Vous n'êtes pas connecté
إبان ما كان يعرف بالربيع العربي، بشروره الممتدة حينها على الشعوب العربية، وإن كانت مدعومةً من دولٍ عظمى، وعلى رأسها رؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما، كانت سوريا تمثل نموذجاّ مختلفاً، فلا تونس ولا مصر كانتا تستحقان ثوراتٍ شعبيةٍ عارمةٍ كالذي حدث، والأحق والأجدر كان هو الوضع في سوريا، لأنها كانت قد وصلت مع نظام الأسدين (الأب والابن) إلى مدى لا يحتمله التاريخ، لا من حيث رفض منطق التاريخ، ولا من حيث مدى عنف الدولة والطائفة غير الإنساني وغير المسبوق.