دين بريس تحيي المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام ذكرى يوم التأسيس، وهو...
Vous n'êtes pas connecté
تقع الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى وسط الجزيرة العربية، وتحديدًا في إقليم اليمامة الذي يشغل مساحة كبيرة من الجزيرة العربية، حيث يبلغ طوله من الشمال إلى الجنوب ما يزيد على 1,000 كلم وعرضه 500 كلم، وتتوسطه سلسلة جبال طويق التي تغنى بها الشعراء، وتشمل اليمامة عددا من الأقاليم منها “العارض”، و”الوشم”، و “سدير”، و “الفرع”، و “الأفلاج”، و”وادي الدواسر”، وعشرات الأودية التي تخترق سهولها وجبالها، كما تضم عددًا من العيون، منها: “الخضراء”، و “هيت”، وكانت اليمامة تسمى “الخضراء”، لخصوبة تربتها وكثرة أشجارها، ويعد “وادي حنيفة” من أودية الجزيرة العربية المهمة، إذ يحتل موقعًا استراتيجيًّا في إقليم اليمامة، ومثّل منطقة جذب للاستقرار البشري منذ القدم، ومحطة مهمة وسط الجزيرة لقوافل الحج والتجارة في مختلف الحقب التاريخية. الدرعية ومكانتها تقع مدينة الدرعية في موقع استراتيجي ملائم لعاصمة دولة كبرى، وامتلكت مقومات بارزة، لوقوعها على ضفاف أحد الأودية المهمة في نجد وهو “وادي حنيفة”، كما أضاف لها وقوعها في قلب أحد أهم الطرق التجارية مكانةً بارزة، وهو الطريق القادم من جنوب الجزيرة العربية مرورًا بنجران ثم يتجه شمالا إلى اليمامة ثم الدرعية، ثم يتجه إلى الشمال نحو دومة الجندل وإلى الشرق نحو العراق وإلى الغرب نحو الحجاز، وهذا الطريق هو طريق الحج القادم من فارس والعراق ووسط آسيا، حيث كان المسافرون من خلاله يواصلون سيرهم عبر الدرعية إلى مكة المكرمة، وازدادت أهميته بعد تأسيس الدرعية على يد مانع المريدي، الذي سعى هو وأبناؤه وأحفاده إلى تأمين الطريق وخدمته، وبعد تأسيس الإمام محمد بن سعود للدولة السعودية الأولى أصبح هذا الطريق من الطرق البارزة واكتسب أهمية أكثر لقوافل التجارة والحج، نتيجة لسياسة الإمام محمد بن سعود بتأمين هذا الطريق والارتباط بعلاقات مع القبائل التي يمر من خلال مناطقها، والاتفاق معها على ضبط الأمن وتقديم الخدمة اللازمة للمستفيدين منه. كان السائد قديما في بلدات الجزيرة العربية أن تكون البلدة في أول تأسيسها خاصة بأسرة واحدة، وبعد مرور عقود من السنين تسمح هذه الأسرة لأفراد أو عوائل محددة بالانتقال إلى بلدتهم بناءً على اتفاق بينهم، لكن هذه القاعدة لم تتبع في مدينة الدرعية، فمنذ نشأتها وهي مقصد للمهاجرين إليها من أنحاء الجزيرة العربية وخارجها، إذ سكن فيها أو زارها كثيرون من مناطق مختلفة من جزيرة العرب، كما اتسمت بالمرونة في التوسع بحسب الاستقرار السياسي فيها، وهذه الأمور والتجارب التي اجتمعت في الدرعية عرفها وفهمها الإمام محمد بن سعود، حيث انتقلت على يديه دولة المدينة في “الدرعية” إلى مرحلة الدولة، التي سُميت بالدولة السعودية الأولى. ( الإمارة في الدرعية تعاقب على إمارة الدرعية منذ تأسيسها عدد من الأمراء كان لهم أثر بارز في تاريخ الدرعية، في مقدمتهم مانع المريدي الذي أنشأ المدينة وأسس إمارة فيها، وربيعة بن مانع وهو من استكمل تأسيس الإمارة، وموسى بن ربيعة الذي ازدادت الإمارة نفوذًا في حكمه، وإبراهيم بن موسى، ويُنسب إليه تأمين طرق الحج والتجارة التي تمرّ بالدرعية، ومرخان بن إبراهيم الذي زاد من نفوذ الإمارة، ومقرن بن مرخان، وهو من توسّعت إمارة الدرعية في حكمه، ومحمد بن مقرن الذي امتدت فترة حكمه طويلا، وسعود بن محمد بن مقرن وازدادت قوة إمارة الدرعية في حكمه وإليه تنسب نخوة “خيّال العوجا وأنا ابن مقرن”، ومحمد بن سعود، وهو مؤسس الدولة السعودية الأولى، وأول أئمتها. تأسيس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود ولد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن عام 1090هـ/1679م، ونشأ وترعرع في “الدرعية”، وخاض في شبابه تجربة سياسية أفاد منها كثيرًا، حيث عمل إلى جانب والده في ترتيب أوضاع الإمارة، وهو ما أعطاه معرفةً تامة بكل أوضاعها، وشارك الإمام محمد بن سعود في الدفاع عن “الدرعية” عندما غزاها “سعدون بن محمد” زعيم بني خالد في الأحساء، حيث صمدوا أمام الجيش المعتدي وتمكنوا من دحرهم، كان الإمام محمد بن سعود حاكمًا تربى في بيت عزّ وإمارة، وتعلم السياسة وطرق التعامل مع الإمارات المجاورة والعشائر المتنقلة، وكان له أثر كبير في استتباب الأوضاع في الإمارة قبل توليه الحكم. كان للإمام محمد بن سعود رؤية مستقبلية، حيث درس الأوضاع التي كانت تعيشها إمارته والإمارات التي حولها بشكل خاص ووسط الجزيرة العربية بشكل عام، وبدأ منذ توليه الحكم التخطيط للتغيير عن النمط السائد خلال تلك الأيام، فأسس لمسار جديد في تاريخ المنطقة تمثل في الوحدة والتعليم ونشر الثقافة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والحفاظ على الأمن، وكان له ستة أبناء، هم: عبدالعزيز، وعبدالله، وسعود، وفيصل، وعلي، ومرخان وابنتان هما هيا وطرفة. تولي الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية قُبيل تولّي الإمام محمد بن سعود الحكم، كانت تحيط بالدرعية الفوضى وعدم الاستقرار، إذ تعددت الزعامات والإمارات المتناحرة على الحكم في البلدات المجاورة، ولم تكن الدرعية بأحسن حال مما جاورها، حيث مرّت بأحداث داخلية عدة، مما أدى إلى ضعف وانقسام داخلي فيها، من تلك الأحداث النزاع على إمارة الدرعية بين عمّه الأمير مقرن بن محمد، والأمير زيد بن مرخان، وانتشار مرض الطاعون في شبه الجزيرة العربية، الذي تسبب في وفاة كثير من أفراد القبائل، لكن الإمام محمد بن سعود استطاع أن يتغلب على كل تلك المصاعب، ويوحّد الدرعية وينشر الأمن والاستقرار فيها. تاريخ الدرعية ومكانتها تقع مدينة الدرعية في موقع استراتيجي ملائم لعاصمة دولة كبرى، وامتلكت مقومات بارزة، لوقوعها على ضفاف أحد الأودية المهمة في نجد وهو “وادي حنيفة”، كما أضاف لها وقوعها في قلب أحد أهم الطرق التجارية مكانةً بارزة، وهو الطريق القادم من جنوب الجزيرة العربية مرورًا بنجران ثم يتجه شمالًا إلى اليمامة ثم الدرعية، ثم يتجه إلى الشمال نحو دومة الجندل وإلى الشرق نحو العراق وإلى الغرب نحو الحجاز، وهذا الطريق هو طريق الحج القادم من فارس والعراق ووسط آسيا، حيث كان المسافرون من خلاله يواصلون سيرهم عبر الدرعية إلى مكة المكرمة، وازدادت أهميته بعد تأسيس الدرعية على يد مانع المريدي، الذي سعى هو وأبناؤه وأحفاده إلى تأمين الطريق وخدمته، وبعد تأسيس الإمام محمد بن سعود للدولة السعودية الأولى أصبح هذا الطريق من الطرق البارزة واكتسب أهمية أكثر لقوافل التجارة والحج، نتيجة لسياسة الإمام محمد بن سعود بتأمين هذا الطريق والارتباط بعلاقات مع القبائل التي يمر من خلال مناطقها، والاتفاق معها على ضبط الأمن وتقديم الخدمة اللازمة للمستفيدين منه. كان السائد قديمًا في بلدات الجزيرة العربية أن تكون البلدة في أول تأسيسها خاصة بأسرة واحدة، وبعد مرور عقود من السنين تسمح هذه الأسرة لأفراد أو عوائل محددة بالانتقال إلى بلدتهم بناءً على اتفاق بينهم، لكن هذه القاعدة لم تتبع في مدينة الدرعية، فمنذ نشأتها وهي مقصد للمهاجرين إليها من أنحاء الجزيرة العربية وخارجها، إذ سكن فيها أو زارها كثيرون من مناطق مختلفة من جزيرة العرب، كما اتسمت بالمرونة في التوسع بحسب الاستقرار السياسي فيها، وهذه الأمور والتجارب التي اجتمعت في الدرعية عرفها وفهمها الإمام محمد بن سعود، حيث انتقلت على يديه دولة المدينة في “الدرعية” إلى مرحلة الدولة، التي سُميت بالدولة السعودية الأولى. الإمارة في الدرعية تعاقب على إمارة الدرعية منذ تأسيسها عدد من الأمراء كان لهم أثر بارز في تاريخ الدرعية، في مقدمتهم مانع المريدي الذي أنشأ المدينة وأسس إمارة فيها، وربيعة بن مانع وهو من استكمل تأسيس الإمارة، وموسى بن ربيعة الذي ازدادت الإمارة نفوذًا في حكمه، وإبراهيم بن موسى، ويُنسب إليه تأمين طرق الحج والتجارة التي تمرّ بالدرعية، ومرخان بن إبراهيم الذي زاد من نفوذ الإمارة، ومقرن بن مرخان، وهو من توسّعت إمارة الدرعية في حكمه، ومحمد بن مقرن الذي امتدت فترة حكمه طويلًا، وسعود بن محمد بن مقرن وازدادت قوة إمارة الدرعية في حكمه وإليه تنسب نخوة “خيّال العوجا وأنا ابن مقرن”، ومحمد بن سعود، وهو مؤسس الدولة السعودية الأولى، وأول أئمتها. تأسيس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود ولد الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن عام 1090هـ/1679م، ونشأ وترعرع في “الدرعية”، وخاض في شبابه تجربة سياسية أفاد منها كثيرًا، حيث عمل إلى جانب والده في ترتيب أوضاع الإمارة، وهو ما أعطاه معرفةً تامة بكل أوضاعها، وشارك الإمام محمد بن سعود في الدفاع عن “الدرعية” عندما غزاها “سعدون بن محمد” زعيم بني خالد في الأحساء، حيث صمدوا أمام الجيش المعتدي وتمكنوا من دحرهم، كان الإمام محمد بن سعود حاكمًا تربى في بيت عزّ وإمارة، وتعلم السياسة وطرق التعامل مع الإمارات المجاورة والعشائر المتنقلة، وكان له أثر كبير في استتباب الأوضاع في الإمارة قبل توليه الحكم. كان للإمام محمد بن سعود رؤية مستقبلية، حيث درس الأوضاع التي كانت تعيشها إمارته والإمارات التي حولها بشكل خاص ووسط الجزيرة العربية بشكل عام، وبدأ منذ توليه الحكم التخطيط للتغيير عن النمط السائد خلال تلك الأيام، فأسس لمسار جديد في تاريخ المنطقة تمثل في الوحدة والتعليم ونشر الثقافة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والحفاظ على الأمن، وكان له ستة أبناء، هم: عبدالعزيز، وعبدالله، وسعود، وفيصل، وعلي، ومرخان وابنتان هما هيا وطرفة. تولي الإمام محمد بن سعود حكم الدرعية قُبيل تولّي الإمام محمد بن سعود الحكم، كانت تحيط بالدرعية الفوضى وعدم الاستقرار، إذ تعددت الزعامات والإمارات المتناحرة على الحكم في البلدات المجاورة، ولم تكن الدرعية بأحسن حال مما جاورها، حيث مرّت بأحداث داخلية عدة، مما أدى إلى ضعف وانقسام داخلي فيها، من تلك الأحداث النزاع على إمارة الدرعية بين عمّه الأمير مقرن بن محمد، والأمير زيد بن مرخان، وانتشار مرض الطاعون في شبه الجزيرة العربية، الذي تسبب في وفاة كثير من أفراد القبائل، لكن الإمام محمد بن سعود استطاع أن يتغلب على كل تلك المصاعب، ويوحّد الدرعية وينشر الأمن والاستقرار فيها.
دين بريس تحيي المملكة العربية السعودية في 22 فبراير من كل عام ذكرى يوم التأسيس، وهو...
أكد المؤرخ والأمين العام الأسبق للغرفة التجارية الصناعية بالرياض حسين عبد الرحمن...
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم السبت، بذكرى يوم التأسيس، الذي...
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم السبت، بيوم التأسيس، الذي يمثل ذكرى تأسيس...
تحتفي المملكة العربية السعودية غدًا السبت 23 شعبان 1446هـ، الموافق 22 فبراير 2025م،...
تحتفي المملكة العربية السعودية في 22 فبراير بذكرى يوم التأسيس، الذي يمثل انطلاق...
أطلق على الهوية البصرية ليوم التأسيس شعار “يوم بدينا” التي تحمل معانيَ...
#الحوار_المتمدن #البوابة تحتفل المملكة العربية السعودية كل عام في 22 من فبراير بـ...
سادت حالةٌ من الاستقرار في منطقة وسط الجزيرة العربية حينما قدمت قبيلة بني حنيفة من...
تقدّم المحامي سعد جابر الدوسري مؤسس مكتب الدوسري للقانون في مملكة البحرين...