يواجه البعض شيء من الحيرة بشأن أفضل توقيتات لممارسة النشاط البدني خلال شهر رمضان...
Vous n'êtes pas connecté
لا يُعد شهر رمضان شهرا للصيام الجسدي فقط، فهو وقت للتفكير، والنمو الروحاني كذلك، وعليه فإن خلق التوازن بين ممارسة الرياضة والمحافظة على روحانيات الشهر يمثل تحديا بالنسبة للصائم، في حين يرى المختصون أنه بقليل من التخطيط السليم، يمكن للصائم ممارسة الرياضات المناسبة للشهر دون المساس بالمحافظة على روحانياته. وفي هذا الشأن يقول طبيب الطب العام في مستشفى الهلال والمراكز الطبية د. علي حسن محسن: يسود معتقد في الشارع البحريني بأن أفضل توقيت لممارسة التمارين الرياضية في شهر رمضان يكون بعد الإفطار، أو بعد السحور مباشرة؛ لأن الطعام يساعد على التدريب دون الشعور بالتعب أو فقدان الطاقة، ولكن هناك أبعاد أوسع وتفصيل أدق لهذه الفكرة، إذ يمكن لممارسة التمارين الرياضية بانتظام في شهر رمضان أن تساعد في الحفاظ على مستوى لياقة الصائم وزيادة مستويات الطاقة الخاصة به من جانب، وتقليل التعب أثناء النهار، ومنع فقدان العضلات، إضافة إلى أن التمرين البدني يساهم في إفراز الإندورفينات، التي يمكن أن تُحسن المزاج وتقلل مستويات الإجهاد. وعن الأوقات الأفضل ونوع التمرين المناسب لكل جسم، أكد د. علي محسن أن اختيار الوقت ونوع التمرين مهم جدا، ويجب على الصائم أخذها بعين الاعتبار، فقبل الإفطار بساعة ينتهي النشاط الرياضي؛ وذلك لسرعة تعويض الجسم بالسوائل، والأملاح المعدنية، والطاقة المفقودة، وهنا يجب أن تكون الرياضة خفيفة معتدلة الشدة كالمشي، أو التمارين الرياضية باستخدام الأجهزة معتدلة السرعة والشدة، وهذا النوع من الرياضات مثالي لمن يرغب في إنقاص وزنه، حيث يكون سكر الدم في أقل مستوياته في نهاية يوم الصيام، فيلجأ الجسم للدهون المخزونة ويستخدمها كمصدر للطاقة، في حين لا ينصح بها لكبار السن، والمصابين بحالات صحية خاصة كمرضى السكري، والضغط، والقلب، حيث يكون الجسم في نهاية اليوم الرمضاني منهكا وفي قمة جفافه. أما الفترة الثانية فتكون بعد الإفطار بـ 3 إلى 4 ساعات، وهنا يكون الجسم قد أتم عملية هضم الطعام براحة دون التعرض لمشكلات عسر الهضم، ومن مميزات هذه الفترة أنها تناسب جميع الفئات العمرية حتى كبار السن، وأصحاب الحالات الصحية الخاصة، وهي تعمل على تحفيز وتسريع عمليات الأيض، وحرق السعرات الزائدة المستمدة من الطعام المتناول، فالرياضة بعد إتمام الهضم تمنع تخزين السعرات من وجبة الإفطار؛ لأن الأولوية في الطاقة تكون للجزء القائم بالنشاط الرئيس وهو العضلات، وهذا النوع من الرياضات لا ينصح بممارسة الرياضة في رمضان بعد الإفطار مباشرة أو بفترة قصيرة، حيث يكون معظم الدم، والغذاء، والأكسجين متجها إلى المعدة والجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم. ويقول د. علي إن اختيار الفترة المناسبة لممارسة الرياضة يعتمد على السن، والحالة الصحية والهدف منها، وعموما ينصح بممارسة الرياضة في رمضان في أي وقت يشعر فيه الصائم بالراحة والسعادة وقدرته على الممارسة دون تعب يذكر، ويفضل أن تكون ممارسة الرياضة في الأماكن المغلقة، جيدة التهوية والتكييف؛ لحماية الصائم من حرارة الجو وضربة الحرارة، خصوصا أن الجو الحار يزيد من فقدان الجسم للسوائل، وقابلية التعرض للجفاف. وحث د. علي الصائمين على اتباع بعض النصائح المهمة وتوخي الحذر عند ممارسة الرياضة أثناء فترة الصيام؛ لضمان السلامة أثناء ممارسة التمارين الرياضية. ويرى د. علي أن من أبرز العوامل التي ينبغي مراعاتها عند القيام بالتمارين الرياضية هي مستويات الطاقة، إذ يعد الوقت الذي تكون فيه لدى الصائم أعلى مستويات الطاقة هو الوقت الأفضل لممارسة التمارين الرياضية، مشيرا إلى أن هذا الوقت بالنسبة لمعظم الناس يكون بعد الإفطار، كما أن اختيار التمارين ذات الشدة المنخفضة قبل الإفطار كاليوغا، والتمدد، أو المشي الخفيف، يجنب الصائم الضغط العالي على الجسد أثناء ساعات الصيام الطويلة. وينصح د. علي محسن بتناول الأطعمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات الصحية كالخضراوات النشوية، والحبوب الكاملة، كما يجب إضافة البروتينات (لزيادة الكتلة العضلية) مثل اللحوم الخالية من الدهون، أو الفاصوليا، والعدس، أو مخفوق البروتين، وبلا شك شرب كمية وفيرة من الماء قبل وبعد التمرين؛ بهدف تعويض مخزون الطاقة المستنفذة. ويواصل د. علي حديثه في السياق ذاته، ليؤكد أهمية الحفاظ على الترطيب خلال اليوم، خصوصا إذا كانت هناك خطط لدى الصائم بممارسة التمارين الرياضية قبل الإفطار، ويكون ذلك بشرب الكثير من الماء على مدار فترة الإفطار، وتناول الأطعمة المرطبة بفترة السحور، مؤكدا أنه من المهم الاستماع إلى لغة الجسد، إذ ينصح د. علي محسن بالانتباه التام لشعور الجسد أثناء التمرين، وعند أي شعور بالدوار أو الغثيان يجب التوقف فورا عن ممارسة التمارين الرياضية. واختتم د. علي حسن محسن حديثه قائلا: باختصار، يمكن أن تكون ممارسة الرياضة بشهر رمضان الفضيل أمرا مفيدا للحفاظ على اللياقة البدنية، ورفع مستويات الطاقة، وتحسين المزاج، وإدارة الوزن، ويعتمد أفضل وقت لممارسة الرياضة على تفضيلاتك الشخصية ومستويات طاقتك وحالتك الصحية، كما أن ممارسة الرياضة قبل الإفطار أو بعده خيارات شائعة، ويفضل استشارة الطبيب قبل ممارسة التمارين الرياضية في شهر رمضان في حال المعاناة من أي مشكلات صحية، كما يستحسن استشارة مدرب اللياقة البدنية في حال كان هناك هدف محدد من الرياضة، ويجب أن يكون الهدف الأساس من ممارسة الرياضة في شهر رمضان كما ذكرنا سابقا حرق الدهون، والحفاظ على اللياقة البدنية، وليس بناء الكتلة العضلية، ومع ذلك، من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة والاستماع للجسد عند ممارسة الرياضة بشهر رمضان، وهنا فقط يمكن تحقيق التوازن بين ممارسة الرياضة والروحانية عن طريق دمج التمارين الرياضية مع الأنشطة الروحية، وإعطاء الصلاة الأولوية باستخدام الالتزام والتخطيط، ويمكن مواصلة ممارسة الرياضة في شهر رمضان دون المساس بصحتك أو روحانيتك.
يواجه البعض شيء من الحيرة بشأن أفضل توقيتات لممارسة النشاط البدني خلال شهر رمضان...
يتساءل الكثير من الأشخاص، عن أفضل وقت لممارسة الرياضة في رمضان، في الصيام أم بعد...
تُعدّ ممارسة الرياضة من العادات الصحية التي تعزز اللياقة البدنية وتحافظ على صحة...
مع قدوم شهر رمضان، تتغير العادات اليومية، بما في ذلك أوقات التمارين الرياضية،...
يتكون حوالي 60 ٪ من جسم الإنسان من الماء الذي يحمل الأكسجين والمواد المغذية الحيوية...
اختيار التمارين الرياضية المناسبة، وتوقيتها المناسب، والحفاظ على رطوبة الجسم،...
على الرغم من أن ممارسة الرياضة مهمة للغاية لصحة العقل والجسم، إلا أن هناك بعض...
إن الهدف من شهر رمضان المبارك هو التركيز أكثر على الروحانيات والصلاة وتحسين...
الكثيرون يعانون من الإمساك خلال شهر رمضان، ربما لتغير العادات الغذائية وتوقيتات...
الكثيرون يعانون من الإمساك خلال شهر رمضان، ربما لتغير العادات الغذائية وتوقيتات...