Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - Hier 01:17

آسيويون يستغلون قاصرا للتكسب من أعمال الدعارة

‎لم تتوقع فتاة آسيوية لم تتجاوز 16 عامًا أن رحلتها للعمل خارج البلاد ستتحول إلى مأساة، إذ تعرضت للاستدراج والاحتجاز والتهديد قسرًا بعد أن أوهمتها سيدة من جنسيتها ذاتها بتوفير فرصة عمل شريفة مغرية لها، لتكتشف لاحقًا أنها مُجبرة على الانخراط في ممارسات غير مشروعة. ‎وتشير تفاصيل الواقعة، كما روتها المجني عليها ذات الـ 16 عامًا، إلى أنها قدمت إلى البلاد بعد أن تواصلت مع المتهمة الثانية، التي أخبرتها بأنها تقوم بتوفير فرص عمل خارج البلاد برواتب مغرية، وعلى إثرها وافقت المجني عليها وحضرت للبلاد. وفي يوم حضورها ‎تم استقبالها في المطار من قبل المتهمين الثانية والثالث، اللذين أخذوها إلى إحدى الشقق، وصادروا جواز سفرها، وأخبروها بأنها ستبدأ العمل في مجال الدعارة، ‎وما كان من المجني عليها إلا أن رفضت ذلك بعد علمها، إلا أن طلبها قوبل بالتهديد من قبل المتهمين الثانية والثالث اللذين أفادا لها بأنه سيتم إيذاؤها في حال عودتها إلى بلادها؛ فاضطرت للرضوخ مجبرة.  ‎بعد ذلك، تم نقلها إلى شقة أخرى واحتجاز حريتها، وكان المتهم الأول يجلب الزبائن لها ويتحصل على مبالغ مالية من قبل المتهمين الثانية والثالث، بحيث لا يُسمح لها بالخروج، ولا يدخل عليها إلا الزبائن. ‎وأضافت المجني عليها أنه في إحدى المرات حاولت الهروب من الفندق، إلا أن المتهم الأول أمسك بها وأعادها إلى الشقة حتى تمكنت لاحقا من الإبلاغ عن الواقعة.  ‎وبإجراء مزيد من التحريات عن الواقعة تبيّن أنها تتمثل بعصابة إجرامية شكلتها المتهمة الثانية تقوم بالاتجار بالبشر، إذ تم ‎الاتجار بشخص المجني عليها بطريقة الحيلة، وإجبارها رفقة المتهمين الأول والثالث على ممارسة الدعارة والتكسب منها، وتهديدها باستغلال النفوذ، ونقلها، وتنقيلها، وحجز حريتها، ومنعها من الخروج إلا بدخول الزبائن عليها. واعترف المتهم الأول في تحقيقات النيابة العامة بما هو منسوب إليه من اتهام بشأن واقعة التحريض والمساعدة على ممارسة الدعارة والتكسب منها، مشيرًا إلى أن المتهمين الثانية والثالث قاما بجلب المجني عليها إلى الفندق الذي يعمل به، وأسكناها في إحدى الغرف المستأجرة من قبله رفقة فتيات أخريات لممارسة الدعارة، حيث كان يجلب الزبائن لهم.  ‎وكانت النيابة العامة قد اتهمت المتهمين بأنه في شهر مارس من العام 2025، كونهم جماعة إجرامية، اتجروا في شخص المجني عليها التي لم تتم الثامنة عشرة من عمرها، إذ قاموا باستقبالها ونقلها وإيوائها وتنقليها في شقق سكنية بطريق الإكراه، وكانت في حالة ظرفية لا يُعتد بها برضاها، بغرض إساءة استغلالها في ممارسة الدعارة، فضلًا عن حجز حريتها بغير وجه حق بغرض الكسب، وإلزامها، وهي لم تتم الثامنة عشرة، على ارتكاب أعمال الدعارة عن طريق الحيلة والإكراه، وتحريضها على تلك الأفعال، واعتمادهم في حياتهم بصورة كلية وجزئية على ما تكسبه المجني عليها من تلك الممارسات، علاوة على اختلاس جواز سفرها المسلم إليهم على سبيل الوديعة إضرارًا بصاحب الحق. من جانبها، حددت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى جلسة 9 نوفمبر الجاري لإعادة إعلان المتهمين الثانية والثالث بأمر الإحالة مع استمرار حبس المتهم الأول.