Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 29/Nov 21:16

الاستراتيجية الخليجية.. نحو فضاء سيبراني خليجي آمن

تمثل الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني (2024 - 2028) خطوة محورية في مسيرة العمل الخليجي المشترك، في ظل تزايد التهديدات الرقمية وتنامي الاعتماد على التقنيات الحديثة في مختلف القطاعات الحيوية، فقد برز الأمن السيبراني ضمن أهم ركائز الحفاظ على الأمن القومي الخليجي وصون مكتسبات التنمية في دول المجلس. في قمة الكويت 45 في ختام أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى التي عُقدت في الكويت يوم 1 ديسمبر 2024، نوّه القادة بالجهود المبذولة من الجهات الوطنية للأمن السيبراني في دول المجلس، وخصوا بالذكر الدور القيادي للمملكة العربية السعودية في إعداد الاستراتيجية الخليجية وإطلاق منصة تبادل المعلومات السيبرانية بين الدول الأعضاء، ولفت البيان الختامي إلى أن الأمن السيبراني يشكل اليوم عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمن الخليجي المشترك، وأن تعزيز التعاون في هذا المجال بات ضرورة لحماية البنية الرقمية ذات الأهمية الحيوية للدول الست. اللجنة الوزارية وفي إطار متابعة تنفيذ الاستراتيجية، شاركت مملكة البحرين - ممثلة بالمركز الوطني للأمن السيبراني - في الاجتماع الرابع للجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون، والذي عُقد في الكويت يوم 9 سبتمبر 2025، بمشاركة رؤساء الجهات المختصة بالأمن السيبراني والأمانة العامة للمجلس. وتتضح الجهود لمواجهة التحديات المتسارعة في الفضاء السيبراني عبر دعم مملكة البحرين للجهود الخليجية الرامية إلى تعزيز المرونة الرقمية، وتطوير قدرات الاستجابة للحوادث والهجمات السيبرانية. وهناك خطة خليجية لاستمرار تنفيذ التمارين السيبرانية المشتركة عبر إقرار إطار التعاون الدولي بين دول المجلس في المجال السيبرانين ووضع آلية حوكمة لتبادل المعلومات عبر منصة مشاركة معلومات التهديدات السيبرانية، والعمل على تعزيز بيئة تشاركية خليجية تتيح تبادل الخبرات الفنية والتقنية، بما يسهم في بناء فضاء سيبراني موحد وآمن ومستدام. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) بناء القدرات والكفاءات وفي سياق متصل، تواصل مملكة البحرين دورها في دعم المنظومة الخليجية، حيث استضافت يومي الأربعاء والخميس 5 و 6 نوفمبر 2025 فعاليات المؤتمر والمعرض العربي الدولي للأمن السيبراني، بهدف بناء القدرات الوطنية الذي ثمل حجر الزاوية في مواجهة التحديات الرقمية، ذلك أن تطوير العنصر البشري لا يقل أهمية عن التطور التقني، فحماية البنية التحتية الرقمية لم تعد خيارًا، بل ضرورة في ظل توسع الخدمات الإلكترونية في قطاعات التعليم والصحة والتجارة والمطاعم وغيرها، ما يرفع الحاجة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة في الحوسبة السحابية والفضاء وأنظمة التحكم، تهدف إلى نقل المعرفة وتمكين العاملين في المجال الفني من تطوير قدراتهم على التصدي للهجمات السيبرانية. آفاق مستقبلية وتؤكد المبادرات الخليجية المتعددة أن دول المجلس تسير بخطى ثابتة نحو بناء منظومة سيبرانية موحدة ترتكز على تبادل المعلومات وتطوير القدرات وتعزيز التعاون الدولي وتحديث التشريعات، وتمثل الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني الإطار الشامل الذي يعكس التزام دول المجلس بحماية مصالحها المشتركة، ومواكبة التحول الرقمي العالمي، وضمان أمن وازدهار المجتمعات الخليجية في العصر الرقمي.