Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Jul 18:18

"هاوسفول 5": سقوط نجوم وتراجع الفكر في بوليوود

ليس من الإنصاف القول إن السينما الهندية "بوليوود" لم تشهد في الآونة الأخيرة أي محاولة للخروج من أزمة الفكر التي تعانيها. على العكس، كانت هناك محاولات متعددة، بدأت مع فنانين مثل جون أبراهام، سوني ديول، أجاي ديفجان، أنوبام خير، وأنيل كابور. ومع تراجع نفوذ الأفلام الضعيفة وبدء الأفلام الغنية بالأفكار والتجارب الإنسانية العميقة في احتلال مكانها، يصطدم الجمهور بمشاركة نجمين بحجم سانجاي دوت وجاكي شروف في النسخة الخامسة من سلسلة أفلام "هاوسفول "5 هذا الفيلم، الذي عُرض مؤخرًا وشاهدته هو أضعف أفلام السلسلة على الإطلاق، وقد نال من النقد ما ناله. ليس لضعف قصته التي تدور حول الملياردير رانجيت دوبرال (يقوم بدوره الفنان الكبير رانجيت) الذي يتوفى على متن سفينة سياحية فاخرة في ليلة عيد ميلاده. تقرأ محاميته وصيته البالغة 69 مليار جنيه إسترليني، والتي تنص على أن ثروته ستذهب بالكامل لابنه "جولي" من زوجته الأولى. فجأة، يدخل ثلاثة محتالين (أكشاي كومار، أبهيشيك باتشان، وريتيش ديشموك) مع زوجاتهم الثلاث، مدعين أنهم الابن "جولي". المشكلة الحقيقية ليست في القصة، وإنما في كيفية قبول هذين النجمين الكبيرين الاشتراك في هذا الفيلم الكارثي. أي عقل مستنير ومتفتح وعين ترى بصورة أعمق وأشمل لا يمكن أن يصدق ذلك، وهما على مستوى عميق من الثقافة السينمائية التي تمكنهما من إدراك كل شيء. من يشاهد دور جاكي شروف وهو يتقمص شخصية رجل الاستخبارات الداهية في فيلم "روميو. أكبر. والتر" أو "باغي 3" وغيرها من أفلامه القوية، سيشعر بالفرق الشاسع بين هذه الأعمال وفيلمه الأخير. وكذلك الفنان سانجاي دوت، الذي عاد بقوة بعد خروجه من السجن وقدم مجموعة من الأدوار المهمة في مسيرته، مثل دور الأب المفجوع باغتصاب ابنته في فيلم "بومي"، ودوره في "تريباز" كطبيب يفقد زوجته في السفارة الهندية بكابول. حتى لو كانت المشكلة تكمن في التضخم الهائل لعدد السيناريوهات في كل موسم، فإن عملية الاختيار هي الفيصل. هذا الفيلم يثبت أن الاختيار لم يكن موفقًا على الإطلاق، بل جاء هابطًا إلى أقصى حد يمكن تصوره. لقد فشل النجمان في هذا الفيلم، حيث قاما بأدوار ثانوية تافهة كـ"مفتشين" (بهيدو وبابا)، وهو ما لا يليق بتاريخهما الفني.