تحت عنوان استغلال الطاقة الحرارية الأرضية والمعادن والهيدروجين، ناقش خبراء...
Vous n'êtes pas connecté
تحت عنوان استغلال الطاقة الحرارية الأرضية والمعادن والهيدروجين، ناقش خبراء الطاقة والمعادن خلال جلسة متخصصة ضمن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للنفط والغاز والجيولوجيا MEOSGEO 2025 المقام في مركز البحرين الدولي للمعارض، تحديات وفرص استغلال الموارد المعدنية والطاقة المتجددة في المنطقة. وأكد الخبراء أن المعادن الحرجة مثل النحاس والليثيوم، إلى جانب الهيدروجين الأخضر، ستكون المحرك الرئيس للتحولات الاقتصادية المستقبلية في الشرق الأوسط، مشددين على ضرورة الابتكار والتقنيات الحديثة لتقليل المخاطر وتعظيم العوائد. وأشار الخبراء إلى أن احتياطيات النحاس المحتملة من نوع Tier 1 يمكن أن تنتج ما يصل إلى 200 ألف طن سنويًا لمدة 20 عامًا، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في دعم البنية التحتية للطاقة وتطوير الصناعات التحويلية في المنطقة. ولفتوا إلى أن هذه الاحتياطيات تقع في مناطق قديمة الجيولوجيا، لكنها تحمل إمكانات كبيرة من حيث الجودة والكمية، خصوصًا عند دمجها مع تقنيات الاستكشاف الحديثة وتحليل البيانات الضخمة. وأوضحوا أن تحسين تقديرات احتياطيات النحاس يعتمد على استخدام تقنيات هندسية متقدمة، بما في ذلك نماذج المحاكاة ثلاثية الأبعاد وتحليل الحقول المكمنية، وهو ما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج وتقليل الهدر، مما يضمن استدامة الموارد على المدى الطويل. كما نبهوا إلى أن الطلب العالمي على النحاس سيظل مرتفعًا، خصوصًا مع توسع استخدامه في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة. وعن الليثيوم، أكد الخبراء أن هناك احتياطيات كبيرة يمكن تطويرها باستخدام تقديرات هندسية متقدمة، وهي تشمل دراسة العلاقة بين الحقول الجوفية، وإعادة حقن السوائل، وتحليل الخزانات، بهدف تحسين كفاءة الإنتاج. وأوضحوا أن تحسين تقديرات الاحتياطي لا يقتصر على الحسابات التقليدية، بل يعتمد على تصميم آبار فعّالة ودمج الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج والمراقبة، ما يتيح للمنطقة الاستفادة القصوى من الموارد دون التأثير على البيئة أو استنزاف المخزون. وأشاروا إلى أن الليثيوم يمثل حجر الزاوية في صناعة البطاريات الكهربائية، والتي ستظل مطلوبة بشدة في المستقبل القريب، بما يعزز الحاجة إلى استراتيجية متكاملة لإدارته وربطه بمصادر الطاقة المتجددة. دمج الطاقة النظيفة لم يقتصر النقاش على المعادن فقط، بل شمل أيضًا الهيدروجين الأخضر، حيث بين الخبراء أنه يتطلب كميات كبيرة من الكهرباء لإنتاجه، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الدمج بين الطاقة الشمسية والحرارية الجوفية. ويتيح هذا الدمج توليد هيدروجين نظيف يمكن استخدامه محليًا أو تصديره، ليصبح جزءًا من منظومة الطاقة المستقبلية المستدامة في الشرق الأوسط. وأوضحوا أن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يرتبط مباشرة باستخراج الليثيوم والنحاس، بحيث تستخدم الحرارة الناتجة عن العمليات لاستخراج المعادن، أو توظيف الطاقة الشمسية لتشغيل محطات الإنتاج، ما يقلل من تكاليف الإنتاج ويزيد من الكفاءة التشغيلية. وأشار الخبراء إلى أن الدورة التقليدية لاكتشاف الموارد المعدنية كانت تستغرق عدة سنوات، لكنها أصبحت الآن تُختصر إلى أشهر أو سنوات قليلة بفضل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. هذا التقدم يتيح تحديد مواقع جديدة بكفاءة أعلى وتقليل المخاطر الاستثمارية، ويضمن استغلال الموارد بشكل مستدام. وأوضحوا أن استخدام التقنيات الحديثة يسمح بمحاكاة الأداء المستقبلي للمناجم والحقول، وتقدير احتياجات الطاقة والمياه، وتحليل المخاطر الجيولوجية والبيئية قبل بدء عمليات الإنتاج، وهو ما يساهم في اتخاذ قرارات أكثر استنارة وتقليل الهدر. تقديرات زمنية أكد الخبراء أن الوصول إلى الاستخدام الأمثل للموارد المعدنية والطاقة المتجددة قد يستغرق من 10 إلى 15 عامًا، مع ضرورة مواكبة الابتكارات التكنولوجية المتقدمة لضمان تحقيق الاستدامة وتقليل الفجوة بين العرض والطلب العالمي. وأوضحوا أن تنويع مصادر الطاقة والمعادن يمثل خطوة استراتيجية لمواجهة تحديات المستقبل، مع التركيز على استغلال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لتعظيم العوائد وتقليل المخاطر الاقتصادية. وأشاروا إلى أن الاستثمارات في هذه القطاعات لا تقتصر على استخراج المعادن فحسب، بل تشمل تطوير البنية التحتية للطاقة، وإنشاء شبكات توزيع ذكية، وربط إنتاج الهيدروجين الأخضر مع الصناعات الثقيلة، ما يجعل المنطقة مركزًا محوريًا للطاقة والمعادن في المستقبل. وحذر الخبراء من أن المخاطر تتضمن ندرة الموارد، تقلبات السوق العالمية، والتحديات البيئية، مؤكدين على أهمية تنويع مصادر التمويل والطاقة لتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية. وفي المقابل، توجد فرص كبيرة للمنطقة للاستفادة من الطلب العالمي على المعادن الحرجة والطاقة النظيفة، خصوصًا في ظل التوسع الصناعي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر. وفي ختام الجلسة، شدد الخبراء على أن الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتطوير الموارد البشرية سيكون عنصرًا حاسمًا لنجاح هذه الاستراتيجية، مؤكدين أن الفرص المتاحة اليوم قد تشكل قاعدة قوية لعقود مقبلة من النمو الاقتصادي المستدام في الشرق الأوسط والعالم.
تحت عنوان استغلال الطاقة الحرارية الأرضية والمعادن والهيدروجين، ناقش خبراء...
دبي (الاتحاد)تواصل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ترسيخ مكانتها منصة عالمية...
دبي (الاتحاد)تواصل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، ترسيخ مكانتها منصة عالمية...
شهد اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية ميوس جيو...
شهد اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للعلوم الجيولوجية ميوس جيو...
في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة على الصعيد العالمي، وانطلاقاً من...
في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطاقة على الصعيد العالمي، وانطلاقاً من...
وقعت وزارة الطاقة، اليوم الاثنين، اتفاقية إطارية مع شركة (UEG)، لتطوير مشاريع...
أكد تقرير حديث صادر عن مختبر سياسات الصناعة الصفرية بجامعة “جونز هوبكنز”...
لدى تدشينه مشروع الطاقة الشمسية التابع للشركة العربية لبناء وإصلاح السفن...