Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 21/Feb 12:30

مقترح نيابي: إعمار الوحدات في الحورة القديمة

يناقش مجلس النواب في جلسته القادمة الاقتراح برغبة بإحياء منطقة الحورة القديمة، ابتداءً من مشروعها الإسكاني، من خلال إعادة إعمار الوحدات السكنية في شكل بيوت يتم توزيعها على أهالي المنطقة الذين يعتبرون جزءًا أساسيًّا من تراثها العريق والمتوارث عبر الأجيال. وأكَّدت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على مواصلتها تنفيذ الخطط والبرامج الإسكانية الهادفة إلى توفير السكن للمواطنين ذوي الدخل المحدود، بما يعزز سبل العيش الكريم. وأوضحت أنها قامت باستملاك أراضٍ في المنطقة بمساحة إجمالية قدرها 2000 متر مربع لإعادة إحياء منطقة الحورة. ( وأفادت الوزارة أنها في مرحلة إجراء الدراسات الفنية والتخطيطية لتحديد التحديات وفرص التحسين الخاصة بالمشروع، كما تم تحديد تصنيفات الأراضي في المنطقة، حيث تشمل الوحدات السكنية القديمة وعمارات سكنية متعدّدة التصنيفات، مثل العمارات متعدّدة الاستخدامات (BR5) و(BD) و(B3) و(B4)، بالإضافة إلى تصنيفات أخرى مثل المناطق الترفيهية (REC) والمناطق المخصصة للخدمات العامة (SP). وأشارت الوزارة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد كيفية التعامل مع التصنيفات العقارية المختلفة في المنطقة، وبناءً على نتائج تلك الدراسات، سيتم تحديد الخطوات التالية المتعلقة بالتخطيط والتطوير.   وذكرت الوزارة أن دراسات فنية ميدانية أظهرت وجود عدد من التحديات التي قد تؤثر على تنفيذ المشروع، ومن أبرز هذه التحديات الحركة المرورية والمداخل والمخارج إلى المنطقة. وأضافت “توجد تحديات تتعلق بجدوى إعادة تخطيط المنطقة بسبب التنوع الكبير في تصنيفات العقارات في المنطقة، حيث تختلف التصنيفات بين الوحدات السكنية القديمة وعمارات سكنية حديثة”. وبناءً على هذه التحديات، بدأت الوزارة في إجراء دراسات جديدة تشمل النظر في إمكانية توسيع مناطق التطوير لتشمل مناطق إضافية خارج المناطق السابقة المقترحة، ويهدف هذا التوسع إلى حل المشكلات المتعلقة بالكثافة المرورية وإعادة تخطيط المنطقة بما يتماشى مع المواصفات الحضرية الخاصة بإحياء المناطق القديمة. وتابعت “تستند هذه الجهود إلى مشاريع مشابهة مثل تطوير مدينة المحرق والمنطقة التاريخية لسوق المنامة”. إلى ذلك، أكَّد مجلس أمانة العاصمة على أهمية المحافظة على الهوية التاريخية لمنطقة الحورة، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين البحرينيين قد نزحوا منها بسبب تغيّر الهوية العمرانية وتحويل الكثير من المباني إلى عمارات سكنية تأوي أجانب، مما أثر سلبًا على البنية التحتية للمنطقة. وأبدى المجلس دعمه لإعادة إعمار البيوت القديمة والمتهالكة وتوزيعها على أهالي المنطقة، مؤكدًا أن هذا المشروع من شأنه استعادة هوية المنطقة.