د. سارة الشماس تعد الثقافة والتراث الثقافي جزءاً لا يتجزأ من النظام التعليمي في...
Vous n'êtes pas connecté
محمد عبدالسميع (الشارقة) الوفاء للتراث يتخذ أشكالاً عديدةً، وما دامت الروح التراثية تظلّ تسكن الأجيال، فإنّ هذا التراث سيُعمِّر ويؤتي أكُلَهُ في لقطاتٍ رائعة يتنفّس الزوار فيها عبق المكان ومقتنياته، بل يعودون إلى ذلك الزمان الأول، تماماً كما فعل المواطن الإماراتي مطر سعيد الطنيجي في منطقة الذيد بالشارقة، إذ لجأ إلى تخصيص مزرعته لتكون قريةً تراثيةً يؤمّها الزوار، حيث يعجبون بمظاهر الحياة التقليدية التي عاشها الآباء والأجداد وتروي تعايشهم ومعاناتهم أو تأقلمهم مع الصحراء، في المسكن والملبس والمشرب، لتكون «قرية زايد التراثية» نموذجاً ناجحاً ومميزاً كفكرة وكتطبيق في هذا المجال. أراد الطنيجي أن يستعيد كلّ تلك السنين من تراث الدولة الضارب في جذور التاريخ، وأن يحتفي بمنطقة الوسطى بشكلٍ خاص، ويُظهر تنوع البيئة الإماراتية في هذه المناطق، ما بين البيئات الجبلية والصحراوية وغيرها من البيئات.تتكون القرية التراثية التي أنشأها الطنيجي من مساكن بُنيت من الخوص وجريد النخيل وأغصان الأشجار، لتحاكي البيوت القديمة، كما أنها عولجت بطريقة هندسية تمنع دخول الأمطار، وتضمّ الكثير من الأدوات والمعدات التراثية التي كانت تستعمل يومياً، إضافةً إلى ألعاب شعبية قديمة كانت متداولة ومقتنيات أثرية ومعدات وفخاريات وأدوات طبخ ودلال نحاسية، والكثير الكثير في هذا المجال. تعكس مظاهر ومحتويات القرية مئات السنين، ويتجول الزائر فيها ليمرَّ على نموذج «دكان حارب»، وما فيه من سلع كانت تباع في ذلك الدكان، مثل الحبوب والدقيق والحطب والفحم «السخام»، كما اشتملت القرية على تصميم نموذج لمطعم شرباز القديم في الشارقة.تعريف الأجيال يذكر الطنيجي أنه قام ببناء العديد من المساكن القديمة والمتنوعة التي كان يعيش فيها الأهالي في مواسم القيظ والمصنوعة من النخيل، ذاكراً صفات الأدوات المستخدمة وأنواعها وأسماءها ومناسبتها للعيش.ويقول: إنّ أيّ إنسان عليه أن يخلص لتراثه ويهتم به، مؤكداً أن «قرية زايد» التي أنشأها لهذا الغرض، جاءت انعكاساً لحبّه التراث والتعبير عن هذا الحب بتطبيق الأفكار وتعريف الأجيال بماضيهم، وإعطاء فكرة للسياح والزوار عن أصالة وغنى هذا التراث. كما يشير إلى صناعات ذلك الجيل مما يحتاجونه ومما هو مشتقٌّ مما بين أيديهم، كصناعات الألبان على سبيل المثال، مثل «الظبية»، و«الركابة»، و«الشكوى» وغيرها، إضافةً إلى الحرف اليدوية والأزياء ومستلزمات الطعام من النحاسيات والقدور والسعن والصناديق الخشبية والكثير مما يبهج الزائر ويضعه بصورة ذلك الزمان. وتظلّ القرية التراثية شعاعاً ممتداً ما بين الماضي والحاضر، وتبقى عيناً على المستقبل: وفاءً للتراث، واحتراماً لمكانته في فكر الدولة والأهالي والناس.
د. سارة الشماس تعد الثقافة والتراث الثقافي جزءاً لا يتجزأ من النظام التعليمي في...
أيوب لمزوق – تمكن الفيلم الوثائقي “حراس لكصر”، من إخراج “عايدة بويا”، من تحقيق...
أعلنت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن إطلاق حملتها الترويجية لموسم أعياد...
تعد جهة درعة تافيلالت واحدة من أبرز الوجهات السياحية والفلاحية في المغرب، حيث...
أكدت صانعة المحتوى المتخصصة في الطبخ منى الحربي، أنه في عصر تتزايد فيه وتيرة...
انطلقت الليلة البارحة بحضور وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان...
تطلق هيئة الأفلام مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض خلال الفترة من 6 إلى 10...
تطلق هيئة الأفلام مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض خلال الفترة من 6 إلى 10...
دشَّنتِ الكاتبة ندى فردان مؤخرًا إصدارَها الجديد للأطفال بعنوان "حمامة...
عادت الجزائر لتلقي بمسؤولية أزمة ندرة المياه التي تعيشها على المغرب؛ إذ اتهم...