X

Vous n'êtes pas connecté

Rubriques :

Maroc Maroc - FATAH.PS - Ala Une - 06/Sep 02:04

المقاومة حسابات تقنيّة ومعرفيّةٌ

  كلمة الحياة الجديدة على مدار أحد عشر شهرًا من حرب إسرائيل العدوانية على قطاع غزة ظلّ المحلل العسكري في  فضائيات الخديعة، يتناول تطورات هذه الحرب على خرائطه التفاعلية مصورًا "المقاومة" قاب قوسين أو أدنى من هزيمة جيش الحرب الإسرائيلي …!! لكن النتيجة مع  دخول الحرب شهرها الثاني عشر لا شيء من تحليقات المحلل العسكري، التحليقات التي حرضت كتحصيل حاصل إسرائيل على التغوّل في حربها الفاشية ضد القطاع وأهله، لأن أكثر من مئة وخمسين ألفًا بين شهيد وجريح كانوا من عامة الناس في القطاع المكلوم. لا شيء تمامًا مما تغنى به المحلل العسكري، وها هي النتيجة اليوم، إسرائيل تعيد احتلال القطاع بعد أن أحالته إلى خراب، وتعين حاكمًا عسكريا لإدارة شؤونه، …!!! هذا ما يقوله الواقع، وباختصار شديد، انتهت إسرائيل عمليا من قطاع غزة، هي والمحلل العسكري معًا، وجاء الآن دور الضفة الفلسطينية المحتلة، ليعيد المحلل العسكري تحليقاته ذاتها مصفقا لخرائطه التفاعلية التي ستلاحقها إسرائيل الحرب والعدوان على الأرض دون شك، جراء ذلك، كي تجهز عليها …!!!، يعلم المحلل العسكري ومشغلوه في هذه الفضائيات، أن "سلاح المقاومة" مهما كان شجاعا في تصدياته، لن يكون بوسعه هزيمة إسرائيل عسكريًّا، بجيشها الذي يمتلك أعتى الأسلحة، وأكثرها فتكا، وأحدثها تطورًا، هذا عدا عن امتلاك إسرائيل الدولة، والحكومة، أقوى التحالفات الدولية، بل إنها مع الولايات المتحدة الأميركية، ولاية لن تسمح واشنطن لا بهزيمتها فحسب، وإنما كذلك لن تسمح بضعضعة أوضاعها الأمنية والاقتصادية…!! تعلم هذه الفضائيات ذلك علم اليقين كما محللها العسكري، لهذا فإن تعظيم دور "سلاح المقاومة" لن يصب في النهاية إلا في طاحونة الحرب الإسرائيلية، حين يشكل لها الذريعة كي تواصل تغولها في حربها العدوانية، التي هي أساسا ضد الكيانية الوطنية الفلسطينية، لتدمير مشروعها  التحرري، بعد أن تتمكن من تدمير الضفة،  كما قطاع غزة ..!! ما من فلسطيني ينبذ المقاومة، أو يمكن أن يعاديها، لكن، ألا تقول الحكمة إن لكل شيء وقتًا وكلمة ومقامًا! وأن المقاومة ليست بندقية فقط، المقاومة ثقافة تُسقط بقوتها المعرفية والأخلاقية،  أعتى قلاع الطغيان، ولطالما كنا وما زلنا نقول: اِعرف عدوك، لتعرف كيف تتمكن من التغلب عليه. وفي أمثالنا الشعبية نقول: "قيس قبل ما تغيص". المقاومة حسابات ليست تقنية فحسب بل ومعرفية كذلك، وموازين القوى ليست مصطلحًا في نظرية، بل واقع له من التجليات، والإحداثيات  ما لا يمكن تجاهله، والمقاومة بعد كل حساب وتقدير، من أعمال الحكمة إن صح التعبير، حين تنبذ المغامرة، وحين لا تلجأ للمقامرة، وحين لا تشتري كما يقال سمكا في البحر، وحين لا تطعم جماهيرها الجوز الفارغ كناية عن الشعارات وخطابات التهديد المزلزلة التي ثبت خواؤها..!! بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 ضد الولايات المتحدة، باتت كل مقاومة مسلحة،  في وسائل وخطابات السياسة والإعلام  الغربية، توصم بالارهاب، وبات التصدي لها "مشروعا" على الصعيد الدولي، وبمعنى استولى الغرب على مفهوم  المقاومة، واستبدله بمفهوم الإرهاب، وهذا ما أتاح ويتيح له مواجهة أية مقاومة مسلحة بمنتهى العنف الدموي، وما تفعله إسرائيل اليوم في هذا الاطار خير دليل على ذلك. رأى ذلك مبكرا الرئيس أبو مازن، ودعا منذ ذلك الحين إلى اعتماد المقاومة الشعبية السلمية، وهو أساسا صاحب نظرية الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي بضربات سياسية ودبلوماسية متتاليه،  ومن خلال التمسك بالشرعية الدولية، وعلى قاعدة ترسيخ الصمود الوطني على ثوابته المبدئية، وعلى أرض الصراع مباشرة، وفي الواقع فإن الصمود الفلسطيني على أرض الوطن، وبالوحدة الوطنية الشاملة، يظل هو القلعة التي لا يمكن اختراقها، تعرف إسرائيل ذلك، لكنها ما زالت تتوهم أن سياسة العنف الدموي، يمكن لها أن تحقق هذا الاختراق، فتتغول في سياستها هذه..!! المحلل العسكري لا يتحدث عن ذلك، ولا يشير إليه، فهذا ما قد يفسد عليه تسويق بضاعته الاستعراضية، التي ثبت أنها محض بضاعة فاسدة، فاحت روائحها الكريهة في المستنقعات والمكبات المهولة التي خلفتها الحرب العدوانية في مختلف شوارع وحارات قطاع غزة المكلوم، وها هو يريد هذه الرائحة اليوم في مدن ومخيمات وقرى وبلدات الضفة المحتلة، فما زال على حاله يجعجع وما من طحين هناك أبدًا! رئيس التحرير

Articles similaires

بالثبات الملحمي ..

fatah.ps - 05/Nov 23:59

  كلمة الحياة الجديدة وسعت إسرائيل الصهيونية الدينية حربها العنيفة لتطال أكثر من...

Sorry! Image not available at this time

كيف لا يزال العالم يؤمن أن القوة هي الصواب؟.. الحرب على غزة نموذجا

arabi21.com - 28/Oct 20:12

بعد مرور أكثر من عام على حرب "إسرائيل" ضد قطاع غزة، من الصعب التحدث عن "التصعيد"، لأن...

المدلسون الحمقى

fatah.ps - 27/Oct 14:42

  كلمة الحياة الجديدة بعض أصحاب المواقع الإعلامية الإلكترونية، من المأخوذين...

نتنياهو قلق من انتقام محتمل لبايدن بعد فوز ترامب في الانتخابات

almaghribtoday.net - 10:03

بعد ليلة بلا نوم أمضاها أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،...

Sorry! Image not available at this time

موازنة إسرائيل للعام 2025 وخطر الركود الاقتصادي

albiladpress.com - 04/Nov 21:57

تقدر نفقات الحرب بنحو 54 إلى 68 مليار دولار أميركي تهدف الميزانية إلى تحقيق عجز بـ...

نعيم قاسم يبدي استعداد "حزب الله" لوقف إطلاق النار بشروط مناسبة ويُعلن أن الجماعة لا تقاتل نيابة عن أحد

almaghribtoday.net - 31/Oct 06:57

قال نعيم قاسم، أمين عام «حزب الله»، إن الحزب بدأ يستعيد وضعه بعد الضربات المؤلمة...

Sorry! Image not available at this time

بعد توقف شهرين.. مفاوضات غزة تُستأنف اليوم في الدوحة

albiladpress.com - 27/Oct 11:42

بعد توقفها لشهرين تعود مجددا المفاوضات حول غزة بمساع أميركية ومصرية وإسرائيلية في...

نتنياهو يقيل وزير الدفاع يوآف غالانت ويعيّن يسرائيل كاتس خلفاً له والإدارة الأميركية تُعبر عن صدمتها بالقرار

almaghribtoday.net - 05/Nov 19:48

 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت من...

Les derniers communiqués

  • Aucun élément