Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 15/Sep 16:38

أبطال الريف. مجهود خاص وانسجام وعمل جماعي

المسرح عمل جماعي، وتكامله في النتيجة يرتبط بمستوى العطاء والتكامل لكل رافد من روافد العمل المسرحي، وقد أسهم كل من شارك في مسرحية " عند الضفة الأخرى" التي قدمها مسرح الريف في مهرجان الخليج المسرحي في دورته 14 بالرياض، في نجاح العمل وظهوره بالمستوى اللائق والمطلوب في المهرجان، فكل شخص على خشبة المسرح قام بمجهود خاص وانسجم وتعايش مع الدور المرسوم له، فنقطة الارتكاز كانت في تهيئة هؤلاء الأبطال وإعدادهم خلال مدة التدريبات اليومية تقريبا لمسرح الريف، وكان هذا هو المختبر الحقيقي والفعلي، منهم من يمتلك الخبرة ومنهم من لازال يكتسبها، ولكن الجميع بذل الجهد الصادق والتفاني في المجموع دون الالتفات للبطولة الفردية . فكل أعضائها أبطالا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وهذا الانتماء العميق إلى الجماعة وإلى العمل ككل، وهذه الفدائية التي تميزت بها هذه المجموعة قدم مسرح الريف من أروع وأهم مسرحيات مهرجان الخليج المسرحي. أقول لهؤلاء الشباب الذين تتبعت بكثير من التقدير إقبالهم على المسرح وعنايتهم أن يرتفعوا به، وبالفن الجميل. شكرا .. شكرا حسن المحاري، حسن حمد، محمود إسماعيل، علي مرهون، علي بدر، نورة عبدالعزيز، علي حسن، علي محسن، جعفر البصري، سلمان باسل، فراس الدرازي،  محمود عبد المحسن، مهند عبد المحسن. ولأصحاب الخبرة أيضا شكرا. يحى عبد الرسول، طاهر محسن، حسين العصفور، جاسم العالي، ياسر سيف، أحمد جاسم، عقيل الماجد، علي باقر، محمد الصفار، حسن العصفور، عبد الحسين مرهون، نادية الملاح.. والذين يعرفون المسرح ، يعرفون أيضا أن حياة أي ممثل هي دور متصل يغير فيه الأقنعة كل ليلة ويتحول وجهه إلى ملعب لشتى الانفعالات. إلى لوحة يعيد راسمها رسمها لحظة بعد الأخرى حتى تكاد اللوحة نفسها لا تعرف أي شكل صارت إليه. وكما يمضي الجمهور كل ليلة بعيدا عن المسرح ليفكر في العشاء وفي يوم جديد يعيشه، ينزوي الممثل أيضا في ركنه يمسح الأصباغ ويرتاح .