Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 14/Oct 20:25

خبراء عرب ودوليون يناقشون تعزيز الصمود والتعافي السريع بعد الكوارث

عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (إدارة الإسكان والموارد المائية والحد من الكوارث)، يوم أمس الثلاثاء، الاجتماع السابع لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، الذي يستمر حتى يوم الخميس 16 أكتوبر الجاري، بمشاركة عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال الحد من الكوارث؛ بهدف تعزيز التنسيق العربي وتبادل الخبرات في مجال الحد من مخاطر الكوارث ومتابعة تنفيذ المبادرات والمشاريع المشتركة. وفي هذا الصدد، بيّن نائب رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث الدكتور ريدان السقّاف، أن الاجتماع يُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك نحو الحد من آثار الكوارث، مشيرًا إلى أن أجندة الاجتماع تضم قضايا محورية تساعد الدول العربية على تضافر جهودها والتركيز على التحديات المستقبلية التي تواجهها في هذا المجال. وأوضح أن من أبرز هذه التحديات هي تعزيز المعرفة بالمخاطر التي تواجه المنطقة، سواء كانت مرتبطة بالتغيرات المناخية أو غيرها من القضايا، فضلا عن كيفية بناء القدرة على الصمود في مواجهة هذه الأخطار، وطريقة وضع خطط عملية تمكّن الدول من التعافي السريع والتعامل بفعالية مع الآثار المترتبة على الكوارث، بما يعزز استدامة الجهود الإقليمية في هذا المجال. بدوره، أكد ضابط الاتصال الوطني لإطار “سنداي” للحد من مخاطر الكوارث في المملكة الأردنية الهاشمية صالح الشيّاب، أهمية الاستعداد المسبق للكوارث، مشيرًا إلى أن الاجتماع يناقش مراحل الاستعداد والجهوزية والاستجابة السريعة لأي حادث، سواء كان ناجمًا عن كوارث طبيعية أو من صنع الإنسان، إضافة إلى بحث مرحلة التعافي من الكوارث والأزمات لضمان استمرار الحياة والخدمات الأساسية. وأوضح أن الهدف من الاجتماع يتمثل في وضع آليات فعّالة للتنسيق وتبادل المعلومات بين الدول العربية، بما يعزز قدراتها على الاستجابة السريعة والمنسقة لأي طارئ على المستوى الإقليمي. وأضاف الشيّاب أنه بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومملكة البحرين، ستستضيف المملكة الأردنية الهاشمية تمرينًا نوعيًا يُعد الأول من نوعه لمحاكاة تلوث بحري، يهدف إلى تجربة آليات الاستعداد والاستجابة والتعافي من الكوارث البحرية والتلوث البحري بمختلف أشكاله. واختتم بالقول إن التوصيات ستركّز على تعزيز آليات الاستعداد والجهوزية والاستجابة للكوارث بجميع أنواعها، إلى جانب تطوير قدرات التعافي والمعافاة لضمان مرونة المجتمعات وقدرتها على مواجهة الأزمات بفعالية. ويناقش الاجتماع في بنوده التسعة عشر عددًا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون العربي في مجالات الحد من مخاطر الكوارث، تشمل النظام الأساسي لآلية التنسيق العربية، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية وبرنامج العمل، والتحضيرات للمنتديين الإقليمي والعالمي، وإنشاء قاعدة بيانات عربية وأطلس للمخاطر الطبيعية، إضافةً إلى برامج خاصة بالكوارث البحرية والزراعية والمائية، وتعزيز مرونة المدن والتعليم في بناء مجتمعات قادرة على الصمود، إلى جانب دعم الدول العربية الأقل نموًا ودولة فلسطين، والحد من مخاطر الحوادث البحرية، ومناقشة شعار اليوم العربي للعام 2026، وتحديد موعد ومكان الدورة المقبلة، وما يستجد من أعمال.