شهدت دول الخليج العربي خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي واحدة من أهم التحولات...
Vous n'êtes pas connecté
Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 26/Nov 00:52
شهدت دول الخليج العربي خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي واحدة من أهم التحولات الاقتصادية في تاريخها الحديث، حين بدأت رحلة الاستقلال النقدي وإصدار العملات الوطنية لتكريس السيادة الاقتصادية وتحرير الأسواق من الاعتماد على العملات الخارجية. فعلى مدى عقود، كانت منطقة الخليج تعتمد بصورة واسعة على “الروبية الخليجية” الصادرة من قبل البنك الاحتياطي الهندي، والتي استُخدمت في البحرين والكويت وقطر وعُمان والإمارات قبل الاتحاد. إلا أن قرار الهند في 6 يونيو 1966 بتخفيض قيمة الروبية كان نقطة تحول تاريخية دفعت دول الخليج للتحرك السريع نحو إصدار عملاتها الوطنية المستقلة، حفاظًا على استقرار تجارتها وأمنها المالي. وفي مقدمة الدول التي بادرت إلى هذا التغيير، جاءت مملكة البحرين التي أصدرت الدينار البحريني في العام 1965 ليحلّ رسميًا محل الروبية الخليجية، واعتمدت حينها قيمة الدينار بما يعادل عشر روبيات، في خطوة شكلت أول إعلان استقلال نقدي واضح في الخليج. وبعد ذلك بعام واحد، سارت قطر على النهج نفسه فأصدرت الريال القطري في 18 سبتمبر 1966، ثم ثبّتت العملة بشكل كامل بالعام 1973 مع انتهاء العمل بالريال المشترك مع دبي. وفي الإمارات العربية المتحدة، وبعد سنوات من استخدام الروبية الخليجية، صدر الدرهم الإماراتي بالعام 1973 ليكون أول عملة موحدة بعد قيام الاتحاد، ويمثل إطارًا نقديًا جديدًا للدولة الحديثة. وفي سلطنة عُمان، اكتمل التحول النقدي بإصدار الريال العُماني في العام 1970 ليضع نهاية لاستخدام الروبية وبعض العملات الأجنبية الأخرى كما كان معمولًا به في فترات تاريخية سابقة. لقد كان إصدار هذه العملات الوطنية حدثًا اقتصاديًا وسياسيًا محوريًا، إذ لم يكن مجرد تغيير شكل الأوراق النقدية، بل خطوة استراتيجية لإرساء سيادة نقدية مستقلة ووضع أسس السياسة المالية لكل دولة. وقد ساهم هذا التحول في تعزيز قدرة البنوك المركزية الخليجية على إدارة أسعار الصرف، وربط العملات بالدولار الأميركي أو بسلة عملات، بما منح اقتصادات الخليج استقرارًا ملحوظًا خلال العقود التالية. وبهذا، دخلت دول المنطقة مرحلة جديدة من بناء مؤسساتها المالية، ورسخت هويتها الوطنية عبر عملات تحمل رموزًا وصورًا وملامح تعكس تاريخها وثقافتها وموقعها في الخريطة الاقتصادية العالمية. (اقرأ الموضوع كاملا بالموقع الإلكتروني) وبين الروبية الخليجية التي كانت رمزًا للاعتماد الخارجي، والدينار والريال والدرهم التي أصبحت عناوين للاستقلال والسيادة، تبقى حكاية تأسيس العملات الخليجية إحدى أبرز الصفحات التي توثق بدايات النهضة الاقتصادية في الخليج، وتحولها نحو صناعة مستقبل نقدي ومالي قائم على الاستقلال والثبات والهوية الوطنية.
شهدت دول الخليج العربي خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي واحدة من أهم التحولات...
شهدت دول الخليج العربي خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي واحدة من أهم التحولات...
استقرار سعر الدينار الكويتي أمام الدرهم المغربي اليوم وسط ترقب لحركة الأسواق...
وفا: مسار طويل من التخطيط المؤسسي لبناء مشروع تكاملي جواهري: البحرين داعمة لرسم...
وفا: مسار طويل من التخطيط المؤسسي لبناء مشروع تكاملي جواهري: البحرين داعمة لرسم...
في خضم التحولات الأمنية التي شهدتها منطقة الخليج العربي أواخر السبعينات ومطلع...
في خضم التحولات الأمنية التي شهدتها منطقة الخليج العربي أواخر السبعينات ومطلع...
البحرين استضافت من قبل سبع قمم خليجية انعكاسًا لدورها الريادي في تعزيز التعاون...
منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، برزت مملكة البحرين كإحدى أهم...
منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، برزت مملكة البحرين كإحدى أهم...