Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 16/Nov 23:08

الدخول إلى مرحلة “إحياء العمل العربي المشترك”

تقرير الإسكوا أكد إمكان الدول العربية التحرر اقتصاديًا من القيود الجيوسياسية   يلزم على حكومات الدول العربية أن تمنح أهمية قصوى لتقرير “الإسكوا” الخاص بآفاق التنمية العربية حتى العام 2030.. هذا إن لم تمنحه تلك الأهمية ولم تطلع عليه أجهزتها ومؤسساتها ذات الاختصاص، فالتقرير في غاية الأهمية من ناحية المحتوى العلمي والتحليل والاستقراء الصريح. يتطرق التقرير إلى الترويج لفكرة الوحدة العربية منذ خمسينات القرن الماضي، لكن هذه الفكرة فشلت فشلًا ذريعًا بسبب غياب الإرادة السياسية اللازمة لتحقيقها، ومن الأمثلة على ذلك البروتوكول الملحق باتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية للعام 1957، والذي خلافًا لأحكام أي اتحاد اقتصادي تقليدي، سمح للدول العربية “بإبرام اتفاقيات اقتصادية من جانب واحد لأغراض سياسية ودفاعية خاصة” مع أطراف متعاقدة غير عربية. من جهة أخرى، يشرح التقرير النهج المفاهيمي الواسع للأمن العربي الجماعي من جانب جامعة الدول العربية انطلاقًا من قمتها بالعام 2015، التي عُقدت في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، فيرى أنه من الممكن أن تصبح المنطقة العربية كتلة قوى مستقلة متحررة من القيود الجيوسياسية التي عانت منها طوال معظم القرن العشرين، إلا أن ذلك يلزم وضع الاعتبارات السياسية التي تدفع الدول إلى السعي إلى اتفاقيات تجارية خارج الإقليم بدلًا من التكامل داخل الإقليم، والحاجة إلى التوفيق بين هاتين العمليتين، وكذلك الحاجة إلى تكامل أعمق داخل الإقليم وفي الاقتصاد العالمي من أجل جني ثمار سلاسل القيمة العالمية وعكس الأنماط التي جعلت المنطقة مُصدِّرًا صافيًا لرأس المال والتحويلات المالية.