X

Vous n'êtes pas connecté

Rubriques :

Maroc Maroc - FATAH.PS - Ala Une - 16/Aug 04:41

شهادة ميلاد الفلسطيني أسبق

   موفق مطر   تلخص مأساة المواطن الفلسطيني محمد أبو القمصان من قطاع غزة رواية الشعب الفلسطيني، وسباقه للفوز بالحياة والحرية والسلام في ميدان المؤامرة الاستعمارية الصهيونية، لتجاوز حواجز الموت والدمار والإبادة الجماعية الدموية، وبلوغ خط النهاية، هناك تحت قبة سماء القدس حيث ترفرف بقوة سلاح الأمل راية الاستقلال والسيادة. رغم أنها ليست الفصل الأول في رواية المأساة الفلسطينية، لكنا نأمل أن يكون الأخير، فمشهد إخراج الجنين حيا من رحم أمه الشهيدة، أو اندفاعه نحو الحياة رغم شدة انفجار صواريخ وقنابل الاحتلال الإسرائيلي، المحشوة بمواد الكراهية والعدائية العنصرية، ورغم سعة مساحة النار والشظايا التي تنال كل شيء حي في دائرة الهدف، كان وسيبقى الأسطورة الواقعية المادية الملموسة للإنسانية بكل اللغات، المتفوقة على الأسطورة  الخيالية  الموروثة، حتى لو كانت أسطورة طائر الفينيق، مشهد يراه أصحاب الضمائر الإنسانية الحية الحرة، ويرويه الصادقون المخلصون بأفكارهم وأعمالهم لتخليص أمة الانسان من شر وجحيم الصهيونية الدينية الإرهابية، وجرائم دولتها (إسرائيل). في العاشر من آب ولدت جمانة عرفة زوج أبو القمصان التوأم: (آسر آيسل) بعملية قيصرية – لاحظوا حتى الولادة كانت أصعب من قصة نزوح العائلة من غزة إلى أبراج الزهراء  في ضواحي المدينة، حتى استقرا مع والدة زوجته في شقة بأبراج القسطل في دير البلح.. فذهب الوالد محلقا بأمل بلا حدود نحو الحياة، رغم ازدحام آلات القتل العشوائي والدمار الصهيوني الزاحف على الأرض، وأعاصيره المدمرة الخارقة لفضاء السماء وشرائعها، وقوانين الأرض وشرعيتها، لاستلام شهادتي ميلاد لولديه وهما في سن (48 ساعة)، ومن حسن حظهما أنهما لم يدركا أن كل ساعة عاشوها، كانت تعادل - خارج مملكة الحنان والفرح (حضن أمهما وجدتهما) تعادل مئة سنة شقاء مما يعد ويحسب الناس العاديون أعمارهم!...لكن انفجارات صواريخ وقذائف أسلحة جيش دولة (نتنياهو وبنغفير وسموتيريتش وغالانت) هزت مشاعر الوالد وأحاسيسه، لكنه ظل ممسكا بشهادتي الميلاد تفاؤلا بسلامة عائلته،إلى أن بلغه الخبر اليقين ورأى بعينيه في مستشفى شهداء الأقصى جثامين ولديه آسر وآيسل وزوجه جمانة ووالدتها ريم البطراوي..فأدرك الرجل المؤمن بالميلاد والحياة  والسلام أن "اللص الصهيوني العنصري" الذي سرق أرض أجداده، وأحرق الأبرياء وهم أحياء، وطمر آلاف الأطفال والنساء تحت ركام منازلهم المدمرة، وحول النازحين، في مدرسة التابعين إلى أشلاء، لا يميز كبيرهم من صغيرهم إلا بميزانها، أدرك أن الجندي المجرد من إنسانيته، المسير بريموت العدائية المطلقة، المحتمي بجبل من الفولاذ والنار تسمى في لغة الجيوش دبابة  ميركافا 4 هو الذي "اغتال فرحة عمره". لا يحتاج العقلاء في هذا العالم لرسول في هذا العصر، لينبئهم أن أعداء الحياة ينكرون على الفلسطيني ميلادها، وسيرتها وسرديتها،  ويكتمون أنفاس مولودها  حتى قبل صرخته الأولى، وإذا نجا، فسينالونه بعد ساعات كمثل آسر وآيسل، أو في عز الشباب كأمهما جمانة، أو لو بعد خمسين عاما كجدتهما ريم، فهنا يغتال التلموديون الحقيقة، ويسلبون الحق بقوة الحديد والنار، ويئدون السلام في الأرحام أو بعد صرخة الميلاد.. وستنحفر في ذاكرة الأمم المحبة للسلام وكرامة الإنسان، أن الصهيونية الدينية التلمودية العنصرية رغم تسبيقها فعل القتل والموت على منطق ومبدأ الحياة، إلا أننا بعد كل جولة كنا ومازلنا على العهد أن تبقى شهادة ميلاد الفلسطيني أسبق.

Articles similaires

الأونروا شرعية أممية.. وقانون الاحتلال "لقيط"!

fatah.ps - 01/Nov 01:39

  موفق مطر   لن يلغي أي قانون أو قرار صدر أو سيصدر عن دولة احتلال واستيطان موسومة...

لغة "الحاوية" العنصرية على لسان ترامب!

fatah.ps - 27/Oct 14:42

  - موفق مطر ربما نحتاج الى بحوث ودراسات للإجابة على سؤال: هل العنصرية تكون المنهج...

"ها نحن هنا لا طعام ولا علاج".. "ملعب اليرموك" في مدينة غزة أول مخيم للنازحين من شمال القطاع

fatah.ps - 01/Nov 02:41

    اعلام فتح / من وفا- ريم سويسي تحت وطأة حرب الإبادة الجماعية والخوف والجوع...

الوجود الأبدي بالدولة الوطنية

fatah.ps - 04/Nov 12:33

   موفق تركي مطر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني...

العنصرية فكرة ابليسية

fatah.ps - 01/Nov 01:39

  كلمة الحياة الجديدة العنصرية، في التنقيب المعرفي لتأصيل هذه الفكرة الشريرة،...

يحكي ناجين من مجزرة جباليا الأولى أنهم يأمرون بنزح تلو لاخري

almaghribtoday.net - 01/Nov 00:39

نزوح تلو نزوح بأوامر جيش الاحتلال الذي يواصل فرض الخناق على شمال القطاع بالقصف...

جباليا تتعرض لمجزرة جديدة وإسرائيل تقتحم مستشفى عدوان وتعتدي على مرضاه والطاقم الطبي

almaghribtoday.net - 25/Oct 08:17

إقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مستشفى كمال عدوان  ودعت المرضى للنزول...

حماس "تقاوم" من أجل حماس

fatah.ps - 04/Nov 12:33

  باسم برهوم قلة قليلة جدا ممن يعملون في السياسة وفي الإعلام لا يزالون يعتقدون أن...

ثورة الجزائر.. و«عرب اليوم»

elwatan.info - 02/Nov 19:23

تعود الثورة الجزائرية في ذكراها السَّبْعين مُحمَّلة بميراث انتصار، تجلَّت فيه...

Sorry! Image not available at this time

نانديتا داس: ”في الهند لا نشاهد الكثير من الأفلام العربية“

albiladpress.com - 04/Nov 19:21

بعد عشرين عامًا من زيارتها لمهرجان القاهرة السينمائي كممثلة شابة في آخر أفلام...

Les derniers communiqués

  • Aucun élément