Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 10/Aug 23:17

بهجة الأطفال في الشواطئ “تبرد” حرارة القيظ

جميلة هي تلك اللحظات التي ترتفع فيها ضحكات الأطفال وبهجتهم وهم يستمتعون بالسباحة في البحر مع أهلهم وأصدقائهم، بل تصبح أجمل حين يتعرفون على أصدقاء جدد وهم “يطامسون” في مسابقة مسك النفس، أو يصنعون بعض الأشكال اللطيفة على رمال الشاطئ. حتى مغيب الشمس الشواطيء في مختلف مناطق البحرين تستقبل عصر كل يوم العشرات من المواطنين والمقيمين الهاربين من الحر، خصوصًا حال اختيار شواطيء تتوافر فيها الخدمات كالمظلات والكراسي ودورات المياه، وتكون رمالها ناعمة وآمنة وخالية من المخلفات، فمن جهة، تجلس الأمهات والقريبات يتجاذبن أطراف الحديث في جلسة شاي و”حب شمسي” وبعض الكعك، فيما الآباء ينزلون إلى المياه أحيانًا بإطارات السباحة وأحيانًا بدونها، وقد يطول الوقت حتى مغيب الشمس وهو يحاولون إقناع الأطفال بأن وقت الرحيل قد حان ولا بد من الخروج من البحر، فيما الأطفال يحاولون قدر استطاعتهم الغطس والركض.. وعلى العموم، فبهجة الأطفال في الشواطيء تبرد حرارة القيظ. أبو شنيتر! بعض الأمهات والآباء، وكما هو معتاد بالنسبة لأهل البحرين، أحضروا أطفالهم الصغار المصابين بجدري الماء “أبوشنيتر”، فمياه البحر من العلاجات الناجعة في علاج “بوشنيتر”، وقد يتطلب الأمر الحضور على البحر ثلاث أو أربع مرات، ويقول أحد الآباء ممازحًا الأطفال :”ياكم بوشنيتر” فيما الأطفال يحاولون الهرب وهم يضحكون”. أول مرة في البحرين في جولتها الشاطئية، شاركت كاميرا “البلاد” المصطافين لتتحدث مع عائلة مغربية هي المرة الأولى بالنسبة لها التي تأتي فيها إلى الشاطيء وتستمتع بالسباحة، فالأطفال سعداء للغاية وأحبوا المكان كثيرًا وشاركوا الناس هنا، وما يجعل هذه التجربة أكثر جمالًا وسعادة هي الروح الطيبة لأهل البحرين، تقول الأم :”لم يكن لدينا “سباحات” كافية للأطفال الخمسة الذين معنا، لكن أحد الشباب البحرينيين تبرع بإطار سباحة وحتى أطفاله كانوا سعداء وهم يهدوننا الإطار”. تعليم السباحة وتسنح الفرصة لتعليم الأطفال السباحة، فقد جمع أحد الشباب مجموعة من الأطفال في مساحة مناسبة وآمنة “ليست عميقة”، وتجمعوا أمامه ليعلمهم بعض مهارات السباحة التي تناسبهم، وبالطبع، تتخلل حصة التدريب بعض المزاح اللطيف مع الأطفال وأولياء الأمور من قبيل أن يمثل أحد الآباء بأنه “يغرق”، أو “يخرع” آخر الأطفال بالقول... حوت .. ياكم الحوت! وعادة ما تنتهي اللحظة بضحكات تملأ الأرجاء.   شاهد الفيديو على انستغرام البلاد