Maroc - DISPRESS.MA - A La Une - 21/Sep 18:37

القصر الكبير…جرائم القاصرين مسؤولية مشتركة

– مصطفى سيتل إن إشكالية انحراف القاصرين بمدينة القصر الكبير، مسؤولية كل من الأسرة، و المدرسة، و المجتمع المدني، و الجهاز الأمني، و الأكاديميين… فانحراف القاصر هو ارتكاب لمجموعة من المخالفات في زمان و مكان معينين ، حيث يبدأ بالزيغ الذي يطبع سلوكه و تصرفاته، أو مساره الذي يبدأ في الابتعاد شيئا فشيئا عن القواعد الاجتماعية، و القوانين و الأنظمة المتعارف عليها. و مقاربة الإشكالية تتطلب فهم الظاهرة و الخصوصيات الثقافية، و النظام القيمي، و القواعد و المبادئ العامة. ومن متغيرات هذه الظاهرة ارتماء القاصرين في أحضان عصابات إجرامية، و السرقات سواء البسيطة أو المقرونة بالعنف، و ارتكاب الجنايات و الجنح الماسة بالأشخاص، من قتل و ضرب و جرح و تهديد… و كذا جرائم الآداب الماسة بالأخلاق، من قبيل الاغتصاب و العنف المعنوي و الجنسي و تخريب الممتلكات. إن عدم دعم الأسرة، و عدم تعزيز إحساس الآباء بمسؤولياتهم التربوية الملقاة على عاتقهم اتجاه أبنائهم، من خلال برامج و ورشات تحسيسية، لتلقينهم أصول وظيفتهم التربوية مع التكوين و التاطير ، كلها أسباب مساهمة في تشكل و تطور ظاهرة انحراف القاصرين، مع العلم أن الفقر ليس سببا مباشرا لانحراف هؤلاء القاصرين، بل ما يحيط بهم من تهميش و إقصاء هو الذي قد يؤدي بالشباب إلى الانحراف، حيث بات من المفيد تأسيس آلية مندمجة، تقوم على المرتكزات التالية : الأسرة، المدرسة، مؤسسات الأمن، و العدالة الجنائية.