Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 16/Nov 22:41

عرب 2035 عقد التحديات الكبرى

تدخل المنطقة العربية عقدا حرجا يمتد بين العامين 2025 و2035، تتزاحم فيه موجات التحول السياسي والأمني والاقتصادي على نحو قد يعيد صياغة خرائط النفوذ وأولويات الدول وموازين القوة داخل الإقليم وخارجه. وفي هذا الأفق الزمني الضيق كثافة استثنائية من الأسئلة المؤجَّلة والملفات المفتوحة التي لم تُحسم بعد؛ ما يجعل قراءة الاتجاهات المحتملة ليست ترفا تحليليا بل ضرورة استراتيجية لصانع القرار وللفاعل الإقليمي وللمراقب الدولي على السواء، وتفتح “البلاد” ملف “عرب 2035.. عقد التحديات الكبرى”، ليقارب مسارات مترابطة تمثل الأعمدة الكبرى لما يمكن أن يشكل “بنية المستقبل العربي” في العقد المقبل.   تحالفات “الإقليمي العربي” وأبرز تلك المسارات هي التحولات العربية – العربية بين سيناريوهات التكامل والتفكك، وإعادة تعريف علاقات المراكز بالدول المحيطة، وتبدّل شبكات التحالفات داخل النظام الإقليمي العربي. أما المسار الآخر فهو الإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي خصوصًا أمام موجات جديدة محتملة من الإصلاح أو الانتكاس، وتوزيع جديد لأوراق الضغط والتأثير بين القوى العربية والإقليمية والدولية في ظل إعادة تركيب النظام الدولي. هذا الملف لا يقدّم تنبؤًا يقينيًا، بل يضع خرائط احتمالات واتجاهات كبرى، بقصد تمكين القارئ وصانع القرار من رؤية أبعد من اللحظة الراهنة، وفهم العقد المقبل بوصفه عقد الحسم وإعادة التموضع في تاريخ المنطقة. مرتكز الانطلاق مع ثقل الملف وأهميته، هل بادرت جهات عربية أكاديمية أو بحثية لمناقشته؟ ومرتكز الانطلاق هنا هو “ناقوس الخطر” الذي دقه مركز دراسات الشرق الأوسط بالمملكة الأردنية الهاشمية في ندوته السنوية، التي عقدها شهر سبتمبر من العام 2024 بعنوان ”اتجاهات التحولات في العام العربي” في قراءة لما بعد العام 2030، وأبرز أهدافها خلق بيئة حوار عربية تساهم في خدمة صناعة القرار العربي، ودراسة وفهم أبرز التحولات بالعقد الماضي والمحتملة في العقد المقبل.