X

Vous n'êtes pas connecté

Rubriques :

Maroc Maroc - FATAH.PS - Ala Une - Hier 16:18

الحزن اكبر من غزة

كتب / Taysir Abd. منقول عن صفحة فيسبوك لمواطن في غزة  السكرة آخذة في التلاشي رويدا رويدا. مشاهد الفرح المصطنع. والاحتفال بالانتصار فوق الركام الذي يخبئ تحته عشرات آلاف الجثث المتحللة. بدأت تتراجع بعد محاولة الترويج لها على أنها الصورة الأخيرة. مشاهد احتضان الأم جمجمة ابنها لتودع آخر ما وجدته فيه. لترضعه من حنانها الأخير بعد موته القاسي. والحسرة المريرة التي عاد بها النازحون إلى خيامهم الملعونة بعد مشاهدة بيوتهم التي أصبحت ردما وحجارة متناثرة. الضياع والتيه والفقد والألم. لم تعد مشاعر فردية أو خاصة. الجميع يشعر بها وتحرق دواخلهم. كل الغزيين يشعرون أنهم تائهون بلا مستقبل. أو يد رحيمة تحنو عليهم. أو أمل. حين تتحدث مع الجميع. فإنهم قلقون مرتبكون حائرون خائفون من المستقبل. يسكنهم شعور عميق باليأس والكآبة. يحدثونك عن فقدهم وصدمتهم بمشاهدة منازلهم المدمرة. ويندمون على أنهم ذهبوا لمشاهدتها. وأي ألم ذلك الذي يصيب المرء بعد فقد بيته وسكنه ومحبيه. ويتحول إلى متسول على الأبواب ليحفظ نفسه محاولا البقاء على قيد الحياة. بعد أن كان عزيزا كريما. أكثر الأسئلة التي تداولها الغزيون في الساعات الماضية: هل لك بيت؟. وكانت أكثر من 70% من الإجابات: لم يعد لنا بيت. وجدته مدمرا. والبقية أجابوا أن قذيفة ضربت سقفه. أو وجدوه محروقا. تخيل أن وجود البيت في هذا العبث أصبح محلا للسؤال وكأنك تسأل عن قلم حبر فقد منك؟. غزة البائسة والمدمرة والحزينة والمكلومة والنازفة التي وهبت أبناءها وسعادتها رغما عنها. ليفرح ويبتهج غيرها. هي غير قادرة على الفرح الآن. الحزن أكبر منها. وأكبر من قدرتها على تصنعه أو تصديره ولو كاذبة. جرحها غائر. وأرضها مليئة بالمدافن والمقابر الجماعية والجثث المتحللة والجماجم والدمار. أبناؤها مسكونون بالهواجس والذكريات الأليمة والسوداء. لم يعد يعنيهم في هذا الوقت غير البحث عن الأمان الذي فقدوه من بين آلاف الأشياء العزيزة التي فقدوها في رحلة الضياع. نتيجة واحدة خرجت بها من محادثاتي الكثيرة مع المتألمين. أن أكبر انتصار يمكن أن يحققه الفلسطيني في هذا الوقت. هو أن يبقى صامدا على أرضه.  لكن إن حرقت الأرض. ودمرت البيوت. وغرس اليأس. وقتلت أسباب الحياة. وتخلى الجميع عنه. ودفع للتفكير في الهجرة والهروب دفعا. فأي انتصار يمكن أن يحدث بعد ذلك غير انتصار الخداع والكذب.

Articles similaires

تفاؤل حذر من الفلسطينيين والإسرائيليين حول قرب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن

almaghribtoday.net - 15/Jan 06:43

أعرب فلسطينيون وإسرائيليون عن "تفاؤل حذر" بشأن إبرام اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار...

Sorry! Image not available at this time

رحلة العودة إلى غزة: حكايات الأمل وسط ركام الحرب

tamghrabit24.ma - 14:54

قبل أن تبدأ عقارب الساعة العد التنازلي لدخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة...

مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة وبلينكن يعلن أن التوصّل إتفاق وقف النار قريباً جداً

almaghribtoday.net - 09/Jan 11:13

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، مقتل ثلاثة من جنوده شمال غزة واستعادة جثة...

كيف صرت مفسدا!!

elwatan.info - 12/Jan 12:57

بعد عقود من النضال قضيتها ناشطا أتخير من الأحزاب والهيئات أكثرها تقدمية ومناهضة...

ما هذا الانتصار؟!!

fatah.ps - 16:38

  - موفق مطر إن كانت حرية الانسان حقا، فإن نفس الإنسان مقدسة، ولا يستقيم منطق كل...

دونالد ترمب يجتمع بالجمهوريين في «الشيوخ» للدفع بأجندته

almaghribtoday.net - 09/Jan 04:55

لم ينتظر الجمهوريون وصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض للبدء...

Sorry! Image not available at this time

فرحة الفلسطينيين بوقف الحرب: انتصار للحياة وسط الدمار

analgeria.dz - 16/Jan 08:08

أنا الجزائر 🇩🇿: في غزة، حيث الموت والدمار أصبحا جزءاً من المشهد اليومي، جاء...

اليوم الثاني من إتفاق غزة يشهد عودة الأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين

almaghribtoday.net - 20/Jan 13:44

عاش قطاع غزة، أمس، أول يوم هادئ له منذ 15 شهراً، مع دخول اتفاق وقف النار بين إسرائيل...

احتفالات في عدة دول بانتصار المقاومة في غزة واحتفاء حذر في الضفة باتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع

almaghribtoday.net - 16/Jan 07:30

شهدت عدة دول الليلة الماضية احتفالات بـ"انتصار المقاومة" في غزة، وذلك بعد ساعات من...

Sorry! Image not available at this time

8 طرق للتعامل مع من يقلل احترامك.. أي واحدة تختار؟

albiladpress.com - 19/Jan 12:49

من منا لم يتعرض ولو مرة في حياته لموقف شعر خلاله أن شخصا ما قلل من احترامه، وانعكس...

Les derniers communiqués

  • Aucun élément