Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 23/Jul 23:59

منسق برامج تطوير الشباب ب “المبرة الخليفية” ل “البلاد”: 2466 مستفيدا من “إثراء الشباب” منذ 2013

أفادت منسق برامج تطوير الشباب في مؤسسة المبرة الخليفية نجلاء الحسن بأن المؤسسة أطلقت برنامج إثراء الشباب في العام 2013، وهو برنامج تدريبي وتأسيسي يرمي إلى تطوير الشباب البحريني وغرس روح المبادرة والقيادة والتفاعل الإيجابي في المجتمع، وتمكين المشاركين في سبيل أن يصبحوا مواطنين فعّالين ومنتجين يساهمون في رفعة مجتمعاتهم، مؤكدة أن هذا البرنامج مستمر حتى اليوم بتوجيه مدروس من رئيس مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة. وأوضحت في لقائها مع “البلاد” أن البرنامج يرتكز على التدريب العملي لعناصر عدة، منها تعزيز الثقة بالنفس والعمل الجماعي والتواصل واتخاذ القرارت عن طريق القيام بأنشطة داخلية وخارجية عدة في مواقع مختلفة في مملكة البحرين كما يهدف البرنامج إلى خلق جيل ناجح متقدم اجتماعيًا وثقافيًا، عبر طرح أنشطة تعليمية تتمحور حول القيادة والتواصل المجتمعي والتعليم والتخطيط للحياة وورش عمل وزيارات استكشافية منوعة. وذكرت أن “إثراء الشباب 1” يستهدف الفئة العمرية من 10 إلى 12 سنة، فيما يستهدف إثراء الشباب 2 الفئة العمرية من 13 إلى 15 سنة وبرنامج تدريب المدربين يستهدف الفئة العمرية من 19 إلى 30 سنة. أما عن الفرق ما بين إثراء الشباب 1 و 2، أوضحت أن إثراء الشباب 1 عبارة عن برنامج تدريبي يسعى إلى توفير الفرص التعليمية والتجارب المختلفة للفئة العمرين من 10 إلى 12 سنة، بدليل تضمنه مجموعة واسعة من الأنشطة وورش العمل التعليمية التي تهدف إلى اكتشاف الذات وتطويرها، والتعرف على مهارات ومجالات المعرفة المختلفة، فضلاً عن تنمية مواهب المستفيدين الفكرية والعقلية والجسدية بالتعاون مع خبراء ومختصين هذا المجال. وأضافت أن في إثراء الشباب 2 الذي يستهدف الفئة العمرية من 13 إلى 15 سنة، تم تصميم البرامج والأنشطة خصيصًا لتزويدهم بالمهارات والخبرات التي تناسب الحياة المدرسية وتوجيه قدراتهم واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى الوطن بالنفع والفائدة مثل المهارات الشخصية، ومهارات التعلم، ومهارات ريادة الأعمال، وتعزيز مبدأ العمل التطوعي. وفيما يتعلق ببرنامج تدريب المدربين، ذكرت الحسن أنه يهدف إلى تأهيل الشباب الذين تتراوح اعمارهم من 19 إلى 30 عاما، ليصبحوا مدربين محترفين في مجال الإرشاد والتدريب والتعليم والسلامة العامة حيث يتم تأهيلهم كمدربين من خلال الورش التدريبية الخاصة بتطوير الذات، التنمية الشخصية، أو أي مجال آخر يتطلب التدريب والتعليم. وأكدت أن برنامج إثراء يستمر بتقديم مجموعة من الأنشطة والفعاليات لمنتسبي برامجه حتى بعد انتهاء فترة البرنامج الأساسي، إلى جانب إشراكهم في مجموعة من الورش المعززة للذات والأعمال التطوعية المختلفة بغرض المحافظة على أصر التواصل معهم ومتابعتهم، بغرض توفير الاحتياجات التي تمكنهم من بلوغ أهدافهم والمساهمة في خلق جيل مميز. وأوضحت أنه يتم مشاركة الشباب منذ بداية مسيرتهم في سن مبكرة (10 إلى 15سنة)، إذ يبدأ طريقهم بالانضمام إلى برامج الشباب للفئة الناشئة، ثم يتقدمون في مسارهم مع برنامج “واثق” الذي يهدف لإعداد خريجي المرحلة الثانوية للالتحاق بالجامعة عبر تزويدهم بالمهارات الأساسية والمعرفة الضرورية لضمان نجاحهم الأكاديمي ومن ثم ينضمون إلى برنامج “رابات” للمنح الدراسية الذي يوفر الفرصة للطلبة للالتحاق بإحدى الجامعات المعتمدة في مملكة البحرين. إلى جانب ذلك، يقدم البرنامج العديد من المزايا مثل الحوافز المالية وورش العمل والفرص التدريبية في القطاع الحكومي والخاص. وبهذا، تتحقق رؤية المؤسسة بتمكين الشباب عبر مشاركتهم في سلسلة من المبادرات والبرامج المتكاملة. وأفادت بأن مؤسسة المبرة الخليفية تتيح الفرصة لمشاركين برنامج إثراء وبالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة للعمل ولمدة بهدف تعريفيهم على بيئة العمل الواقعية في مختلف القطاعات فضلاً عن إتاحة المؤسسة الفرصة لمنتسبيها للمشاركة في الرحلات الاستكشافية خارج مملكة البحرين، في بيئة مهيئة لتطبيق القيم التي قد سبق للمشاركين التعرف عليها، واكتساب مهارات حياتية جديدة. أما عن جوانب تطبيق برنامج إثراء ومرتكزاته، فأوضحت أن البرنامج يتكون من مجموعة مهارات ترتكز على المفهوم العلمي والسلوكيات والقيم حيث يتم تقديم كل قيمة للمشاركين عبر الأنشطة التفاعلية والعملية ويتم تعزيزها عبر أحدى الطرق التالية، ألا وهي ورش العمل التدريبية التي تشجع المشاركين لاكتشاف القيم والمهارات المحددة لكل عام واستيعاب أهميتهم لتطوير الذات والرحلات الميدانية التي تسهم في تعليم وإلهام الطلبة في مختلف البيئات المحفزة وخدمة المجتمع، حيث يتم تعريف الشباب على فكرة خدمة المجتمع والأعمال التطوعية بهدف تحفيزهم وتوعيتهم على مختلف المشكلات والتحديات الاجتماعية والعالمية واستكشاف طرق مبتكرة وجديدة لمعالجتها، إضافة إلى المخيمات حيث إن الأنشطة الخارجية تمكن الشباب من تقدير الطبيعة واكتساب المهارات الحياتية ومهارات القيادة وزيادة الثقة بالنفس وتهدف المخيمات لتطوير روح المغامرة والاعتماد على النفس.  ولخصت التوجه الاستراتيجي لبرنامج إثراء باكتساب المعرفة والمعلومات النظرية والتدريب عبر التطبيق العملي لمحاور البرنامج، إضافة إلى الصحة عن طريق التدريب البدني والنظام الصحي والبرامج التكاملية، وهي دورات اللغة الإنجليزية والبرامج المصاحبة طوال العام. وتتلخص محاور برنامج إثراء بحسب الحسن، في المهارات القيادية والحياتية والمستقبلية، البرامج الرمضانية، الأنشطة التطوعية، البرامج الصيفية، دورات الروبوتات، دورات تعزيز الريادة والخطابة والمناظرة، مبينة أن المدة الزمنية للبرنامج تتحدد في تطبيق البرنامج الفعلي في الإجازة الصيفية وإجازة الربيع، إلى جانب التدريب العملي الصيفي والمعسكر الصيفي في الصيف، بينما تكون الأعمال التطوعية خلال شهر رمضان المبارك.  وأوضحت أن برنامج إثراء الشباب يتيح للمشاركين اختبار قدراتهم الشخصية، اكتشافها، وتطويرها، وكذلك التعرف على اهتماماتهم وتحدي أنفسهم لتنمية مهاراتهم، بما في ذلك فن الخطابة والمناظرة، ليتعلموا كيفية اختيار التخصصات الدراسية والجامعية، والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية، وفن وضع الأهداف، هذا إلى جانب كون البرنامج يعزز من حس المسؤولية والعطاء تجاه المجتمع عبر مجموعة من المشروعات النهائية والفعاليات المصاحبة للبرنامج، التي تتمحور حول تعزيز ثقافة العمل التطوعي ونشر العلوم والمعارف عبر تطبيقات منوعة ومختلفة. وأشارت إلى أنه بلغ عدد المستفيدين من برنامج إثراء الشباب من العام 2013 حتى يناير 2024 عدد 2466 مستفيدا، فيما بلغ عدد المستفيدين من برامج الشباب من الجهات الخارجية المتعاون معها 1107 مستفيدين. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) ولفتت إلى أنه شارك في البرنامج أكثر من 40 مشاركا، وكانت لهم الفرصة أن يمروا بالعشرة أيام على مدار 3 أسابيع في جهات مختلفة لإثراء تجربتهم في إحدى أهم المهارات، كما تم التدريب على يد 14 مدربا من مدربي برامج تطوير الشباب في المؤسسة، حيث يتم صقل مهاراتهم وإعدادهم لهذه النوعية من البرامج بشكل مكثف. وأكدت أن برنامج إثراء الشباب حظي بشركاء نجاح مميزين، وأهمهم وزارة الخارجية متمثلة في أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، إذ جرى لقاء بين المدير العام للأكاديمية الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة وأمين سر مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية الشيخة هالة بنت محمد آل خليفة، وكان هنالك زيارة تعريفية من قبل المشاركين للأكاديمية للتعرف على الدبلوماسية البحرينية ودورها خصوصا في القمة العربية الثالثة والثلاثين، إلى جانب تعاون عدد من الجامعات المرموقة في مملكة البحرين مثل الجامعة الأمريكية والجامعة البريطانية والجامعة الأوروبية في البحرين، والدور الفاعل للمركز البحريني للحراك الدولي لإثراء قيمة التطوع للمشاركين، كما ساهم مصنع كان اند كانز في رعاية هذا اليوم، حتى تم اختتام اليومين الأخيرين للبرنامج بالتعاون مع بنك البحرين الوطني في ورشات الأمن السبراني ومحو الأمية المالية، التي تنعكس في توسيع مدارك المشارك في التوجهات المستقبلية لمملكة البحرين.       وشددت على أن التعاون هو من أحد أساسيات نجاح برنامج إثراء، حيث إن الشراكة المجتمعية سهلت طريق الوصول إلى الهدف النهائي لمؤسسة المبرة الخليفية، ألا وهو تمكين شباب البحرين منوهة بإيمان المؤسسة بأن الشراكات المتنامية جزء من الخطة المستدامة لبرنامج إثراء، والتي تعد من أهم نقاط القوة للبرنامج.   وفي ذات السياق، لخصت الحسن المشروعات والأنشطة التطوعية لمؤسسة المبرة الخليفية بذكر الدعم والمساهمة في المسؤولية الاجتماعية بتنمية المجتمع، إذ منذ العام 2014 وحتى الآن يتم سنويا التعاون مع الأكاديمية الملكية للشرطة لتقديم ورش منوعة لمنتسبي المعسكر الصيفي، وفي العام 2015 تمت المساهمة في تنظيم خيمة نخول بالتعاون مع وزارة الثقافة والآثار (سابقا)، ومنذ العام 2016 وحتى الآن تقام الفعالية السنوية “ماجلة رمضان” و ”إفطار صائم”.     وأضافت أنه تم في الأعوام 2017 و2019 و2023 تنظيم يوم ترفيهي لجمعية أطفال السكري، وفي العام 2019 تم إطلاق مبادرة من ضمن فعاليات برنامج إثراء الشباب، قام المشاركون فيها بتعديل صفين من صفوف المرحلة الثانوية للمدارس التابعة لمملكة البحرين، لتهيئة بيئة تعليمية ملائمة للتعلم المستمر، في حين تم في العام 2022 التعاون مع مركز الفروسية العلاجي في كرنفال اليوم الوطني الداعم لأطفال التوحد، ومنذ العام 2021 وحتى الآن تقام الفعالية السنوية قدوع العيد، وشراء ملابس العيد للأطفال، في حين أن منذ العام 2022 وحتى الآن تم التعاون مع وزارة شؤون الشباب لإعداد وتقديم برنامج إثراء للناشئة في مدينة الشباب 2030. وفي العام 2023، تم تنظيم دورة اللغة الإنجليزية للناشئة ممن هم بحاجة لتطوير اللغة لديهم، والتعاون مع بنك بيت التمويل الكويتي لتقديم ورشة عن تحديد الأهداف لأبناء موظفي البنك، وتقديم ورشة تحفيز الذات لطلبة الكلية الرياضية بجامعة البحرين فضلاً عن الورش المنوعة لأطفال مملكة البحرين من غير منتسبي مؤسسة المبرة الخليفية، بمناسبة احتفالات المملكة باليوم الوطني لتطوير مهاراتهم الحسية حيث اشتملت الورش على: ورشة الراوي، ورشة الرسم، ورشة الزراعة، ورشة تزيين البسكويت، ورشة التشجير، وورشة الكوروشيه.     إلى ذلك، أوضحت أنه في العام الجاري 2024 تمت المشاركة في البرنامج المخصص لمنتسبي المحافظة الجنوبية “سمو المحافظ الأمني الاجتماعي”.   يذكر أن مؤسسة المبرة الخليفية تعد مؤسسة غير ربحية، ومسجلة ومرخصة من قبل وزارة العمل ووزارة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين، وتأسست في العام 2011 بهدف إحداث أثر اجتماعي إيجابي في مجال التعليم، وتمكين الشباب البحريني للوصول بقدراتهم إلى أفضل المستويات، عبر إكسابهم الخبرات وتنمية مهاراتهم، ما سيعود على الشباب وعلى وطنهم بأفضل النتائج، وتماشيا مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، تحرص المؤسسة على إثراء التعليم في مملكة البحرين عبر البرامج المتخصصة الموجهة للشباب البحريني.    وتهدف المؤسسة إلى دعم التعليم في مملكة البحرين، تزويد الشباب بالمهارات والخبرات المناسبة لسوق العمل، بناء الشخصية من خلال الأنشطة البدنية التفاعلية، إلهام الشباب وحثهم على الابتكار والإبداع، تمكين الشباب لاستغلال أقصى قدراتهم لتحقيق طموحاتهم، غرس حس المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، وتنفيذ مشروعات ومبادرات خيرية تعود بالفائدة على المجتمع ككل.