Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 06/Jul 23:54

الفنان مصطفى الدسوكين في ذمة الله.

بوشعيب هارة – توفي مساء اليوم السبت الفنان الكوميدي المغربي المعروف مصطفى الدسوكين عن عمر ناهز 82 عاما، بعد أن بصم على عطاء كبير و متميز، و مسيرة فنية طويلة استغرقت أربعة عقود من العطاء، من خلال عدة أفلام و مسلسلات و ” سيتكوم”، جعلته أح رواد الكوميديا في المغرب. غاب مصطفى الدسوكين عن الساحة الفنية لسنوات طويلة بعد وفاة ابنه الأكبر، و فقدانه لزوجته قبل ست سنوات. ولد الدسوكين عام 1942 بمدينة الدارالبيضاء، وترعرع في درب السلطان إلى جانب عدد من الفنانين والرياضيين ممن كان لهم شرف السبق في التأسيس للتجربة الفنية والرياضية بالمغرب، حيث دخل عالم الفن أول مرة سنة 1963من خلال بوابة فرقة “الأخوة العربية” لمؤسسها الفنان الراحل “عبد العظيم الشناوي” الذي يرجع له الفضل في صقل موهبة الدسوكين، وكان وقتها موظفا ببريد المغرب. كان لقاء المرحوم بالفنان مصطفى الزعري بمدينة إفران خلال تواجدهما في أنشطة المخيمات الصيفية، وكان وقتها مدربا تابعا لوزارة الشبيبة والرياضة. و حيث أنهما نهلا من نفس التكوين المسرحي بفرقة “الأخوة العربية”، عملا على تكوين أحد أبرز الثنائيات الفكاهية في تاريخ المغرب، أطلقا عليه “ثنائي الدسوكين والزعري”، والذي تمكنا من خلاله أن يبصما بقوة على حضورهما كفكاهيين من الجيل الثاني، خاصة وأنهما دخلا بسلاسة إلى قلوب المغاربة من خلال المواضيع الاجتماعية التي كان يتناولها الثنائي، المواضيع التي انبثقت من صميم المعيش اليومي للمواطنين. مسرحية “النواقسية” للفنان الراحل عبد القادر البدوي كانت هي الانطلاقة الفعلية للدسوكين و الزعري، خاصة وأنها نقلت مباشرة على شاشة التلفزة العمومية عام 1967، حيث تعرف المغاربة على فنانين من طراز رفيع، لهما قدرة كبيرة على انتزاع الضحك من المشاهدين. في العام نفسه (1967)، قدم...