Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 27/Feb 20:46

فعاليات مرتقبة.. فرص جديدة لتعزيز الشراكات العربية البرازيلية

في ظل تنامي العلاقات التجارية بين العالم العربي والبرازيل، تلعب الغرفة التجارية العربية البرازيلية دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.   وفي حوار خاص مع صحيفة “البلاد”، تحدث محمد عرة مراد، الأمين العام للغرفة، عن واقع ومستقبل هذه العلاقات، والقطاعات الواعدة، والتحديات التي تواجه تطوير التجارة الثنائية، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية لتعزيز التعاون بين الشركات العربية والبرازيلية.... فإلى نص الحوار:   كيف تقيّم مستوى التعاون التجاري الحالي بين الدول العربية والبرازيل؟ بلغ إجمالي التجارة بين البرازيل والدول العربية أعلى مستوى له على الإطلاق بحوالي 34 مليار دولار أمريكي في عام 2024، حيث صدّرت البرازيل ما يقرب من 23 مليار دولار واستوردت حوالي 11 مليار دولار من العالم العربي. وأعتقد أن هذا الرقم سيرتفع في السنوات القادمة، نظرًا لنمو اقتصادات كلا الجانبين والعلاقات القوية والثقة المتبادلة بينهما.  كيف تقيّم مستوى التعاون التجاري بين البحرين والبرازيل، وما هي آفاق التعاون المستقبلي؟ أعتقد أن هناك مجالًا واسعًا للنمو. كما أوضحت سابقًا، رغم أن إجمالي التجارة بين البرازيل ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجل رقمًا قياسيًا العام الماضي، إلا أن هذا الرقم لم يكن الأعلى على الإطلاق فيما يتعلق بالبحرين. ومع ذلك، أعتقد أنه يمكننا تغيير هذا الواقع من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع غرفة تجارة البحرين، و”بحرين إكسبورتس”، وغيرها من الهيئات البحرينية لتنظيم بعثات تجارية متبادلة بين البرازيل والبحرين، مع التركيز على تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية لكلا الجانبين. أرى أن البرازيل يمكنها استيراد المزيد من الأسمدة والألمنيوم من البحرين، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية، كما يمكن للبحرين زيادة وارداتها من المنتجات البرازيلية، ليس فقط في قطاع الأغذية، ولكن أيضًا في مجالات الأدوية، ومستحضرات التجميل، والآلات، وغيرها.  ما القطاعات الرئيسة التي تشهد نموا في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين؟ من البرازيل: السكر، الذرة، الدواجن، لحوم الأبقار، خام الحديد. من الجانب العربي: النفط والأسمدة.   هل هناك خطط لتعزيز التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل في الفترة المقبلة؟ يعمل الجانبان على توقيع المزيد من اتفاقيات التجارة الحرة، مما سيسهم في زيادة حجم التجارة على مدار السنوات القادمة.   ما التحديات الرئيسة التي تواجه تطوير العلاقات التجارية بين الطرفين؟ التحدي الرئيس هو تنويع الصادرات وإضافة قيمة لكلا الجانبين، حيث تتركز الصادرات الحالية على عدد محدود من السلع الأساسية.  ما أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة حاليًا بين الدول العربية والبرازيل؟ في البرازيل، الأصول الاستثمارية جذابة للغاية، وهناك فرص في قطاعات العقارات، الطاقة المتجددة، الامتيازات، والبنية التحتية. من الجانب العربي، يمكن للشركات البرازيلية الاستفادة من المناطق الحرة المتعددة في العالم العربي، حيث يمكنها استخدامها كمراكز للمعالجة وإعادة التصدير وغيرها.  كيف تسهّل الغرفة التجارية العربية البرازيلية الاستثمارات بين الجانبين؟ نعمل باستمرار على تنظيم بعثات تجارية ووفود بين البرازيل والعالم العربي، والترويج للشركات البرازيلية والعربية في العديد من المعارض التجارية، بالإضافة إلى تنظيم الندوات والمنتديات الاقتصادية.  كيف يمكن للغرفة أن تلعب دورًا أكبر في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال الشباب؟ لدينا في الغرفة “CCAB Labs”، حيث نربط الشركات الناشئة البرازيلية والعربية ضمن منظومة واحدة، ونشجعها على التعاون واستكشاف الفرص المشتركة.  ما دور المعارض والمؤتمرات في تعزيز العلاقات التجارية بين الدول العربية والبرازيل؟ على البرازيل، باعتبارها اقتصادًا ضخمًا، أن تبرز صورتها كمُنتج موثوق به، ذو جودة عالية وأسعار تنافسية، عبر مختلف القطاعات التجارية والصناعية.   هل هناك أي فعاليات قادمة يمكن أن تساهم في تعزيز الشراكات التجارية؟ لدينا معرض “أنوغا ساو باولو” في أبريل، ومعرض “APAS” في مايو، وهو أكبر معرض تجاري لموردي السوبرماركت في أمريكا اللاتينية. بالإضافة إلى بعثات تجارية إلى السعودية، المغرب، الجزائر، والأردن، وكذلك منتدى الحلال في ساو باولو في أكتوبر، وغيرها من الفعاليات.