Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 10/Aug 22:36

سونيا جناحي: أسعار الشوكولاتة سترتفع بالبحرين بسبب أزمة عالمية

الطلب على الشوكولاتة الداكنة في البحرين يصل إلى 85 % أسعار الشوكولاتة  بالمملكة أرخص مقارنة مع الدول المجاورة وزارة “التجارة” لا تستطيع إيقاف التراخيص للأنشطة المتشبعة في السوق الشوكولاتة على أرفف المحلات عبارة عن سكريات ومنتجات مضافة.. ومضرة صحيا يجب الاستفادة من قصص التوسع خارج البحرين أتطلع لإدراج أسهم “مايا” في البورصة رائد العمل لا يوجد لديه راحة ولا عطلة “الغرفة” تحاول مساعدة أي تاجر وهناك قسم متكامل لخدمات الزبائن   في الجزء الثاني من اللقاء مع سيدة الأعمال وعضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، سونيا جناحي، تحدثت عن ارتفاع مقبل في أسعار الشوكولاتة في البحرين، نتيجة ارتفاع عالمي في سعر نبتة الكاكاو، مشيرة إلى أن الارتفاع في سعر النبتة وصل إلى 200 %. وأشارت إلى أن حياة رائد الأعمال لا توجد بها راحة، مبينة أن من يريد النجاح يستطيع الحصول عليه سواء عبر العمل أو ريادة الأعمال، وجميعها متعبة، ولكنه تعب لذيذ. وأكدت أن ممارسة التجارة في المملكة سهلة، ويمكن للشخص أن يختبر منتجه في البحرين، قبل أن يتوسع في الخارج، مشيرة إلى أهمية أن يكون لدى الشخص نظام عمل ونموذج لحقوق الامتياز وغيرها قبل التوسع في الخارج. وكانت صحيفة “البلاد” قد نشرت اللقاء مع سونيا جناحي كاملًا على منصتها في “اليوتيوب”، بالإضافة إلى بعض المقتطفات عبر منصاتها المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي. وفيما يلي الجزء الثاني من اللقاء:   هل ترين أن هناك قصورا من التجار في عملية التواصل مع غرفة البحرين؟ ربما هناك قصور من التجار في التواصل مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، والاستفادة من خدماتها التي تقدمها. أعضاء مجلس الإدارة، والهيئة التنفيذية للغرفة وجميع العاملين في الغرفة يحاولون مساعدة أي تاجر، وهناك قسم متكامل اسمه “قسم خدمات الزبائن”، مهمته تسهيل الأمور للتجار. وهل ترين أن ممارسة التجارة في مملكة البحرين سهلة؟ تفعيل عمل التجارة في البحرين ليس صعبا، ولكن المنافسة صعبة، تحدثنا عن أن هناك تشبعا في السوق، ووجود مؤسسات عدة تمارس نفس الأنشطة، ولكن وزارة الصناعة والتجارة لا تستطيع إيقاف هذه السجلات وعدم منحها التراخيص، فذلك يخالف القوانين المحلية والدولية. ولكن التاجر يجب أن يعرف كيف يتعامل، وما الأسلوب الأمثل للتعامل مع المنافسة. فعلى سبيل المثال، أنا أعمل في مجال “الشوكولاتة”، وأقدم خدماتي للزبائن، وأيضا لأصحاب المحلات الأخرى، أعطيهم الطلب الذي يريدونه، دون أن يكون اسم “مايا” موجودًا على المنتج، ويأخذون الكميات التي يحتاجونها سواء كميات بسيطة أو كبيرة، كما نقدم لهم “الشوكولاتة” وهي جديدة ومتكاملة الخدمة، دون أن نذكر اسم المحل أو غيره. فيستطيع الشخص على سبيل المثال أن يعمل مع المؤسسات الثانية المنافسة، ويستفيد منها. وفي بعض المجالات، أعود لمجالي، على سبيل المثال، لا يستطيع الشخص أن يستورد طنا من الشوكولاتة، ولا يستطيع تصريفه أو تخزينه، خصوصا أن تخزينه مكلف جدا نظرا لارتفاع حرارة الجو والرطوبة التي في البحرين. فنحن نستطيع استيراد هذه الكميات، ونتعامل مع صغار التجار. وما أقدمه لهم، هو ربح للطرفين، فالتاجر لا يحتاج استيراد كميات كبيرة وتحمل تكاليفها، وهو يستطيع أن يصرف البضاعة ويبيعها، وحتى لو كنا متنافسين نستطيع أن نعمل مع بعضنا البعض. وهل التاجر البحريني يتخوف من التوسع خارج سوق المملكة؟ ربما لعدم وجود قصص نجاح كثيرة، ولكن يجب أن نستفيد من القصص الموجودة، والتوسع خارج سوق مملكة البحرين. نرى في العالم، سواء الدول المجاورة لنا أو الدول الأوربية والأميركية، هناك مؤسسات بدأت في المنازل، وأصبحت الآن مؤسسات عالمية، ونرى محلا صغيرا بريطانيا أو أوروبيا، قد توسع في مختلف أنحاء العالم. طبعًا السر يكمن في أن منتجهم مميز، وهي أيضًا منظومة متكاملة، ولا تعتمد على الشكل فقط. ولذلك مثلا يجب أن يعرف الشخص كيفية وضع نظام الجودة، ونظام العمل لديه، ونظام الامتياز، ليكون المنتج بذات الجودة في كل مكان وفي كل فرع من أفرعه. في محلي “مايا” للشوكولاتة، عملنا لمدة سنة كاملة، وعينا شخصا خبيرا ليجعل كل الأنظمة واضحة وجاهزة، حيث عندما ندخل في مفاوضات الامتياز للعلامة التجارية، يكون كل شيء جاهزا، إضافة إلى العقود وفريق العمل وغيرها من التفاصيل الموجودة. إذًا تتفقين على أن السوق البحرينية صغيرة؟ السوق البحرينية تتيح فرصة كبيرة لاختبار المنتجات قبل التوسع خارج المملكة، إذا لم أقم بدراسة كاملة لا أستطيع التوسع خارج البحرين. وبكل صراحة، هناك يوجد إبداع في المنتجات البحرينية، وهناك العديد من البحرينيين لديهم الشغف والقدرة على العمل ويحتاجون فقط إلى بعض الأنظمة والتفاصيل الصغيرة ليتمكنوا من التوسع. يجب على الشخص أيضًا أن يعرف هل بضاعته ستكون ناجحة خارج البحرين أم لا؟ وهل ستكون مقبولة أم لا؟ نرى العديد من المحلات بذات المنتج، ولكن بعض التفاصيل تختلف، فمثلًا نفس البرغر ولكن الصلصة تختلف، فهل هذا إبداع؟ نعم، حقيقة الإبداع في الصلصة، فمثلًا محلات كنتاكي، ما يجعلها مختلفة وسر نجاحها في الصلصة والخلطة التي يضعونها على الدجاج. وفعليًا أنا أرى التنافس يولد الإبداع، فنحن مثلًا نرى محلات شاي الكرك على سبيل المثال، تراهم يقدمون منتجات جميلة، وهناك محل صغير يبيع شاي كرك يعمل به شباب بحرينيون، وترى هناك إقبالا كبيرا عليهم، وهناك فرصة كبيرة لهم. وهناك أيضًا من يقدم لك شاي الكرك بكوب جديد أو زجاج أو غيرها من الإبداعات والابتكارات التي تجذب الزبائن، جميع هذه الأفكار الصغيرة هي إبداع. هل ترين فعلًا أن الجميع يستطيع أن يكون رائد عمل، ويجب أن يترك وظيفته من أجل الحرية المالية؟ هذا يعتمد على الشخص، من لديه الشغف والطموح، ويريد دائمًا النجاح، سينجح أينما يكون، سواء موظف أو صاحب عمل. ريادة الأعمال متعبة، ولكنه تعب لذيذ، أنا كنت موظفة سابقًا، وأعرف جيدًا أنني أتعب لأرتقي السلم، وكصاحبة عمل أيضًا أتعب، لكي أتوسع. فالموظف يبدأ التعب منذ المرحلة التعليمية، والجهد المبذول ليحصل على الشهادة ويستطيع أن يحصل على الوظيفة، ويرفع من مستواه ودخله. ولذلك، أقول لك إن النجاح يعتمد على الشخص، ورؤيته إلى أين يريد أن يصل. ولكن الفرق بين رائد الأعمال، وبين الموظف، أن الموظف يستطيع أن يغلق هاتفه عندما يأخذ إجازة، أما صاحب العمل فالمسؤولية على عاتقه، ولا توجد لديه إجازة. أنا أعمل طوال اليوم، حتى عندما ارتاح، يبدأ عقلي بالتفكير بمنتجات جديدة أو بعض التفاصيل الصغيرة، سواء تلك التي أود تجربتها، أو أرى أن الناس قد تحبها، وأظل أفكر بهذا التفكير لحين تطبيقه وكيفية تطبيقه، لذا لا توجد راحة. صاحب العمل هو من يقوم بتحفيز بقية الفريق، والجميع سيعمل وفق طموحه، فإذا توقف طموحه كيف يمكن للذين يعملون معه أن يكون لديهم شغف أو طموح أو رؤية أو غيرها من أسباب النجاح. ما الذي يدفعهم يوميا للخروج من منازلهم والعمل؟ إنه الشغف. دخلتِ في مجالات عدة، ولكن توسعتِ في الشوكولاتة، ما الأسباب؟ قبل الشوكولاتة كنت أعمل في مجال التطوير العقاري، وهذا كان أساس عملي، وكان مجال الشوكولاتة مجرد عامل مساعد، ولكن بعد فترة أصبح هو العمل الأساسي، بعد العام 2008، حيث أصبحت هناك مشكلات في القطاع العقاري عالميًا. والحمد لله أن مجال الشوكولاتة هو ما جعلنا نقف لتغطية الخسائر التي واجهتنا في مجال التطوير العقاري. التطوير العقاري في دمي، ولكن لن أعود له، كون مجال الشوكولاتة لديه قبول عالميًا. ولدينا الآن تحديات في مجال الشوكولاتة، فأسعار المنتج الخام ارتفعت بنسبة 80 %، ومن المتوقع أن ترتفع لـ 150 % - 200 %، وفقًا للأوضاع العالمية. وما أسباب هذا الارتفاع؟ طبعًا بكل تأكيد التوترات السياسية وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين عليه، إضافة إلى أن المحاصيل في إفريقيا، وهي مصدر أكثر من 70 % من نبات “الكاكاو”، هذه المحاصيل أصابتها حشرة وأثرت على الانتاج. ومشكلة الكاكاو هو أن الشجرة حساسة، وتحتاج من 8 إلى 10 أعوام لكي تثمر، ولهذا السبب ترى أحيانًا أن الشوكولاتة لديها طعم آخر، فالمزارعين يقومون بزراعة نباتات أخرى إلى جانب الكاكاو، مثل العنب أو الكرز أو الليمون أو غيرها للحصول على مدخول سنوي وثابت، وسبحان الله، عن طريق الجذور ووجودها بالقرب من نبتة الكاكاو، يتم انتقال الطعم إلى هذه النبتة. وحقيقة لا نعرف متى ستعود الأسعار إلى طبيعتها، وتعود الأشجار الباقية لتثمر، ولكن ما نعرفه هو أن هناك ارتفاع عالمي يصل إلى 150 % وربما 200 % خلال العام الجاري والعام المقبل. وربما نرى استقرارا في سعر المنتج العام 2026، وأقول ربما. هذا يعني أن الشوكولاتة ستصبح سلعة رفاهية؟ هي أساسا مرتفعة منذ سنوات عدة.. حقيقة هناك فرق بين الشوكولاتة التي تباع في الأسواق، وبين ما تبيعه المحلات المتخصصة، ما نراه على أرفف المحلات هو ليس شوكولاتة حقيقية، فهي تحتوي على أكثر من 50 % سكريات، وزبدة وغيرها من المنكهات، ونسبة الكاكاو فيها لا تزيد عن 10 %.  وحقيقة، لا نستطيع أن نطلق على المنتج شوكولاتة إلا إذا كان يحتوي على الكاكاو بنسبة 40 % أو 50 % فأكثر. الشوكولاتة الأصلية تأتي بطعم مر، و “حموضة”، وهي مفيدة للصحة، أما ما نراه في أرفف الأسواق فهي مضرة للصحة، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر والإضافات. نحن نقوم بإضافة “الستيفيا” أو السكر العادي من أجل أن يصبح طعمها مقبولًا. الحمد لله نحن في البحرين لدينا ثقافة واسعة في هذا المجال، والبحرينيون يصبحون كل يوم أكثر وعيًا بالشوكولاتة السوداء. في بدايتنا بالعام 2006، كانت نسبة الإقبال عليها أقل من 5 %، أما اليوم، فالإقبال على الشوكولاتة الداكنة أكثر من 85 %.   مع هذا الارتفاع، هل أصبح العمل في مجال الشوكولاتة مربحًا؟ في كل مجال عمل هناك أرباح، ولكن يجب أن تعرف كيف تأتي بالعوائد وتغطي التكاليف، سواء تكاليف المبنى أو الكهرباء أو العمال أو المواد الخام أو غيرها من التكاليف الأخرى. ونحن في البحرين، أسعار الشوكولاتة أرخص من بقية الدول المجاورة، ودائمًا هي الأرخص في هذا المجال. وهناك وعي وإقبال كبير من المواطنين على هذه المنتجات، وبكل تأكيد هناك ما يتعلق بالجودة مقابل السعر. بكل تأكيد اختلف السعر منذ بداية عملنا وحتى الآن، وهناك اتجاه للارتفاع، وهو غالبًا ليس في سعر الكاكاو فقط، بل يشمل الفواكه والإضافات الأخرى التي يتم استخدامها، وهو ما أثر بشكل مباشر على سعر الشوكولاتة، ولكن مازال هناك طلب كبير على هذا المنتج في البحرين. أيضًا ستؤثر علينا هذه الارتفاعات سلبيًا، ولكن نحاول الموازنة بين تقليل الأرباح وبين الحفاظ على الزبائن والأسعار في النطاق المقبول، وحاليًا هذه الارتفاعات تأكل من أرباحنا بكل تأكيد. وهل أنت مع نظرية “الهبة” في ريادة الأعمال؟ كلا، أرى أنه يجب أن يكون هناك استدامة وتواصل، ويجب أن يكون هناك دائمًا منتجات جديدة للفت نظر الزبائن، ولا يمكن التركيز على مجموعة زبائن معينين فقط، وهنا يدخل الإبداع لكي تستمر الاستدامة في العمل.  وما هو التالي لسونيا جناحي؟ “مايا” ستتوسع خارج البحرين، ونحن الآن بصدد توقيع الاتفاقيات، ومتى ما استكملنا جميع الإجراءات سنعلن عنها في حينها. كما أقوم حاليًا بتقديم الاستشارات في مجال الأعمال، لكل من يحتاجها، سواء في البورصة أو غيرها. كما أنني أطمح إلى طرح أسهم “مايا” في البورصة، وهي كانت أمنيتي في الأساس، وواجهنا تحديات عدة سابقًا، ولكن رؤيتي أنه مع الأيام يتم طرح أسهم الشركة في البورصة، لكي تكون هناك استدامة لها، وتكون مشروعا لأشخاص عدة وليس لشخص واحد فقط.