل الخبرات والتجارب، ووضع أطرٍ عملية تعزز مكانة الإعلام البرلماني العربي، وتعمّق دوره في ترسيخ قيم الديمقراطية والمساءلة والشفافية، وصياغة رؤية عربية مشتركة، تجعل الإعلام البرلماني رافعةً للتنمية والاستقرار. وتابع رئيس مجلس الشورى بأن “الإعلام البرلماني، في جوهره، رسالة نبيلة تحمل قيم الشفافية والمصداقية، وتُجسد أداة أساسية لتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم التشريعية، ومن هذا المنطلق، فإن الاستثمار في تطوير الإعلام البرلماني العربي يعد استثمارًا في الديمقراطية، وفي المستقبل الذي نتطلع جميعًا لبنائه”، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام وتقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح لها دور محوري في صناعة الرأي العام وتوجيهه؛ الأمر الذي يضاعف مسؤوليات البرلمانيين والإعلاميين في الحرص على حماية الحقيقة، ومواجهة التضليل، وتعزيز الوعي، وبناء خطاب إعلامي برلماني رصين، يعكس واقع عملنا، ويستجيب لتطلعات المواطنين. حجر الزاوية وأضاف رئيس مجلس الشورى “إننا على يقين بأن المصداقية ستبقى حجر الزاوية لأي ممارسة إعلامية ناجحة، وأن الذكاء الاصطناعي مهما تطورت أدواته يظل وسيلة لتعزيز الحقيقة وخدمة الإنسان، لا بديلا عن العقل والضمير والالتزام الأخلاقي”، مؤكدًا أن الملتقى العربي للإعلام البرلماني يؤكد الحرص العربي المشترك على تطوير منظومة الإعلام البرلماني، ورفع كفاءته، بما يواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا والاتصال، وبما يعزز الصلة بين البرلمانات والمجتمعات. وتوجَّه الصالح بالشكر الجزيل إلى المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ولجميع الخبراء والإعلاميين والمتخصصين، الذين سيثرون الملتقى بأفكارهم وتجاربهم، متمنيًا أن تسهم مداولاتهم وتوصياتهم في بلورة مبادرات نوعية، تعزز مكانة الإعلام البرلماني العربي، وتدعم مسيرته في عصر التحولات التكنولوجية المتسارعة. برامج تدريبية إلى ذلك، قالت المنسق العام للملتقى د. رانية عبدالرازق إن المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة إلى جامعة الدول العربية، منذ تأسيسها بالعام 1961 كانت بيت خبرة عربي في مجال الإدارة والتنمية؛ إذ نظمت مئات البرامج التدريبية والمؤتمرات المتخصصة، وأسهمت في تطوير القدرات المؤسسية والفردية في الدول العربية. وذكرت عبدالرزاق، إن للمنظمة دورًا بارزًا في دعم وتطوير الإعلام البرلماني والإعلام المؤسسي عبر المبادرات والورش والملتقيات العلمية، بما يواكب متطلبات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي ويعزز قيم الشفافية والحوكمة في الوطن العربي. وفيما يخص الملتقى الثالث، فقالت إن المنظمة أطلقت نسختين سابقتين من الملتقى العربي للإعلام البرلماني في البحرين، وها نحن اليوم في النسخة الثالثة، مشيرة إلى أن ذلك يجسد اهتمام وحرص المنظمة على منح مساحة للحوار وتبادل الخبرات وتعزيز التكامل بين التجارب البرلمانية العربية. وقالت عبدالرزاق إن الأوراق العلمية التي ستناقش في الملتقى تكشف عن ملامح الإعلام البرلماني في زمن الذكاء الاصطناعي؛ إذ تتناول بعض الأوراق الحملات الرقمية وما تحمله من تأثير أو تضليل، وأخرى تحذر من التزييف العميق، وثالثة تعرض أدوات للتواصل الإلكتروني مع الجمهور، فيما تفتح أوراق أخرى آفاقًا لقياس الأثر واستشراف المستقبل، وتقدم نماذج للتحولات الرقمية في بعض البرلمانات العربية، مشددة على أن السؤال الجامع يبقى: كيف نصون المصداقية ونبني الثقة؟ مشاركة رسمية وأكدت أن ما يميز هذا الملتقى هو التنوع الغني في الحضور، عبر مشاركة وفود رسمية من 10 دول عربية هي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مملكة البحرين، جمهورية السودان، المملكة العربية السعودية، الجمهورية التونسية، دولة الكويت، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، سلطنة عمان، والجمهورية اليمنية، مشيرة إلى أن هذا التنوع يعكس التزامًا عربيًا مشتركًا بتطوير الإعلام البرلماني ويثري النقاشات ويعزز فرص تبادل التجارب والخبرات في مواجهة التحديات التي يفرضها العصر الرقمي. وأكدت أن الهدف من الملتقى هو توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة الشفافية والحوكمة، وليس تكرار أدوات الأمس، بل ابتكار أدوات إعلام برلماني ذكي يقيس أثره ويعزز الثقة ويحمي مجتمعاتنا من التضليل، مع تأكيد أهمية الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق. وقالت: إن المنظمة العربية للتنمية الإدارية أطلقت الشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة والإعلام في 2019، التي تهدف إلى بناء منصة مهنية متخصصة لتبادل الخبرات وعقد الأنشطة النوعية المتخصصة مثل ملتقانا اليوم، والارتقاء بقدرات العاملين في هذا القطاع الحيوي. وأكدت عبدالرزاق أن المنظمة تفخر بكونها مركزًا تعليميا معتمدا من المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة “CIPR” في تقديم برامج تدريبية متقدمة، بما يعزز مكانة الكوادر العربية في الساحة الإقليمية والدولية. وشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الجهات الداعمة والرعاة للملتقى ومن بينهم مؤسسة “البلاد” الإعلامية، من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.