أتقنت فلسفة الجسد والاستماع إلى صوتي الداخلي محاربات سرطان الثدي هن مستودع...
Vous n'êtes pas connecté
مريم سعيد.. امرأة مناضلة ومن محاربات سرطان الثدي، ومتصالحة مع القدر وذاتها. لم تسلم روحها المتعبة للخوف ليسيطر عليها ويقودها إلى الانهيار واليأس، وسمحت له أن يتسرب من دمعة حزن لابد منها، ونبضة قلق مبرر، وشهقة صدمة إجبارية، وتركت لنفسها مساحات للتعبير عنه بالقدر المسموح. لكن هذا الخوف انهزم وتكسرت أمواجه أمام حالة الرضا والتسليم والإيمان العميق بالله سبحانه وتعالى، فكان هذا مصدر قوتها وعنفوانها. استعادت توازنها سريعًا، وهدوءها الذي كان عنوان شخصيتها طوال حياتها، هدوء لا يمس، ويختزل شخصيتها ويعكس حالة الاطمئنان العميقة داخلها، فروضت الضجيج بداخلها في حالة إيمانـية جعلتها تتقبل التغيرات الجسدية والنفسية، وترى فيها خيرًا من الله وليست نقمة. كان مرضها صدمة للجميع، وخوفهم عليها من كيفية تقبل المرض ومواجهته كبير، ولم يتوقعوا شجاعتها لهدوئها المفرط. لكنهم لم يعلموا أن مصدر قوتها هو هذا الهدوء الذي يحمل في طياته رضا وتسليما وتصالحا مع الذات. فكانت قوية وملهمة بتفكيرها الإيجابي وروح العطاء، وتوظف تجربتها لتكون قدوة وملهمة لنساء أخريات مررن بالتجربة، حاملة رسالة إيجابية لهن، بعد أن خاضت معركة الوعي بالرغم من ندباتها. عاد السرطان لها مجددًا، وهي تخوض صراعا جديدا معه، بذات الهدوء والاطمئنان، مع جرعات خوف واقعية. مرض السرطان، الذي خطف أخاها قبل سنوات، وألم فقده ما يزال حاضرا في مخيلتها، لكنها تقرر أن تهزمه، وتستعد لجولات وجولات معه بلا يأس، فإرادة الله أقوى من جبروت هذا المرض، ومهما طغى وتعملق يبقى صغيرا أمام رحمة الله وسعتها. التشخيص الأول حين ردد الطبيب كلمة السرطان والورم الخبيث مشخصا حالتها، كان ذلك صدمة عنـيفة لها، شعرت معها بحزن كبير، وكأن الدنـيا توقفت للحظة. وكمعظم الناس، كان أول ما خطر في بالها عند سماع كلمة سرطان هو الموت. لكن حزنها لم يستمر سوى بضع ساعات؛ لأنها قبل ذهابها إلى المستشفى كانت ترجح أن يكون التشخيص سرطانا. ومع ذلك، وبفضل الله وإيمانها، كانت راضية بقضاء الله. الخوف من السرطان في بداية التشخيص، كانت خائفة من الكلمة نفسها، ومن العلاج، ومن تأثيره على جسدها. وكانت ترى الحياة بلا معنى. لكن إيمانها بقضاء الله منحها القوة، فتقبلت كل شيء، بل إن ذلك ولد لديها إصرارا كبيرا على الشفاء والاستمرار في العلاج. كما شعرت أن هذه التجربة غيرتها للأفضل، من الداخل والخارج. الجميع يساندها الجميع كان يساندها ويتفهم معاناتها ووضعها الصحي، من عائلتها وأهلها إلى جيرانها، وهي تكنّ لهم كل الحب والتقدير، فهم كانوا الداعم الأول لتخطي الأزمة بنجاح. وقد ازداد تقرب أهلها وعائلتها منها، وكانوا سندا قويا لها، وهذا منحها طاقة وقوة. وفي هذه الفترة اكتشفت من يهتم بها فعلا ويخاف عليها، واكتشفت معادن البشر وحقيقة العلاقات. لن تسمح للتفكير السلبي الخوف من عودة المرض يبقى الهاجس الأكبر الذي لا تستطيع التخلص منه، خصوصا أنه عاد إليها للمرة الثانـية فكانت هذه كانت أصعب لحظة، حيث انتكست حالتها للمرة الثانـية، فشعرت بحيرة وخوف كبير من تكرار المرض في كل مرة. لكنها تؤمن بقدرة الله، ثم بجهود الطاقم الطبي، وبقوتها الداخلية. والحمد لله، هناك استجابة جيدة للعلاج حاليا، ولن تسمح للتفكير السلبي أن يسيطر عليها. الجمال هو السلام الداخلي والصحة خلال هذه التجربة، اكتشفت أنها أقوى مما كانت تظن، فبدأت تعتنـي بنفسها أكثر، وتهتم بنظامها الغذائي وصحتها. وتعلمت أن القوة الحقيقية تأتي من الله دائما. لم يؤثر المرض سلبا على نظرتها إلى نفسها، بل أحبت كل التغيرات، ورأتها خيرا من الله. كما تصالحت مع التغيرات الجسدية تماما، ولديها ثقة كبيرة بأن الله سيعوضها دائما بالأفضل. فالجمال اليوم بالنسبة لها هو السلام الداخلي والصحة. لحظات التردد سماح بالانتشار ووجهت رسالة للنساء قائلة: “لا تهملن أي عرض، حتى لو بدا بسيطا، فالبداية السهلة تعنـي علاجا أسرع ونتائج أفضل. في كل لحظة تعشن فيها التردد في إجراء الفحص، فإن الورم لو كان موجودا يتسع أكثر وينتشر أكثر؛ فهو لا ينتظر هدوءك وقرارك بالفحص لتكتشفيه، بل يواصل مسيرته ويثبت دعائمه في جسدك. وكل لحظة ضائعة هي سماح له بالتمدد أكثر”. وبينت أن السرطان لا يعنـي الموت، فالحقيقة أن هناك علاجات متطورة وفعالة، والشفاء ممكن بإذن الله. كما دعت النساء لأن يتزودن بقوتهن بالله، وألا يستسلمن أبدًا. ملهمة في لقاءاتها مع كثير من النساء اللواتي أصابهن المرض مثلها، وجدت أنها أصبحت ملهمة لهن، إذ تشعر بأنها تقويهن بالله وبقوة مشوارها في التعافي من المرض في المرة الأولى. وهذا الأمر يمنحها شعورا كبيرا بالمسؤولية والفخر. استعادة الذات كل المواقف السلبية في رحلتها مع المرض كانت مشاعر لحظية لم تدم طويلا، ولم تصطحبها معها بعد التعافي، ولم تظل عالقة في ذاكرتها، بل تلاشت بعد انتهاء التجربة. وحتى المواقف الصعبة والحزينة كانت مصدر قوة ودافعا لها للاستمرار. لقد سلبها المرض صحتها، لكنه أضاف لها درسا مهما في الحياة، وهو أنه لا شيء في الدنـيا يستحق القلق الزائد. وتعترف بأنها شعرت بالضعف عندما عاد المرض إليها للمرة الثانـية، لكنها سرعان ما استمدت القوة من إيمانها، وأصبحت أقوى. مشوار جديد مريم ما تزال تتلقى العلاج الكيميائي بعد عودة السرطان مرة أخرى، والمرض يستجيب للعلاج، لتبدأ مشوارا جديدا متسلحة بمخزون تجربتها الأولى. ففي المرة الأولى، عندما تعافت، كانت تشعر براحة واطمئنان كبيرين، وهذا الاطمئنان امتد معها في التجربة الثانـية، فمنحها قوة ورباطة جأش لتواجه الألم بقدرات صبر هائلة وجرعات أمل حقيقية. تجربة مريم جعلتها تهتم بصحتها أكثر، وتطمح أن تكون قدوة لكل امرأة خاضت أو ستخوض هذه الرحلة. لا تهملن أي عرض، حتى لو بدا بسيطا، فالبداية السهلة تعنـي علاجا أسرع ونتائج أفضل. في كل لحظة تترددن فيها في إجراء الفحص، فإن الورم لو كان موجودا يتسع أكثر وينتشر؛ فهو لا ينتظر هدوءكن وقراركن بالفحص لتكتشفنه، بل يواصل مسيرته ويثبت دعائمه في جسدكن. وكل لحظة ضائعة هي سماح له بالتمدد أكثر”. السرطان لا يعنـي الموت، والحقيقة أن هناك علاجات متطورة وفعالة، والشفاء ممكن بإذن الله. فلا تستسلمن أبدا، وتزودن بقوتكن من الله. كل المواقف السلبية في الرحلة مع المرض هي مشاعر لحظية لا تدوم طويلا، وتتلاشى بعد انتهاء التجربة. فالمواقف الصعبة والحزينة يجب أن تكون مصدر قوة ودافعا للاستمرار، لا محطات للانكسار والانهزام.
أتقنت فلسفة الجسد والاستماع إلى صوتي الداخلي محاربات سرطان الثدي هن مستودع...
التجربة لا تستوعبها الكلمات في معظم حالات سرطان الثدي التي وثقتها...
ابتسامتها لا تفارق شفتيها أبدا.. ابتسامة تجبرك على الابتسام وسط ركام الدنـيا وما...
لابـد أن أكــون قـويـة ولا خيار آخــر زينب العلوانـي، امرأة عصامية ومحاربة...
غدير عبدالعزيز حكواتية بارعة، تعيد قراءة قصص الأطفال، فتستنطق الحروف الجامدة،...
السرطان كلمة مخيفة ومرعبة.. مرض يوصف بالخبيث لبشاعته ومكره وشراسته، ونطق اسمه وحده...
زهرة أحمد، مديرة قسم في أحد البنوك، امرأة تعشق الحياة، وكانت تعيشها طبيعية...
إ.م ، ممرضة اعتادت مسامعها على سماع أنـين الألم في أروقة المستشفى، وكانت يداها...
الندبات التي خلفها المرض وسام لقوتي لا عيب أخفيه سرطان الثدي أحد أشرس أنواع...
ثقـوا بأنـكم أقــوى مما تتـصورون نوف القطان محاربة سرطان الثدي، والممرضة...