Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 06/Mar 04:51

المغرب والجزائر…..سباق نحو قمة إفريقيا بنهجين اقتصاديين متناقضين

  -سعيدالسلاوي يشهد التنافس الاقتصادي بين المغرب والجزائر منحى تصاعديا، حيث يبرز كلا منهما نموذجا اقتصاديا يتباين بشكل كبير عن الآخر .فبينما يواصل المغرب تعزيز قطاعه الخاص المتميز بالتنوع والديناميكية،نجد الاقتصاد الجزائري يعتمد بشكل أساسي على القطاع العام،خاصة الشركات الكبرى مثل “سوناطراك “. وفي هذا السياق، كشفت نتائج تصنيف”أبطال إفريقيا 500″ 54شركة مغربية،39منها شركات خاصة ،مقابل 13شركة جزائرية، 10منها تابعة للقطاع العام. ورغم أن الشركات المغربية تساهم بنسبة%7.6 من إجمالي إيرادات الشركة المدرجة في التصنيف،فإن الشركات الجزائرية تحقق إيرادات تمثل%12 من إجمالي مبيعات هذه الشركات. ويظهر هذا التفاوت الواضح بين النموذجين الاقتصاديين. فالمغرب يعتمد على ديناميكية القطاع الخاص، بينما تهيمن الدولة على النشاط الاقتصادي بالجزائر. وأوضحت المجلة أن الاقتصاد المغربي يظهر تنوعا أكبر بفضل الشركات الكبرى التي تنشط في مجالات مختلفة مثل الفوسفاط،صناعة السيارات،الاتصالات، البنوك والطاقة،مما يعزز قدرة المغرب على التكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية. وحسب المجلة، تعد شركة”OCP”المغربية واحدة من أكبر الشركات في المنطقة رغم التحديات التي يواجهها المغرب من حيث ضعف هيكله الصناعي والنمو البطيء في بعض القطاعات.وعلى الرغم من مستوى القدرة التنافسية العالية،فإن الشركات المغربية تواجه تحديات هيكلية أبرزها ضعف الصناعة المحلية والاعتماد على الاستيراد، وصغر السوق الداخلي، ومع ذلك تشير التوقعات إلى أن المغرب ماض في تعزيز استثماراته في القطاع الخاص،مما سيسهم في تحقيق نمو مستدام مستقبلا. وعلى النقيض من ذلك ،لايزال الاقتصاد الجزائري يعتمد على الموارد الطبيعية وعلى القطاع العام، وهو ما يضعه في موقف هش في حال حدوث تراجع حاد في أسعار النفط.ففي ظل غياب تنوع حقيقي في الاقتصاد يجد البلد نفسه في أزمة حقيقية بمجرد تراجع عائدات النفط. وتتصدر شركة”سوناطراك” الجزائرية تصنيف “أبطال إفريقيا 500″رغم تراجع إيراداتها بنسبة...