X

Vous n'êtes pas connecté

Maroc Maroc - ALBILADPRESS.COM - A la Une - 30/Sep 19:33

نوف القطان.. ابتسامة شجاعة في وجه جبروت “الخبيث”

ثقـوا بأنـكم أقــوى مما تتـصورون نوف القطان محاربة سرطان الثدي، والممرضة الحانـية التي احتضنت آلام مرضى سرطان الثدي، وخففت عنهن معاناتهن، ورافقتهن في رحلة العلاج داخل عيادة الثدي حيث تعمل. كرست وقتها لطمنأتهن، ومساندتهن، واحتواء دمعاتهن الحائرة والتائهة، لتكون بلسما لجراحات وندبات لا يداويها الطب. لم يخطر ببالها يوما أنها ستجد نفسها في ذات الدائرة، لتحتضن آلامها بنفسها، وتواجه المرض ذاته الذي كانت تخفف وطأته عن غيرها، وحيدة بروح صلبة ونفس شجاعة، لتهزم شعور الخوف ورعب حروف هذا المرض التي ترتجف لها القلوب بمجرد نطقها، وتتهاوى النفوس المتعبة وتخضع لأقداره. لكنها كانت مختلفة جدا، وعيونها تبصر ما لا تبصره عيون البشر، وترى ما لا يراه الآخرون. أصيبت نوف بأشرس أنواعه وهزمته مرتين، لكنه انتزع جزءا من أنوثتها. ومع ذلك، تصالحت مع التغييرات الجسدية، وواجهت الكلمات الجارحة التي وصفتها بأنها امرأة غير كاملة، لترد عليها بروح متصالحة مع الذات. وترى أن فقدان جزء من الجسد أهون من فقدان الحياة نفسها. الأهم عندها أن تبقى قريبة من أمها وأخواتها، وقد أحبت جسدها الجديد بكل ما فيه من عيوب، معتبرة إياه جمالها الخاص. ولأن الله يعطي من رحمته بقدر ما يأخذ من امتحاناته، منحها زوجا آمن بروحها قبل جسدها، ورآها أنثى مكتملة بالرغم من التغيرات. كان ذلك لطفا من الله وهدية من السماء لصبرها وتسليمها. شعرت نوف أنها ولدت من جديد؛ عقلها تغير، ونظرتها للحياة اتسعت، فحولت تجربتها مع السرطان من محنة إلى منحة، جعلتها أكثر وعيا ونضجا وحبا للحياة. إيمانها الراسخ منحها طمأنـينة داخلية وهدوءا عميقا لا يزعجه ضجيج العالم، ولو كان بحجم سرطان الثدي. وبعد التجربة، أصبحت أكثر انفتاحا على كل جديد، تحب الاستكشاف، وتبحث عن جمال التفاصيل الصغيرة التي تعيد للحياة معناها. حروف وبداية حكاية نوف ممرضة تعمل في عيادة الجراحة، وهي ملمة بكل تفاصيل سرطان الثدي. كانت من أوائل المبادرين منذ افتتاح عيادة الثدي في المستشفى، لتكون إلى جانب مرضى سرطان الثدي، وتخفف عنهم وقع اسم المرض؛ إذ ينتابهم الخوف عند سماع كلمة سرطان. شعور داخلي بالمرض كانت تشعر بوجوده في داخلها قبل التشخيص؛ فقد لاحظت كتلة غريبة في جسدها، وكانت مقتنعة في أعماقها بأنها ورم سرطانـي، بينما الأطباء كانوا يطمئنونها بأنها كتلة حميدة. وقد فسر أحدهم قلقها بالتاريخ العائلي للمرض، لكنها أصرت على أخذ الخزعة، وعن طريقها تم تشخيص المرض. أم صابرة كانت مؤمنة أن الله كتب لها هذا القدر، وأنها ستكون بحجم هذا الامتحان الإلهي. أول ما فكرت به كان والدتها (رحمها الله) وكيف ستخبرها أنها تعانـي من سرطان الثدي. كانت خائفة من إخبارها، فأخبرت بعض المقربين، وهم أخواتها وإخوانها، وصديقتها التي كانت معها وقت أخذ العينة، والتي انهارت ولم تتحمل وقع الخبر، بينما كانت هي صلبة وتطمئنها، فكانت مستعدة للخبر وتشعر مسبقا أنها مصابة. وكان كل رد فعل مختلفا عند سماع الخبر، إلا أمها التي تميزت بهدوئها، وطمأنتها بأنها على قدر المهمة والمسؤولية وستجتازها بنجاح. الأولويات قبل السرطان، كانت أهم أمور الحياة وأولوياتها مختلفة؛ فالدوام والعمل، وأصدقاؤها، وطلعاتها، وسفراتها، و”وناستها”، كلها كانت في المقدمة. أما بعد السرطان، فلم يعد شيء من ذلك يهم؛ إذ أصبحت أولوياتها أهلها، وأصدقاؤها الذين وقفوا معها. وهذا ما ساعدها على تجاوزه، فأحبت الحياة أكثر، وكان اختبارا صعبا. الحالة النفسية شر لابد منه حالتها النفسية كانت على قدر المهمة، لكن في فترة من فترات العلاج الكيميائي كان الأمر صعبا، فالحالة النفسية شر لابد منه، وكانت مؤمنة بذلك. تجاوزتها بدعم إخوتها وأمها وصديقاتها، الذين لم يسمحوا لنفسيتها أن تهبط؛ كانوا يمنحونها كل ما تحب، ويحتوونها، ويفعلون كل ما يمكن أن يرسم البسمة على شفتيها. كانوا يطبخون ما تحبه، بالرغم من أن الطعام وقتها كان بلا طعم ولا ملامح بسبب العلاج، لكن ذكرياته كانت تعيد لها نفسيتها وروحها. أما فترة العلاج فكانت بين جلسة وأخرى لمدة 21 يوما. وتقول: “الأسبوع الأول لا أقول إنه صعب لا يحتمل، لكن الجسم يكون متعبا جدا؛ تشعر برغبة عارمة في النوم، ولا تستطيع الحركة أو المشي. ومع ذلك، الحمد لله، تجاوزت المرحلة”. كلمات جارحة كل من حولها كانوا يفهمونها ويستوعبون معاناتها، لكن هناك من كان يتحدث بكلمات جارحة تؤلمها. ومع ذلك، كانت أقوى من هذا الكلام وتراه ابتلاء من رب العباد؛ فبعضهم يقول: هذا حسد، وآخر يراه عقابا من الله على ما فعلته في حياتها. لكنها لم تكن تعرهم اهتماما، فأهلها وربها أمامها، ولا يؤثر كلامهم فيها. الأزمات تكشف كشف لها المرض عن كثير من العلاقات؛ فبعضهم كان يعتبر كلمة سرطان كأنها عدوى، فابتعدوا عنها في تلك الفترة. وقد كشف لها ذلك معادن الناس، فعرفت الصديق الحقيقي ممن كان يراها وسيلة للوصول. ففي الأزمات يكتشف الصديق الحق، ومن بقوا معها لم تبدلهم، بل حافظت عليهم. نوع شرس خارج السيطرة عاد لها السرطان مجددا، وتبين: “كنت قوية بلا خوف منه، والحمد لله، فما يكتبه الله سيكون، وأنا مؤمنة بهذا. أصبت به بالعام 2013، وعاد لي في 2014، وبالعام 2022 ارتفعت نسبة أحد هرمونات السرطان، وبعد الفحوصات تبين أننـي غير مصابة”. وقد أخبرها الأطباء أن نوع السرطان شرس، ويجب أن تتابع معهم باستمرار، فهو لا يكون خاملا، ولا يمكن السيطرة عليه بالأدوية فقط. وتحتاج لمتابعات شهرية لمدة خمس سنوات، وبعدها كل ستة أشهر، وبعد عشر سنوات تصبح سنوية. لذا يجب على الشخص أخذ احتياطاته. كان السرطان ملتويا وخبيثا، لكن الحمد لله انتهت مرحلة المتابعة، وبعد عشر سنوات أصبحت زياراتها سنوية. المرض غيرنـي اكتشفت في نفسها قوة الإيمان، وأنها قوية بالرغم من لحظات الضعف التي مرت بها، وهي لابد منها في حياة الإنسان، لكنها كانت أهلا لهذه التجربة. فتجربة السرطان أبرزت قيمة الأهل وإخوتها، وكيف دعموها في جلسات الكيميائي، وأظهرت لها الأصدقاء الحقيقيين الذين يظهرون في المحن. شعرت أنها ولدت من جديد؛ فعقليتها اختلفت وأصبحت أكثر انفتاحا على الحياة، وأحبتها أكثر. فهي تحب الطبيعة، وتحب أن تستكشف، وترى أشياء جديدة، وتجرب أمورا لم تكن تفعلها من قبل، مثل تجربة قطار الموت، واستكشاف داخل الجبال بعدما كانت تخاف من صعودها. أصبحت تحب أن تجرب كل شيء. تفقد جزءا من جسدها ولا تفقد حياتها لم تنف أن سرطان الثدي أثر على أنوثتها. فقد كانت مصرة على إزالة ثدي واحد، وكان ذلك في عمر 33 سنة، ولم تكن متزوجة وقتها. عندما أصرت على الأطباء منذ أول مرة ظهر لها الورم، بأن يزيلوا الثدي، لم يقبلوا في ذلك الوقت، وأخبرها الطبيب: لن تتزوجي، من سيتزوجك؟ لن تكونـي امرأة كاملة وجزء منك مفقود. لكن هذا لم يكن مهما بالنسبة لها؛ فأن تفقد شيئا من جسدها كان أهون من أن تفقد حياتها. كان أي شيء آخر مجرد كماليات، أما الشيء الأساسي عندها فهو أن تعيش حياتها مع أمها وأخواتها. في العام 2014 عاد لها المرض مرة أخرى، وأصرت مجددا على استئصال الثدي، لكنهم رفضوا أيضا. إلى أن ساق الله لها في العام 2016 د. أمل الريس، والرئيس د. عبدالشهيد فضل، اللذين أجريا لها العملية وأزالا الثديين معا، مع عملية ترميم لهما. وكانت البحرين حينها الدولة الخليجية الأولى الرائدة في هذا المجال. وتضيف: “نعم، عملية الترميم التي أجريتها لم تكن كاملة، لكن بالنسبة لي كنت أرى أن لدي نقصا أعتبره جمالي الخاص. مثلما هناك أشخاص يعجبهم شكل آذانهم المميزة، أنا أعجبنـي شكلي بكل عيوبه، ومقتنعة إلى اليوم، والحمد لله أنا متصالحة مع نفسي”. سرطان الثدي لا يقتل وتبين أن سرطان الثدي لا يقتل، الناس يخافون منه، ولا ينطقون حتى اسمه، فيصفونه بـ “الخبيث” أو “الذي لا يذكر اسمه”. لكن لم يخلق الله مرضا إلا وجعل له علاجا. هناك مرضى يتناولون الأدوية لفترات طويلة وربما طوال حياتهم، أما سرطان الثدي فمدته محدودة، ويحتاج المريض فقط أن يستمع إلى كلام الأطباء، ويتبع التوجيهات والاقتراحات، ويستخير الله، ويسير عليها. وبإذن الله سيتجاوزه”. اكتشفت نوف المرض في المرحلة الثالثة لأنها كانت مهملة ولم تفحص مبكرا، وكان والدها قد توفي للتو. الذي جعل الأمر يبدو أوضح هو عرس أخيها. تتمنى من الجميع أن يفحصوا مبكرا؛ فمع أي غدة أو شيء غير طبيعي تشعر به المرأة، عليها أن تستشير طبيبا، سواء بالفحص عبر الأشعة فوق الصوتية أو الماموغرام. وتضيف: هناك من يروج لنظريات خاطئة؛ كأن يقال إن الماموغرام يضغط على السرطان فيدعوه للانتشار، أو أن أخذ الخزعة يحفز الورم الكامن على الانتشار. وهذا خطأ وكلام كذب. المشكلة أن الناس يتعلقون بأي أمل، حتى لو كان وهما أو كذبا. لذلك لا تتبعوا كلام غير الموثوقين، بل اتبعوا نصائح الأطباء وأهل الاختصاص الموثوقين. حلم لقاء يجمع المتعافيات تقول: “أتمنى نحن المتعافيات أن نكون مبادرات وندعم بعضنا، لا في شهر أكتوبر فقط. صفحتي في الإنستغرام مفتوحة للجميع، أقدم فيها الدعم باستمرار، وأشجع على الفحص”. وتتمنى أن يكون لديهن لقاءات خاصة بالمتعافيات، ممن لا يحببن الحديث؛ إذ إن كثيرا منهن لا يرغبن في استرجاع الذكريات مع المرض والعودة إلى تلك المرحلة مرة أخرى. يمكن أن تكون جلسات بسيطة للحديث والبوح والفضفضة، تفتح لهن المجال ليتمكن من التعبير. فهناك متعافيات كثيرات لا يحببن المرور بتلك المرحلة ثانـية أو حتى الحديث عنها. وتضيف: “فلتكن اجتماعات صغيرة بيننا، نجلس ونتحاور ونتشارك التجارب، حتى نعطيهن مساحة ونفتح لهن الباب ليستطعن التعبير. أتمنى أن أكون مصدر إلهام لهن، وأرفع معنوياتهن. كما أتمنى أن يدرك كل شخص يمر بهذه المرحلة أنها ابتلاء وصبر وامتحان، ونحن قادرون على تجاوزه”. زوج متقبل أضاف لها المرض حياة جديدة؛ فقد كان يقال لها: من سيتقدم لك للزواج وأنت غير كاملة وبك شيء ناقص؟ وفي الفترة التي نصحها فيها الأطباء بإزالة الرحم، تقدم لها زوجها الحالي. صارحته بوضعها، وأخبرته بعملية إزالة الرحم، وطلبت إنهاء الموضوع؛ لأنها لن تستطيع الإنجاب، لكنه تمسك بها أكثر، وشجعها على المضي في العملية. تزوجا، وأجرت العملية، وكان متفهما، وعوضها عن كل الفترات السابقة التي كانت فيها وحيدة. واعتبرت أبناء إخوتها وأخواتها أبناء لها. وعي جديد بدأت تستشعر نعمة هذه التجربة التي غيرتها ومنحتها وعيا جديدا بالحياة، وفتحت لها طريقا جديدا، وأضافت لها أشياء كثيرة بعد المرض. فقد كانت حياتها كلها للدوام والعمل، أما الآن فأصبحت هناك مساحات للأهل والأصدقاء بين جلسات السمر واللقاءات والزيارات. سرطان الثدي لا يقتل، لكن الناس يخافون منه، ولا ينطقون حتى باسمه، فيصفونه بـ “الخبيث” أو “الذي لا يذكر اسمه”. لكن لم يخلق الله مرضا إلا وجعل له علاجا. فهناك مرضى يتناولون الأدوية لفترات طويلة وربما طوال حياتهم، أما سرطان الثدي فمدته محدودة، ويحتاج المريض فقط أن يستمع إلى كلام الأطباء، ويتبع التوجيهات والاقتراحات، ويستخير الله، ويسير عليها. وبإذن الله سيتجاوزه. لا تترددوا في طلب الدعم والتحدث مع الآخرين، فالتشارك والتواصل مع من مروا بما تمرون به يعطي قوة لا تقدر بثمن. ثقوا بأنكم أقوى مما تتصورون، وأن بإمكانكم اجتياز هذه المرحلة والعودة إلى الحياة بروح أكثر قوة ونضجا. تذكروا أن فقدان جزء من الجسد أهون من فقدان الحياة، وأن أهم ما يمكن أن تحافظوا عليه هو حياتكم وروحكم وعلاقاتكم بأهلكم وأصدقائكم. فالألم والصعوبات جزء من التجربة، لكنها تمنحنا القوة والإيمان والصبر.

Articles similaires

Sorry! Image not available at this time

ديانا الشيخ.. ابتسامة متمردة على فلسفة السرطان

albiladpress.com - 30/Sep 19:16

السرطان كلمة مخيفة ومرعبة.. مرض يوصف بالخبيث لبشاعته ومكره وشراسته، ونطق اسمه وحده...

Sorry! Image not available at this time

فضيلة العلواني: دموعنا أمام السرطان قوة ونجاتنا منه بطولة

albiladpress.com - 30/Sep 19:25

التجربة لا تستوعبها الكلمات في معظم حالات سرطان الثدي التي وثقتها...

Sorry! Image not available at this time

ألطاف محمد: سرطان الثدي نداء للحياة لا حكم بالموت

albiladpress.com - 30/Sep 19:11

الندبات التي خلفها المرض وسام لقوتي لا عيب أخفيه سرطان الثدي أحد أشرس أنواع...

Sorry! Image not available at this time

فضيلة المدني: الفحص المبكر أعظم قرار اتخذته في حياتي

albiladpress.com - 30/Sep 19:20

فضيلة المدنـي إحدى المتعافيات من سرطان الثدي. امرأة مكافحة وعصامية، تتقن مواجهة...

Sorry! Image not available at this time

مريم جعفر تفك شفرات المرض وتنتصر

albiladpress.com - 30/Sep 19:29

أتقنت فلسفة الجسد والاستماع إلى صوتي الداخلي محاربات سرطان الثدي هن مستودع...

Sorry! Image not available at this time

فجر المنصوري: سقوط الشعر نعمة وأبسط الأعراض

albiladpress.com - 30/Sep 19:01

ابتسامتها لا تفارق شفتيها أبدا.. ابتسامة تجبرك على الابتسام وسط ركام الدنـيا وما...

Sorry! Image not available at this time

إ.م: المرض لا يعني النهاية.. والكشف المبكر ينقذ الحياة

albiladpress.com - 30/Sep 19:12

إ.م ، ممرضة اعتادت مسامعها على سماع أنـين الألم في أروقة المستشفى، وكانت يداها...

Sorry! Image not available at this time

عبدالله الجميري.. الرجل الذي كسر وصمة سرطان الثدي

albiladpress.com - 30/Sep 19:20

اليقــين يمــنح المريــض الراحة والطمأنيـنة شهر أكتوبر الوردي هو الشهر...

Sorry! Image not available at this time

عفاف البلوشي: الحالة النفسية المرنة والتفكير الإيجابي من أقوى العلاجات

albiladpress.com - 30/Sep 19:24

عفاف البلوشي، إحدى المتعافيات من سرطان الثدي، محاربة لا يوجد في قاموسها معنى...

Sorry! Image not available at this time

غدير عبدالعزيز.. وجه مضيء لكل محاربات سرطان الثدي

albiladpress.com - 30/Sep 18:33

غدير عبدالعزيز حكواتية بارعة، تعيد قراءة قصص الأطفال، فتستنطق الحروف الجامدة،...