Maroc - MOGADORINFOS.COM - A La Une - 11/Jan 06:48

الشعب المغربي يحتفل بالذكرى الـ81 لوثيقة المطالبة بالاستقلال

يحتفل المغاربة، اليوم السبت، بذكرى مرور 81 عامًا على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، وهو حدث تاريخي يعكس نضال المملكة من أجل الحرية والسيادة. يشكل هذا الحدث علامة فارقة في مسيرة التحرر الوطني، حيث تستحضر الأجيال الجديدة معانيه الوطنية العميقة ودلالاته الرمزية التي تعكس الارتباط الوثيق بين الشعب والعرش. مسار النضال ضد الاستعمار شهد المغرب منذ بداية القرن الماضي مقاومة ضد الاستعمار، الذي قسّم البلاد بين الحماية الفرنسية في الوسط، والحماية الإسبانية في الشمال والجنوب، ونظام دولي في طنجة. ورغم التجزئة والتفتيت، خاض المغاربة انتفاضات شعبية ومعارك ضارية في الأطلس والشمال والجنوب، إلى جانب النضال السياسي ضد مظاهر التمييز الاستعماري، مثل “الظهير البربري” عام 1930، وتقديم مطالب إصلاحية عامي 1934 و1936. دور محمد الخامس ومؤتمر أنفا لعب الملك الراحل محمد الخامس دورًا محوريًا في إذكاء روح المقاومة، منذ اعتلائه العرش عام 1927، حيث طرح قضية الاستقلال خلال مؤتمر أنفا في يناير 1943، مشددًا على مساندة المغرب للحلفاء في الحرب العالمية الثانية. حظي هذا الموقف بدعم الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، الذي وصف طموح المغرب بالاستقلال بالمشروع والمعقول. وثيقة المطالبة بالاستقلال وقع على الوثيقة 67 شخصية بارزة، من بينهم امرأة، وطالبت باستقلال المغرب تحت قيادة الملك محمد الخامس، والانضمام للمجتمع الدولي كدولة مستقلة. كما دعت إلى إصلاحات سياسية داخلية على غرار الأنظمة العربية والإسلامية. المقاومة والنفي والاستقلال أثار تقديم الوثيقة روح المقاومة، وتصاعدت بعد نفي السلطان محمد الخامس إثر رفضه الاستعمار. قاد هذا التطور إلى تعاظم الكفاح الوطني، الذي توج بعودة السلطان وإعلان استقلال المغرب عام 1956. إحياء ملحمة الاستقلال يمثل إحياء هذه الذكرى تأكيدًا على ارتباط المغاربة بتاريخهم التحرري، وتقديرًا للتضحيات الكبيرة التي...