Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 03/Sep 20:29

مقبل: فرض ضريبة على الشركات المتعددة الجنسيات لا يؤثر سلبًا على الشركات المعنية

بين رئيس اتحاد خبراء الضرائب العرب أ.د عبدالهادي مقبل أن فرض الضريبة على الشركات ذات النشاط الدولي “متعددة الجنسيات” له آثار متعددة، لأن هذه الشركات تبحث عن فرص للاستثمار في أموالها لتحقيق مكاسب، وعندما تدفع الشركات ضريبة في مملكة البحرين بنسبة 15 %، يمكن خصم هذا المبلغ من الضريبة المفروضة عليها في بلدها الأصلي، وبالتالي، قد لا تكون الضريبة التي تدفعها في البحرين مؤثرة بشكل كبير، مقارنةً بالضريبة في بلدها الأم.  وزاد، على سبيل المثال، إذا دفعت شركة ما مليون يورو كضريبة في البحرين وكان لديها ضريبة مستحقة بقيمة مليوني يورو في بلدها الأم، فيمكن خصم المليون يورو التي دفعتها في البحرين من الضريبة المستحقة في بلدها، مما يعني أنها ستدفع فقط مليون يورو في بلدها الأم. في حال دفعها ضريبة أقل في البحرين، قد يكون ذلك ميزة لها. وأشار مقبل إلى أن الأهمية لا تكمن فقط في المسألة الضريبية، بل أيضًا في توفر سبل حل النزاعات، إذا نشأت مشكلة بين المستثمر ودولة المقر، مثل البحرين، فإن الحل يمكن أن يكون عبر القضاء أو التحكيم أو الوساطة لذا توفر هذه السبل يعزز من جاذبية البيئة الاستثمارية. وأضاف، من المهم النظر في سياسات الدول تجاه المصادرة والتأميم، فإذا كانت قوانين البلد تضمن حماية الأموال الأجنبية مثلما تحمي الأموال الوطنية، فإن ذلك يعزز من جذب الاستثمارات، وفي حال كانت القوانين تحمي الأجانب بشكل جيد، فإن الضريبة قد تصبح أقل أهمية في القرار الاستثماري. بالإضافة إلى ذلك، أي استثمار أجنبي له آثار على الاقتصاد الوطني، منها استغلال الموارد بشكل منظم وتوفير فرص عمل، إذا كان البلد يحتوي على كثافة في اليد العاملة، فإن وجود استثمارات يزيد من استفادة الدولة من عنصر العمل، كما أن الاستثمارات يمكن أن تستفيد من التكنولوجيا وتحقيق فوائد إضافية للمشروعات الوطنية، لكن، إذا كانت الفوائد محصورة فقط في الشركة نفسها، فقد تكون الفوائد أقل، لذا، من المهم تقييم الآثار الإيجابية والسلبية للاستثمار لتحديد الأثر الأكبر على الاقتصاد.