Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 25/Aug 16:44

استشاري: الأمراض الجلدية نتيجة حتمية لعدم تعقيم الأجهزة الرياضية

يفضّل البعض ارتياد الأندية الرياضية من أجل تحقيق أهدافهم البدنية وفي الواقع فإن التحاقهم بتلك النوادي من شأنه في بعض الأحيان تعريضهم للإصابات البدنية نتيجة حمل الأثقال أو أداء التمارين بطريقة غير صحيحة، غير أن اللافت هو تعرّض مرتاديها لإصابات بكتيرية والتهابات فطرية، نتيجة عدم تعقيم أجهزة النادي الرياضي. وظهر فيديو متداول لشاب سعودي يروي معاناته نتيجة تعرضه لالتهاب بكتيري كاد أن يؤدي إلى فقدانه البصر بسبب اكتسابه بعض الأمراض المعدية عبر أجهزة الأندية الرياضية، ويعود السبب في ذلك إثر تعاقب المستخدمين على تلك الأجهزة وأدائهم التمارين الرياضية. وفي تفسيره للحالة، كشف استشاري الجلدية والتجميل الدكتور محمد الردادي أن الأشخاص الرياضيين يعدون أكثر عرضة من معظم الأشخاص للإصابة بأمراض الجلدية مثل "القوباء" وهي مرض جلدي معدٍ جداً يصيب حوالي 2% من سكان العالم سنويًا، وبين أن القوباء يشير إلى الطفح الجلدي أو الفقاعات الجلدية، لافتاً إلى أن فرص الإصابة بالمرض نفسه إذا كان اللاعب يعاني من تهيج الجلد بسبب الإكزيما أو لدغات الحشرات أو الجروح أو الخدوش، التي بدورها يمكن أن تتطور وتصل إلى مرحلة "القوباء". ويضيف الدكتور محمد الردادي بأن القوباء تعد عدوى جلدية بكتيرية يصاب بها الأطفال، ولذلك يشار إليها أحيانًا باسم "القروح المدرسية"، لافتاً إلى أن القوباء تحدث أيضًا بشكل متكرر أكثر عند الرياضيين الذين يمارسون الألعاب الرياضية التي تتطلب درجة عالية من الاتصال الجسدي، مثل المصارعة، والملاكمة، والسباحة، أو لعب الجمباز، أو حتى كرة القدم، إذ إن خطر الإصابة بالقوباء في هذه الحالة يكون مرتفعاً، وذلك بسبب ملامسة الجلد المباشرة مع اللاعبين الآخرين، أو أجهزة الصالة الرياضية. وختم حديثه يمكن العودة إلى الأنشطة الطبيعية، مع الانتباه إلى أن قروح القوباء ستستغرق أسبوعًا على الأقل للشفاء تمامًا أما بالنسبة للرياضيين فإنه لا ينبغي أن تكون قادرًا على المشاركة في الأحداث الرياضية إلا بعد الخضوع لدورة علاجية بالمضادات الحيوية مدتها 72 ساعة، وعدم وجود جروح رطبة أو متقشرة، بجانب عدم ظهور أي أمراض جديدة لمدة 48 ساعة على الأقل.