Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Aug 19:59

د. فينود: السمنة تسبب الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم.. والرجال أكثر عرضة للإصابة

أكد اختصاصي أمراض الرئة في مستشفى كيمز هيلث د. فينود بابو إيناماكل، أن أسباب الشخير وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم تعود إلى السمنة وزيادة الوزن، ولكن هناك أدلة على أن تشوهات مجرى الهواء العلوي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم. وأوضح أن انقطاع النفس الانسدادي النومي يعد الأكثر شيوعا، ويحدث عندما تنسد الممرات الهوائية نتيجة ارتخاء العضلات في آخر الحلق، فتمنع التدفق الطبيعي للهواء داخل وخارج الفم والأنف. ويعمل الحجاب الحاجز وعضلات الصدر بجهد أكبر من المعتاد لفتح مجرى الهواء، ما يؤدي إلى حدوث شخير أو اهتزاز الجسم. وأضاف: تعد الأمراض العصبية العضلية والشيخوخة أيضًا من العوامل المساهمة الأخرى التي تسبب الشخير وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم. وأشار إلى أن انقطاع التنفس أثناء النوم أو انقطاع النفس النومي هو أحد اضطرابات النوم، حيث يحدث انخفاض أو انقطاع النفس كليا امدة 10 إلى 20 ثانية، ما يؤدي إلى نقص في الأكسجين والاستيقاظ المتكرر أثناء فترة النوم. وذكر أنه مرض انقطاع التنفس أثناء النوم يصيب البالغين، وكبار السن، لاسيما الذين يعانون من السمنة، ويمكن أن يصيب الأطفال الصغار أيضا، وذلك نتيجة الإصابة بمشكلات صحية، مثل تضخم اللوزتين واللحمية، مبينًا أنه عادة ما يكون معدل انقطاع النفس النومي في الذكور أكثر من الإناث قبل عمر 50 عامًا، أما بعد هذا السن فتكون نسبة حدوثه متساوية في كلا الجنسين.  ولفت إلى أن من عوامل الخطر هي الولادة المبكرة، فالذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في التنفس أثناء النوم، وفي معظم الحالات، يقل الخطر مع تقدم الطفل في العمر. وعن الأعراض التي يعاني منها المرضى قال: عادةً ما يعاني المرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي النومي من نوم غير مريح، ونعاس أثناء النهار، وضعف وقدرات تركيز ضعيفة، حيث يعد انقطاع التنفس أثناء النوم السبب الرئيس وراء بعض حوادث المرور على الطرق، كما يمكن أن يصدر المصاب به أثناء النوم أصواتًا دورية مثل اللهاث أو الشخير، كما قد يعاني المصاب من النعاس المفرط أثناء النهار، حيث يكون النوم متقطعًا، وقد لا يشعر بالتعافي. وذكر أن من أهم المضاعفات التي يعاني منها المريض هو أن يكون أكثر عرضة للحوادث أثناء القيادة، بسبب النعاس أثناء النهار. فقد أظهرت الدراسات الجديدة أن انقطاع التنفس أثناء النوم غير المعالج يمكن أن يتطور إلى ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط والسكري واضطرابات القلب والأوعية الدموية لدى المريض. وأشار إلى أن مفتاح التشخيص هو دراسة التاريخ السليم ودراسة النوم (تخطيط النوم)، وفي بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى إجراء تقييم مركز للأنف والحنجرة لاستبعاد تضخم اللوزتين. ولفت إلى أنه عند تشخيص الحالة، يمكن للمريض أن يخضع لتجربة جهاز الضغط الإيجابي المستمر (CPAP) لتخفيف نوبات انقطاع النفس والانسداد، مبينا أنه عادةً ما يكون استخدام جهاز CPAP ليلًا هو معيار العلاج، ولكن في بعض الحالات النادرة تكون العمليات الجراحية مثل استئصال اللوزتين الغدية وتصحيح DNS، مفيدة في مكافحة المشكلة. وأوضح أنه في حال كان الشخص يعاني من أعراض انقطاع التنفس أثناء النهار، مثل النعاس أثناء النهار، والنوم غير المنعش بسبب الشخير، فأنه من الضروري مراجعة الخدمات الطبية، من أجل القيام بتقييم انقطاع التنفس أثناء النوم عن طريق إجراء دراسة النوم والفحوصات السريرية الضرورية الأخرى، مشددًا على أنه في حال المعاناة من هذه الأعراض وعدم التشخيص حتى الآن، من الضروري تجنب القيادة، حتى يتم العلاج بشكل صحيح من انقطاع التنفس أثناء النوم.