الوقت الثمين، والخطاب السيء، ومفاتيح الانطباع الجيد مقدمة: نعمل دومًا في...
Vous n'êtes pas connecté
مظاهر التفكير الإيجابي وبرمجته بكر أبوبكر في الاتصالات وبناء أو تمتين العلاقات بين الناس تجد الكثير من المواقف المتنوعة الأبعاد والتاثيرات، كما تجد الكثير من التعاملات المتوزعة بين الاهتمام الشديد، أوذاك المتزن، أو المتراخي، أوبين حسن الانصات أو سوءه واهماله، وتجد تذبذبات وتردّدات من ردّة الفعل كالموقف الهاديء الى الموقف العنيف. فالانفعالات لا تنفصل عن الموقف (الحدث) خاصة عندما يكون مشحونًا بالعواطف أوالذكريات أوالأفكار المُسبقة، ومن هنا فإن كيفية فهم الحالة والموقف والحدث تقف أمام صاحب الموقف ليتفكر وقد يصل للتحليل السليم، وقد يعميه الانفعال وسوء التواصل أوالغضب. ضبط الانفعالات والميزان. إن الاهتمام الشديد بالآخر قد يسبب الحنق والانفعالات متى ما كان اهتمامًا زائدًا وهو الاهتمام المرضي (من المرض) سواء ارتبط بالخوف أو الهواجس أو الحب المفرط، وهناك الحدّ الآخر على النقيض حيث نجد اللامبالاة والاهمال والتهميش والإعراض وإدارة الظهر، ما قد يصل للكراهية والقطيعة بينما في جميع الأحوال والمواقف يكون الاهتمام المنضبط أو المتزن هو حقيقة المرغوب لأي شخص أن يصله، كما الحال مع حُسن الانصات وتعلمه بدلًا من القفز بين الأفكار والتشتت أوإغلاق الأذنين. (وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ. أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ. وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) [الرحمن:7-9] ومما يقوله آية الله ناصر الشيرازي في تفسيره للآية الكريمة أن "الميزان" كلّ وسيلة تستعمل للقياس، سواء كان قياس الحقّ من الباطل، أو العدل من الظلم والجور، أو قياس القيم وقياس حقوق الإنسان في المراحل الإجتماعية المختلفة. ومشيرًا الى أن أنّ هذه الآيات تتحدّث عن النِعَم الإلهية، فإنّ وجود الميزان سواء في نُظُم العالم أجمع أو المجتمع الإنساني أو الروابط الإجتماعية أو مجال العمل التجاري ... فإنّها جميعاً نِعَم من قبل الله سبحانه. وحسب الامام ابن كثير فالميزان هو العدل، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "وكذلك أنزل الله - سبحانه - الميزان في القلوب؛ لمَّا بينت الرُسُل العدل وما يوزن به عرفت القلوب ذلك؛ فأنزل الله على القلوب من العلم ما تزن به الأمور حتى تعرف التماثل والاختلاف"، ومن هنا يكون الميزان أيضًا هو العقل المفرّق والمحدّد والمقياس والفصل في الأمور. كيف نحقق الضبط أو نحقق التوازن في اتصالاتنا خاصة حين تجيش العواطف أوتسيطر علينا الانفعالات بحدها الأقصى؟ سؤال يقتضي اللجوء لصيغة الضبط أوالتحكم أو تحقيق الاتزان وهو المطلوب. ما بين الوصول لحالة الانفجار المعبّرة عن الغضب أو الكراهية أو سوء الفهم أوالاستياء، أو عتمة السلبية، وما بين الحقد القديم أو الدفين أو المرتبط بالفكرة المسبقة، وما بين الانتقام إذا تمكن من الشخصية فتحيد عن ضبطها قد يجعل الانفعالات تصل الى حالة انفجار وصدام. هناك من يستطيع تحييد عواطفه وتحييد انفعالاته المشحونة وهذه قدرة (وميزان داخلي) تحتاج لقدرة على التخلص من أدران الذات وتحتاج لتدريب متواصل.وأيضا قد تؤدي الانفعالات الايجابية (حُسن التقبل وتقدير الظرف والاستيعاب) الى تحقيق المؤازرة -أي بعكس الانفجار- والمؤازرة المطلوبة –خاصة من المقربين-تتضمن الثناء والحب والإشادة. حضرت شخصيًا حدثًا ذو صلة مع أحد الاخوة القياديين وهو صلاح خلف (ابوإياد) (1933-1991م) إذ قام أحد المعارضين الشرسين يشتُم بالقيادة بشكل معيب ومقذع، وهمّ به عدد من الموجودين، فمنعهم أبوإياد وطلب منه أن يكمل كلامه، مع مفاجأة الشتّام-الذي ربما توقع أن يُضرب أو خطّط لذلك- ولما أكمل... شكره أبوإياد وبيّن له ما لم يكن يعرف، ثم رأيت الشخص في ختام الندوة يسير مبتسمًا مع القائد الكبير الذي كان يربت على كتفه. كيف نتعامل مع الموقف المشحون؟ هل نستطيع أن نكون لامبالين أم هل نستطيع أن نمتص غضبنا ونكظمه؟ أم نكون بلداء لا نحسّ ولا نهتم، أم ننعزل كي لا نثور؟ وما بين الكظم والبلادة يأتي التوازن بالقدرة على الامتصاص أو الكظم وصولا للتسامح والصفح والعفو. في جميع الاتصالات الشخصية فإن المحظورات الذاتية قد تشكل الأساس حين الثوران والانفعال فلا يجوز بحقيقة الأمر التعرض لذات الشخص (طوله، لونه،نسبه،شعره...،...) ولا يجوز التعرض لأسرته الصغيرة، أو فيما يراه خاصًا أو مهمًا له وإلا فإننا نتعمد إثارة الآخر ونتعمد معاداته، ولقد كان المفكر العربي الكبير خالد الحسن (أبوالسعيد) (1928-1994م) يردد في آذاننا دومًا: لا تشتم ذات الشخص فتعاديه لأنه لن ينسى، وانقد فقط الموقف، فالموقف متغير وذات الشخص محترمة. لماذا نتصادم؟ ولماذا نختلف؟ ولماذا تستثار الانفعالات ؟ من الممكن أن يكون مردّ ذلك الى: • اختلاف الاهتمامات، المفاهيم، الاحتياجات... • التعرض للنقاط المثيرة أو الحساسة • اختلاف المواقف فكل قد يقف من الموقف على طرف مختلف • شحن الذاكرة واسترجاع الذكريات • التراكمات ضد مواقف أو شخوص...الخ. • عدم القدرة على التزحزح ، والشخصية الغضوبة العنيدة المتعصبة نتصادم وقد نُشحن شحنًا سلبيًا فتكون انفعالاتنا على درجة من الشدّة تؤدي للانفجار كما قلنا وهنا يصبح التعامل مع الموقف العنيف أو إدارته يحتاج لنظرة معمقة وتفكير وتمرين وتدريب وثقة فنحن، أو أنا أو أنت بين الأحوال أو البدائل التالية حين التعامل مع الموقف العنيف أوالمشحون • الانسحاب وكأن الامر لايعنيك • التقبل واللوم الذاتي • الرفض ولكن التجاوز • الرفض والرّد • الرفض، والكمون بتأجيل الرد وربما غير ذلك من حالات. والسؤال البارز هنا هو كيف نتجاوز الموقف السلبي أوالمشحون أو العنيف تجاهنا؟ اللطّامون وتخليد السلبية لسنا في هذا المجال إلا مراقبين ودارسين ومحاولين أن نفهم ونتفهم، ونحاول أن نصل للسلام الذاتي والصفاء. فقد نتعامل مع الموقف العنيف بالامتصاص كما ذكرنا أو بالرد بذات العنف أو درجاته فننتصر لذاتنا، وقد نجد من المناسب حسب تقدير الحال أن نتجاوزه، فنتخيل أنه لم يحدث ونحن هنا على طريق السلام الذاتي والتسامح فنمسح الشاشة (في ذهننا) وما علق فيها من صورة عنيفة (تمسح ذاكرتنا أو ننسى) وقد نقنع أنفسنا للنظر ما وراء الموقف أو الحدث أو الصورة أي أن نفكر بالمستقبل فلا نتعامل فقط مع ذات اللحظة انتصارًا للذات الجريحة. في سوء الاتصال ما يؤدي للانفعالات والشحن والغضب قد نجد • الكلمات المشحونة المُشبعة (تحمل معاني سلبية، أو قبيحة، وأوصاف...) • وقد نجد القاموس المُثقل بالمعاني المتعددة • وقد تكون اختلاف اللغة أو اللهجة سببًا • ولربما تكون هناك من الكلمات التائهة أو المحيرة ما يجعل من الاتصال سيئا اومنقطعًا • وقد يكون لتناقض الكلمات مع الأفعال أو مع المسيرة للشخص أساسًا • وكذلك تناقض الكلمات، مع الايحاءات أو التلميحات الجسدية • وقد تكون المرجعيات المحتلفة أو طريقة الفهم أو.... • الإدراك أومناهج التفكير (الزوايا المختلفة) سببًا التفكيرالسلبي المستقر قد يضلّل الاتصالات، ويضع حاجزًا أمام أي تواصل ومن هؤلاء السلبيين نجد مجموعة اللطامين البكائين الشكائين أو من كان يسميهم المفكر العربي هاني الحسن (1939-2012م) أصحاب (ورقة النعوة=النعي) أي الذين ينعون ويؤبنون ذاتهم أو غيرهم عند أول مشكلة، او أزمة ومن هؤلاء قد نرى • استصغار للفعل الجيد كيفما جاء، أو متى جاء من الآخر • فقدان الايمان بالله، أو انعدام الثقة بالنفس، أو بالآخرين أو جميعها • الانشغال بالصغائر • تكبير الثانوي أو الهامشي وغير الأساسي ورجم الأساسي • الانسحاب من المواجهة بالطعن بالآخر، فهل ترى من تجاربك غير ذلك؟ ربما نجد الكثير. مابين الاتصالات الهادئة السلِسَة وتلك المشحونة والانفعالات في حدها الأقصى نسير يوميًا في حياتنا، وقد تتراكب الانفعالات وتتراكم الهموم فتصبح النظرة سلبية، وقد يتم "تخليد السلبية" فيصبح المنظار فقط من هذه الزاوية المظلمة، وهذا من مخاطر الانزلاق الذاتي، لأن التفكير السلبي خطر حيث لا يرى صاحبها أي ضوء. التفكير الايجابي بين الظلال والنور وعليه فإن التفكير الايجابي وهو الذي نبتغيه، ويظهر في 5 مظاهر أو عبر 5 مرايا • يظهر التفكير الايجابي الحقيقي في المناخ السلبي ويشع نورًا على غيره ، والا فالمنطقي أن الجميع في المناخ الإيجابي أن يكونوا إيجابيين • يعزز التفكير الايجابي النقد ولكن عبر التقويم والارشاد، وعبرالابداعات معًا. • والتفكير الإيجابي يخرج الظِلال (المشاكل) الى النور (بدائل الحلول) ولننظر لقول سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام: (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة) • وأيضًا يقطع مع العتمة والسواد ويصل الواقع والروح، أي مع الله سبحانه وتعالى، ومع الذات وتعزيز الثقة بالذات والآخرين • التفكير الايجابي يركز على زاوية الثقة ب (القدرة والامكانية والهدف) من حيث هي مقوّم أو أساس التغيير وفي التغييرمن الجانب المضيء والسؤال هنا هل نستطيع ان نحسّن تفكيرنا، ومنهجنا وتحويله الى إيجابي مما سبق أم نجد من الصعوبة ما يمنع ويكبح ويحد؟ كنت بصدد الرد على أحد الكتاب الذي أوغل في الشتم والطعن حتى طال تعدّيه على ذوات الأشخاص في المقال المقذع وأنا من القادرين على مقارعة الحجة بالحجة حتى لو كانت ذات مدلول طاعن ذات ملمح ذاتي، ولما أصبحت أكثر قربًا من أن أعذر الناس حتى المسيئين منهم فلا أتصرف مثلهم تريثت كثيرًا، وحاولت أن أجد للكاتب المبررات على صعوبة ذلك، فأنت تسير في درب أشواك، رغم سهولة الرد المباشر وبالحجة المفحمة، ولكن هدف الجذب والتقريب للرجل كان خياري وليس الاقناع للاقناع، وليس الانتصار للذات أو للرأي المخالف، وهنا لاأخالف القاعدة بالاحترام واحترم ذاتي قبله وسلامي الداخلي، وهكذا كان الموقف، دون الإضرار بالمحتوى قطعًا. ولربما اتخذت موقفًا مختلفًا حسب الكاتب أو تلميحاته أو سيرته أو المتوقع من الاستجابة منه. برمجة العقل نحو الصفاء نعتقد أن حُسن استخدام الحواس وبرمجة العقل ومنهجته قد يكون مقدورًا عليه دومًا بالجهاد الداخلي والحرث في حقل الذات، وبالتدريب والتمرين والالتزام بالخطوات والعمل الدؤوب، فلنقل على سبيل المثال التالي: 1. فكّر بعبارات أو أبيات شعر أوتوكيدات إيجابية دومًا أو استعن بالأدعية أو الآيات الكريمة ذات الصلة أو المخففة للألم النفسي. 2. إن لم يكن الحبُ وحسن الظن بالآخرين والتفهم، والعذر والتسامح هو حدبك فتعلّم واقرأ وأنظر وتدرب عليه، وأنظر للصورة من زاوية أخرى، واقتدِ وغيّر مسلكك بالتدريج وبالتعويد. 3. ابتسم، أو تعلم الابتسام فالتكرار والاستخدام قد يحول الأمر الى عادة فيقلب المزاج. 4. ألصق على شاشة حاسوبك (أو في المفكرة به)، في مكتبك، غرفتك، سريرك عبارات أوصور مشجعة أو استمع للقرآن الكريم/ أو لموسيقى هادئة فأنت بذلك تنظر وتسمع فتُشبع الحواس. 5. استخدم هاتفك النقال مشجعًا على الإيجابية بصور السطح، أو إطلاق العبارات المفرحة أو المحفّزة يوميًا عبر مختلف التطبيقات. 6. تخلص تدريجيًا عن حديث النفس السلبي، وتخيل وتأمل المناظر الجميلة، والجمال عامة، سواء على أرض الواقع أو من خلال مخيلتك، وتخيل ووسّع الصورة وتصور ما تحبة دومًا طاردًا الأفكار أوالصور السيئة. 7. هناك من تشكل الروائح الجميلة بالنسبة له مدخلًا للهدوء بل أن ذاكرته الجميلة قد تشتعل بالروائح اللطيفة، فلا تبخل على نفسك بها. 8. احذر مصاصي الطاقة! كما يسمونهم، فتواصل وابنِ علاقات مع الأشخاص الذين يضيفون شيئاً ذا قيمة إلى حياتك ، وتجنب أولئك مستهلكي أو مصاصي طاقتك وحماسك واندفاعك، وإذا لم تتمكن من تجنبهم، فتعلم كيف تظل منفصلاً ذهنياً عندما تكون معهم، أي لا تلق بالاً لكلماتهم بل دعها تمر مرور الكرام ولا تؤثر في قلبك وروحك. 9. مارس واعمل ما تحب، أو قم بأخذ اجازة، (إجازة فيزيائية، وإجازة رقمية من الهاتف النقال والشابكة) رحلة في الطبيعة، مارس التأمل، انتمِ لعمل تطوعي في تنظيم سياسي أو مجتمعي أو انخرط في مشروع خيري، فان تقدم للآخرين وتساعدهم مُتعة لا يضاهيها متعة الأخذ فقط 10. تذكر المواقف الإيجابية دومًا، وكثّفها، وانسَ تلك المسيئة أو أضعفها واستفد منها.. 11. كن مع الله دومًا، ومع كتابه، ومع ذاتك الحرة، وتفكر وتأمل ولا تيأس فأنت من روحه، وأمامك النور والهدى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]. 12. تعلم التفهم والتقبل والتجاور مع المختلفين. 13. كرّر وأدِم التفكير والنظر والتخيل حتى تصبح عادة. يعمل كل انسان، أو من المقدر أنه يعمل، على تحقيق حالة من الهدوء والصفاء والسلام والأمان النفسي والايجابية، لكن الاتصالات وبناء العلاقات بين الناس قد لا تكون دومًا تسير كالجداول الرقراقة لذا فإن فهم تغير الأحوال وتغير المواقف وجب النظر اليه بعناية. ومن المهم التعامل معه لنستطيع أن نزيل غشاوة السلبية أو النظرة الأوحدية المتحجرة حول أي شخص أو أي موقف، فالتنوع في الانفعالات وقدرة تحقيق السلام والهدوء الذاتي وتحسين الاصغاء وتهديف العلاقات تعدُ من الأهمية بمكان أن نتفهم عبرها الآخر، والذات قبل كل شيء، ونتفهم أيضًا مناهج التفكيرالأخرى، وطرق التعبير بكل الحب والتقارب ومدّ اليد للآخرين. بكر أبوبكر رئيس أكاديمية فتح الفكرية* أكاديمية الشهيد عثمان ابوغربية https://bakerabubaker.info/ الحواشي [1] قال علي بن أبي طالب (رض) للخوارج عليه: "إن لكم عندنا ثلاثا: لا نمنعكم صلاة في هذا المسجد، ولا نمنعكم نصيبكم من هذا الفيء ما كانت أيديكم في أيدينا، ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا". فكان الناس يقولون لعلي: إنهم خارجون عليك. فقال: "لا أقاتلهم حتى يقاتلوني وسيفعلون". [2] ان فهمت اللامبالاة بعدم الرد على السفهاء أو الجهلاء فهي واجب، حيث قال تعالى: (َعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)-الفرقان) وليس كما قال الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم: أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا/فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا. [3] حُكيَ أنَّ جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين، فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجَّه، أي: جرحه، فرفع رأسه إليها، فقالت له: إنَّ الله يقول: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ فقال لها: قد كظمت غيظي. قالت: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ قال لها: قد عفوت عنك. قالت: وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 134]، قال: اذهبي فأنت حرَّة لوجه الله. وقصة اخرى حيث الخليفة دخل عمر بن عبد العزيز المسجد ليلة في الظلمة، فمرَّ برجل نائم فعثر به، فرفع رأسه وقال: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا. فهمَّ به الحرس، فقال عمر: مه، إنما سألني أمجنون؟ فقلت: لا. [4] "اصفح، ودع الأمور تسير، ولا تنسى. تخفف من الحمولة العاطفية المشحونه، سامح ولا تنسى فلا تتعامل ثانية مع المسيء"-من مقال د.بنجامين هاردي المعنون: ثلاثون مسلكية تجعلك [ديموميّاً] (غير قابل للتوقف). [5] يقول الشيخ ابن تيمية:(وكان بعضهم يعذر كل من خالفه في مسائل الاجتهادية ، ولا يكلفه أن يوافقه فهمه)-من المغني. [6] لا يتزحزح عن رأيه حتى لو كان خاطئا كما أوضح له الجميع، لأنه يظن بذلك حين يفعله الانتقاص من ذاته أي حين إقراره بالخطأ فيمتنع عن التزحزح عن رأيه. ولا يرى للأسف مساحة في عقله وقلبه. [7] يقول الإمام الشافعي: ماجادلت عالما الا غلبته، وماجادلني جاهلٌ الا غلبني. [8] قد يحدد طبيعة الموقف والزمان والمكان ونوعية الأشخاصن والهدف المرجو تحقيقه طبيعة الرد. [9] الحذر أو الشك شيء آخر وقد يكون مطلوبًا في عدد من الاحوال ومجالات التفكر والتبصر، وهوغير التفكير السلبي والذي يتضمن سوء الظن في كل الأحوال. ]10[ يعرف التفكير الإيجابي أنه: موقف عقلي وعاطفي تتوقع فيه نتائج جيدة ولا تصاب بالإحباط عندما لا تمشي الخطط كما يجب. أي هو بمثابة إطار ذهني يركز على الخير والأشياء الإيجابية بدلاً عن التركيز على السلبيات، ومع اتخاذك هذا النهج فأنت تعلن عدم استسلامك للهزائم والمحافظة على استقرارك الذهني وسلامك الداخلي. [11] عندما سُئِل الخالد ياسر عرفات حين الخروج من لبنان الى أين المسير قال: الى فلسطين. [12] قال أبوالأسود الدؤلي: لا تنهَ عن خلقٍ وتأتي مثله* عارٌ عليك إذا فعلت عظيم. وهو البيت المشهور ولكن سبقه أبيات جميلة مثل: ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا* فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ. فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى* بِالْقَوْلِ مِنْك وَيحصل التسليمُ. [13] أنظر عمق الإرشاد الإلهي والوصف لرسوله الكريم في مدرسة خلقية مسلكية قيمية عظيمة (َفبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ 159-آل عمران) [14] أنظر فلسفة تكرار الصلاة مرات خمس في اليوم ليس لتصبح بلا قيمة كما يفهم البعض ويؤديها شكلًا، وطقسًا بلا مضمون أي مجرد حركات، وإنما لتصبح ذات قيمة عُليا، مع استمرار التواصل مع الله سبحانه، ومع الذات، ولتحقق فواصل حياتية وبدايات جديدة كل يوم وتملأ النفس بالشحنات الدافعة والمتدفقة، وانظر الكاتب الشهير "ستيفن كوفي" عندما كتب كتابه الشهير حول التغيير والتنمية الذاتية فأسماه: العادات السبع الأكثر فعالية. [15] "الخيال أكثر أهمية من المعرفة. لأن المعرفة تقتصر على كل ما نعرفه ونفهمه الآن ، بينما يشمل الخيال العالم بأسره ، وكل ما يمكن معرفته وفهمه "- البرت اينشتاين. والله الموفق
الوقت الثمين، والخطاب السيء، ومفاتيح الانطباع الجيد مقدمة: نعمل دومًا في...
قال وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي، في مقابلة مع جريدة النهار اللبنانية :...
تنشر “البلاد” قبسا من خطبة الجمعة التي ألقاها أمس فضيلة الشيخ عدنان القطان...
مرحبا.. انه عنوان.. بسيط.. مختصر.. ولكنه غير مفيد.. فقط جذاب.. يجعلك تنقر لتقرأ.. فأكون...
مرحبا.. انه عنوان.. بسيط.. مختصر.. ولكنه غير مفيد.. فقط جذاب.. يجعلك تنقر لتقرأ.. فأكون...
محمد قاروط ابو رحمه مقدمة: يهدف هذا الملف كيف نفهم النظام الداخلي لحركة...
(2-2)هزاع أبو الريش (أبوظبي)في هذا التحقيق، تستقصي «الاتحاد» جوانب من فرص زيادة...
التقى قائد الإدارة الحاكمة في سوريا، أحمد الشرع، الأحد في دمشق كلا من وزير...
«تنحّى طوعاً»، كما تقول رواية روسية. وجّه أوامر قبل مغادرته بـ«نقل سلمي للسلطات»،...
مفوضية الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في حركة فتح المحتويات *محجوب...