Maroc - ALITTIHAD.AE - الرئيسية - 15/Dec 20:26

كندا.. السكان الأصليون وطفرة الغاز الطبيعي

مجمع قيد الإنشاء يتم تدشينه، على الساحل الشمالي الغربي لكندا، لإيواء مئات من العمال الذين يديرون خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي، ضمن مشروع جديد بمنطقة «نيوأيانش» من أجل تصدير الغاز الطبيعي المُسال منخفض الكربون إلى الأسواق الآسيوية. كندا هي رابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم، وتأتي في المركز الخامس في إنتاج الغاز الطبيعي. وطموحاتها في التحول إلى مُصدّر رئيسي للغاز تعتمد إلى حد كبير على مجتمعات السكان الأصليين التي تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي الساحلية. ويُعد هذا التوسع، الذي يمتد على ساحل كولومبيا البريطانية الذي يبلغ طوله 600 ميل، مثيراً للجدل بالنسبة لدولة تعهدت أيضاً بالابتعاد عن الوقود الأحفوري الذي يسبب الاحتباس الحراري. وقد وضع كثيرون مخاوفهم جانباً من أن المحطات والناقلات قد تلحق الضرر بالحيتان والأسماك، التي لها أهمية اقتصادية وثقافية، ناهيك عن مساهمة انبعاثات الغاز في تغير المناخ. وأعادت مشاريع محطات تصدير الغاز الطبيعي الجديدة على أراضي السكان الأصليين الجدل حول الاعتبارات البيئية من جهة، وحقوق السكان الأصليين من جهة أخرى. هذا الاندفاع الجديد نحو تصدير الغاز الطبيعي يذكّر السكان الأصليين بندوب الماضي، حيث تم استغلال أراضي وبحر منطقة «نيوأيانش» للحصول على الفراء والأسماك والذهب والأخشاب، في حين عانى السكان الأصليون من المرض والفقر. لقد أدى الوعد باستثمار مليارات الدولارات في الغاز الطبيعي إلى تجديد الجدل المستمر منذ أجيال حول مدى استفادة السكان الأصليين من هذه المكاسب. وبينما تهيمن الولايات المتحدة الأميركية على صادرات الغاز الطبيعي المسال، تريد كندا جزءاً من الكعكة، حيث يمكن لمحطاتها على ساحل المحيط الهادئ أن تقدم عمليات تسليم أسرع وأرخص للغاز الطبيعي المسال إلى كوريا الجنوبية واليابان والصين، مقارنة بالمحطات الموجودة على ساحل الخليج الأميركي. (الصورة من خدمة نيويورك تايمز).