Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 21/Jan 00:16

“بُرْغِـي” مفقـود يطيـح بمهـــرب مـخـــدرات آسـيـــوي

في حادثة تكشف عن أساليب تهريب مبتكرة وغير تقليدية، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات من ضبط محاولة تهريب أقراص مخدرة داخل ألعاب إلكترونية تم استيرادها عبر طرد بريدي، بعد تلقي بلاغ من شخصين اشتبها بمحتوى الطرد الذي كان من المفترض أن يحتوي على مستحضرات تجميل، ليتم اكتشاف أن الألعاب تخفي داخلها مواد طينية تحوي أقراصًا يُشتبه بأنها مخدرة. وتشير التفاصيل إلى ورود بلاغ لدى إدارة مكافحة المخدرات من رجل يفيد بأن زوجته طلبت مستحضرات تجميل من إحدى المواقع خارج البلاد، وقد وصلت الشحنة وتفاجأت بأن حجمها كبير وثقيلة الوزن، وبفتحها أبصروا وجود ألعاب إلكترونية بداخلها، وبالتقاط إحدى الألعاب شاهدوا وجود 4 فتحات للبراغي بها، لكن إحدى تلك البراغي مفقودة، وبفكها بالكامل أبصروا وجود قطعة ملفوفة بمادة طينية مخبأة بداخلها، وعليه توجه رجال الأمن إلى مسكن الرجل. وبمعاينة رجال الأمن للطرد البريدي الذي تلقاه الرجل وزوجته، تبين لهم أنه مدون عليه اسم شخص آخر (المتهم)، ويحتوي على مجموعة ألعاب إلكترونية بها مادة طينية محشو بداخلها 9 أكياس نايلون صغيرة الحجم تحتوي على 439 قرصا يُعتقد أنها مخدرة. وبإجراء التحريات المكثفة عن الواقعة، توصلوا إلى أن المتهم (24 عاما، آسيوي) هو من قام بطلب الطرد البريدي، وأنه يقوم باستيراد المواد المخدرة من خارج البحرين وتهريبها إلى داخل البلاد بعدة أساليب وطرق فنية يصعب اكتشافها لتضليل أفراد الأمن. وعلى أثر ذلك، تم استصدار إذن من النيابة العامة للقبض على المتهم وتفتيشه وتفتيش مسكنه بالتعاون مع شركة الشحن، إذ تم الاتفاق مع المتهم على أن يتم تسليمه الطرد البريدي. وفي الوقت المتفق عليه، توجه عامل التوصيل إلى المتهم لتسليمه الطرد، وحينها تم القبض على المتهم بعد أن تم إعلامه بهوية ومأمورية رجال الشرطة. وأقر المتهم في تحقيقات النيابة العامة بأنه اتفق مع أحد الأشخاص على إرسال أقراص طبية له وتسليمها إلى عنوان إحدى الفتيات في البلاد، وأقر كذلك بأنه اتفق مع شخص آخر على بيع المواد المخدرة عبر البريد الميت. وثبت بتفريغ هاتف المتهم احتواؤه على محادثات مضمونها قيام المتهم بإرسال واستقبال صور لمواد مخدرة، إلى جانب وجود مواقع تم الإشارة إليها بإشارات وعلامات ومقاطع فيديو لمواد مخدرة. وقد اتهمت النيابة العامة المتهم بأنه استورد بقصد الاتجار المؤثرات العقلية بغير الأحوال المرخص بها قانونا، ومن جانبها حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 28 يناير الجاري للحكم في القضية مع استمرار حبس المتهمين.