Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 24/Oct 21:43

تطلعات جيل Z عبر “البلاد”: لمكافحة المحتوى المسيء

في ظل استعداد مجلس الشورى لمناقشة مشروع قانون الصحافة والإعلام الإلكتروني يوم الأحد، والذي يعد من أبرز التشريعات المنتظرة في الساحة الإعلامية البحرينية، تباينت آراء عدد من الشابات من جيل Z وغيرهم حول تأثير هذا القانون على حريتهم في التعبير وإنتاج المحتوى عبر المنصات الرقمية. ويرى المشاركون في الاستطلاع أن القانون يحمل أبعادًا مزدوجة بين حماية المجتمع وتنظيم المحتوى من جهة، والحفاظ على حرية التعبير والإبداع من جهة أخرى. وقالت هبة الله محروس إن القانون الجديد سيكون له تأثير مباشر على جيل Z، الذي نشأ في بيئة رقمية يعتمد فيها على وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائه. ورأت أن القانون يمكن أن يسهم إيجابيًا في مكافحة الأخبار الكاذبة والمحتوى المسيء، وهو ما يعزز من جودة البيئة الرقمية. لكنها في الوقت ذاته، ابدت تخوّفها من أن تُستخدم بعض البنود بشكل مفرط لتقييد حرية التعبير، خصوصًا إذا لم تكن صياغتها واضحة بما يكفي. وأضافت “نحتاج لقوانين تنظم الإعلام وتحمي المجتمع، لكن مع الحفاظ عصلى مساحة كافية لحرية الرأي وفتح المجال أمام الشباب للمشاركة في النقاش العام.” من جانبها، رأت ريم المخرق أن مشروع قانون الصحافة الجديد يخدم جيل Z بشكل مباشر، لأنه يضع إطارًا قانونيًا واضحًا لتنظيم الإعلام الإلكتروني الذي أصبح المنصة الأساسية لهذا الجيل. وأوضحت أن اشتراط الحصول على ترخيص رسمي قبل إنشاء المنصات أو الحسابات الإعلامية قد يعزز من المسؤولية المهنية لدى صناع المحتوى، ويحد من نشر التفاهات أو الأخبار غير الدقيقة. وأضافت “القانون سيجعل صناع المحتوى أكثر وعيًا بما ينشرونه، ومن يخالف سيتعرض للمساءلة القانونية، وهو ما يشكل رادعًا للتصرفات الخاطئة.” أما إلهام البحّار، فاعتبرت أن إدراج الإعلام الإلكتروني ضمن المنظومة الإعلامية الرسمية يمثل نقلة نوعية تحسب للقانون الجديد، خاصة وأن جيل Z يتركز نشاطه في العالم الرقمي وليس في الصحافة التقليدية. ورأت أن وجود إطار تشريعي يعطي الشباب نوعًا من الحماية والاعتراف الرسمي بقيمة المحتوى الرقمي الذي ينتجونه.  وشددت على أن نجاح القانون مرهون بآلية تطبيقه الواقعية، مشيرة إلى أن هذا الجيل يعتمد على السرعة والابتكار، لذلك فهناك حاجة إلى بيئة تشريعية مرنة وآمنة لا تقيّد الأفكار.